واخيرا..وافقت على قص شعره

على الرغم من أن غالبية الأطفال يكرهون الذهاب إلى الحلاق، فإن الصبي البريطاني ريان كارتر توسّل إلى أمه كي تصطحبه إلى الحلاق – للمرة الأولى منذ مولده – لتقصير خصلات شعر رأسه التي بلغ طولها 45 سنتيمتراً وجعلت الآخرين يظنونه بنتاً.
ويكمن سر توسل ريان إلى أمه في شكواه من أن زملاءه في الصف الأول الابتدائي دأبوا على رفض مشاركته إياهم في اللعب على أساس أنه «يبدو كالبنات» بسبب شعره الأشقر الطويل الذي ينسدل حتى مستوى خصره.
وبعد أن استجابت لمطلبه على مضض، قالت والدة ريان التي تدعى ليان سميث (30 عاماً) انها لم تسمح لأي مقص بأن يقرب شعره منذ مولده في أواخر العام 2006، موضحة أن السبب وراء ذلك هو أن قلبها لم يطاوعها كي تقص خصلات شعره الأشقر الذهبي الشديد النعومة الذي ورثه عن والده.

وأضافت «انني أعشق جمال شعر ريان إلى درجة أنني بكيت عندما طلب إليّ أن اصطحبه إلى الحلاق كي يقصرّه بعد أن راح زملاؤه في المدرسة يستبعدونه من اللعب معهم لكونه يشبه البنات». مشيرة إلى أنها بكت أيضاً في أثناء قص هذه الخصلات الذهبية التي حرصت على ألا يمسها أي مقص طوال السنوات الست الماضية».

لكن سميث، التي تعيش مع طفلها الوحيد في بلدة هيلتون التابعة لمقاطعة ساندرلاند الانكليزية، نوهت إلى أن عزاءها يكمن في أن ريان قرر أن يتبرع بخصلات شعره لصالح جمعية خيرية محلية متخصصة في رعاية الأطفال المصابين بالسرطان، وهي الجمعية التي ستقوم بصنع باروكات (شعر مستعار) للأطفال المرضى الذين تساقط شعر رؤوسهم بسبب تأثيرات العلاج الكيماوي.

السابق
مدينة للبيع في مزاد علني
التالي
زهرا: النبرة العالية عند الفريق الآخر يدل على إفلاسه