الأنوار : مجلس النواب يخفض سنة السجن الى 9 اشهر

لأن الملفات الخلافية استبعدت الى حين ايجاد حلول لها، خلت جلستا مجلسي النواب والوزراء من اية نقاشات حادة، وكان الانضباط السمة المشتركة لهما. فمجلس النواب اقر بدل النقل والمنح المدرسية وخفض سنة السجن الى 9 اشهر، ومجلس الوزراء اقر هيئة ادارة قطاع البترول مع مجموعة هبات وسلف مالية، ودعا الى ترك الجيش بمنأى عن التجاذبات السياسية.
ولكن هذا الهدوء، لم ينعكس على الشارع حيث بدأت ملامح ازمة محروقات بعد امتناع وزير الطاقة جبران باسيل عن توقيع جدول الاسعار واعلان شركات النفط انها تنتظر حتى اليوم، واعلان محطات المحروقات استمرارها في البيع حتى نفاد مخزونها.
وقد قال باسيل في هذا الصدد إن شركات المحروقات التي ترفض التسليم ستسبب ازمة محروقات، فليوجدوا لها حلا كما حصل في المرة الماضية. على الحكومة ومجلس النواب ايجاد حل بخفض اسعار المحروقات واعطاء البدائل.
جلستان هادئتان
وبانتظار ما يستجد على هذا الصعيد، توزع النشاط الرسمي بين مجلسي النواب والوزراء، فاقرت الجلسة النيابية، اقتراح قانون بدل النقل والمنح المدرسية، وان في صيغة جديدة، واقرت عدة بنود اخرى ادارية ومالية، وابقى معلقا مشروع نقل خطوط التوتر العالي الى تحت الارض بانتظار التوافق السياسي.
واللافت الى ان الجلسة كانت تشريعية تماما وكان النقاش موضوعيا وعمليا، وغابت النقاشات والمشاحنات السياسية عن القاعة العامة للجلسات.
اما جلسة مجلس الوزراء فقد اقر فيها مشروع هيئة ادارة قطاع البترول، وقال وزير الاعلام ان المجلس ثمن الجهود التي يقوم بها الجيش على الاراضي اللبنانية كافة، كما أكد على ثقة الحكومة وجميع اللبنانيين بالمؤسسة العسكرية التي طالما شكلت أبرز حصانات الوطن في المهمات الوطنية التي تقوم بها حفاظا على الأمن وحماية الاستقرار، وبالتالي فان مجلس الوزراء يدعو جميع القوى السياسية الى إبقاء الجيش بمنأى عن التجاذبات والنزاعات السياسية والتقيد بأحكام القوانين الدستورية حماية ودعما له في الجهود التي يقوم بها.
وكان قائد الجيش العماد قهوجي تفقد امس وحدات اللواء الثاني والفوج المجوقل وفوج الحدود البرية الأول المنتشرة في عكار وثكنة فوج الحدود البرية الثاني المنشأة حديثاً في منطقة رأس بعلبك ووحدات الفوج المنتشرة على الحدود الشرقية، وجال على قيادات الوحدات العسكرية ومراكزها واطلع على سير مهماتها والإجراءات الميدانية المتخذة لضبط الحدود والحفاظ على امن المواطنين.
وأكد قهوجي ان قوة الجيش الاساسية لا تكمن في حجم عديده وسلاحه فحسب، بل ايضاً في تمسكه بثوابته الوطنية والعسكرية الجامعة بمعزل عن تبدل الظروف السياسية، داعياً العسكريين الى مزيد من الجهوزية والاستعداد.
هذا وسجل، اطلاق نار كثيف ليل امس وقذائف ضوئية وقنابل صوتية، اطلقت من الجانب السوري فوق مجرى النهر الكبير، بلغ بعضها قرية بني صخر اللبنانية في منطقة البقيعة بالقرب من الجسر الغربي.
واشار الاهالي الى ان رشقات وعيارات نارية اصابت العديد من منازلهم دون وقوع اصابات بشرية، في حين سقطت قذيفة في احد الحقول الزراعية. وقد غادر اهالي بعض المنازل القريبة من الحدود على مجرى النهر الكبير في هذه المنطقة الى منازل اقارب لهم في وادي خالد ومشتى حمود أكثر امنا.
من جهة اخرى تولت سيارات الاسعاف التابعة للصليب الاحمر اللبناني نقل 5 جرحى سوريين كانوا ادخلوا لبنان عبر الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا والجرحى هم : احمد ع ع 22 سنة واياد ص ع.26 سنة وعياد.ع وعبدالاله م وخالدية. ع، نقلوا جميعا الى مستشفى طرابلس الحكومي.  

السابق
الديار : جلسة تشريعية “بألوان” 14 آذار والوسطيين
التالي
اللواء : توازن في المجلس يمرّر النقل والسنة السجنيّة و”إنماء عكار”