النهار: خامنئي يحذّر من الردّ بالمستوى عينه على أي هجوم أميركي أو إسرائيلي

حذر أمس المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي من ان بلاده سترد على أي هجوم تشنه الولايات المتحدة أو اسرائيل، الامر الذي يزيد التوتر مع الغربيين في شأن البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
وقال في خطاب بثه التلفزيون مباشرة في مناسبة راس السنة الايرانية "النوروز": "لقد قلنا اننا لا نملك اسلحة نووية ولن نصنعها. ولكن اذا شن الاعداء أي هجوم سواء أكانت الولايات المتحدة أم النظام الصهيوني، فاننا سنهاجمهم بمثل المستوى الذي يهاجموننا به".
واضاف في مدينة مشهد أن لايران حق إلهي في الرد اذا تعرضت لهجوم، و"القرآن يقول ان المعتدين هم الخاسرون".
واوضح "انه شرع الله، لا نفكر في الهجمات والاعتداءات، لكننا متمسكون بوجود الجمهورية الاسلامية وهويتها".
واتهم الولايات المتحدة وحلفاءها الاوروبيين بتغيير الذرائع للتدخل في ايران، معتبرا ان الهدف الحقيقي وراء ذلك السيطرة على احتياط النفط والغاز الهائل في البلاد. وقال: "اولا كانت المشكلة النووية… (ثم) مسألة حقوق الانسان. الرهان الحقيقي هو ان ايران تملك احتياطا من النفط والغاز". وخلص الى "ان الذين يعتقدون ان عداوة الولايات المتحدة لنا ستتراجع اذا تنازلنا في الملف النووي مخطئون".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رأى اخيراً ان لا الديبلوماسية ولا العقوبات نجحت في كبح تطور البرنامج النووي الايراني. وقال: "لم يعد في وسع اي منا الانتظار فترة اطول".
ونبهت الولايات المتحدة والدول الاوروبية الاخرى اسرائيل الى العواقب الوخيمة لاي هجوم احادي على ايران.
ولم يستبعد الرئيس الاميركي باراك اوباما اللجوء الى القوة خياراً اخيراً ضد ايران، لكنه افاد انه يفضل الوسائل الديبلوماسية والعقوبات لردع طهران عن تطوير سلاح نووي.
وفي شريط فيديو بث أمس في مناسبة رأس السنة الايرانية، قال أوباما: "ليس هناك أي سبب" يدعو الى انقسام بين بلاده وايران، مجدداً في الوقت عينه دعوته النظام الايراني الى احترام التزاماته النووية.

الضربة الاسرائيلية
وأوردت صحيفة "النيويورك تايمس" أن حربا افتراضية سرية اجرتها الولايات المتحدة لتقويم آثار أي هجوم اسرائيلي على ايران، خلصت الى اعتبار ان شن هجوم كهذا سيشعل حربا اقليمية اوسع تضطر الولايات المتحدة الى ان تكون طرفاً فيها. وقالت ان الحرب الافتراضية لم تكن تدريبا على الحرب، الا انها تشير الى مخاطر محتملة لمثل هذا الهجوم.
ونقلت عن عدد من المسؤولين الذين لم تكشف اسماءهم على اطلاع على تلك الحرب الافتراضية ان "نتائج تلك التجربة الحربية كانت مقلقة للغاية وخصوصا للجنرال جيمس ماتيس الذي يقود جميع القوات الاميركية في الشرق الاوسط والخليج وجنوب غرب آسيا".

وسائل للضغط
لكن وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر شدد على أن واشنطن ستواصل البحث عن وسائل للضغط بشكل فعال على ايران وانها تحصل على دعم من اوروبا واليابان والصين وكوريا الجنوبية. وقال في جلسة للجنة بالكونغرس: "حصلنا على تعاون اوسع بكثير حتى خارج أوروبا لانكم ترون اليابان وكوريا الجنوبية والصين ودولاً في انحاء العالم تتحرك حقا معنا لتشديد" العقوبات على ايران.

السابق
ايهود باراك هدد الدولة اللبنانية ووعد حزب الله بحرب مميتة !!
التالي
شبكة توفيق طه: تشكيك في الوقائع