رأى النائب انطوان زهرا في حديث الى "اذاعة الشرق" ان "النبرة العالية عند الفريق الآخر الذي يدعي الإصلاح، تعني أنه غير تكتيكه بعد تركيزه لفترة طويلة على أنه إصلاحي وهدفه كشف الفساد في الإدارات السابقة ورفع عناوين تبين فيما بعد أنها واهية".
واشار الى "أن هذا الفريق انتقل من موضوع اتهام الحكومات السابقة لاسيما الإنفاق من خارج الموازنة الى مرحلة ثانية هي اتهام الفريق السياسي في لبنان والمعروف بالإسلام المعتدل الى محاولة وصفه بالتطرف والإرهاب، وهذا يدل على إفلاس هذا الفريق".
واعتبر زهرا "ان هذا المنطق يصنف الناس إما إرهابيين أو موافقين على أنظمة القهر والظلم و يقود لبنان والشرق الأوسط الى فرز مذهبي وعنصري ولا يشبه تاريخ المسيحيين في لبنان والشرق ولا طموحهم بالديمقراطية والحفاظ على الحريات".
وحول موقف البطريرك الراعي أشار زهرا الى أنه "جرى وضعه في أجواء مقلقة جدا فعبر عنها بأسلوب سياسي، ونحن كأبناء لهذه الكنيسة نقول إن الإسترسال بالتحليل السياسي تحت ضغط المخاوف القائمة لا يخدم رسالتنا ولا دورنا ولا مستقبلنا ولا أهدافنا السياسية".
ورأى "ان الفريق الآخر يسوق موقف بكركي وكأنه موقف نهائي وحاسم"، لافتا الى "أن المسيحي ملتزم وأمين على تراثه وتاريخه ولا مكان للخوف عند المؤمن فلا خوف على المسيحيين من أنظمة تدعي حمايتهم وتقمع حريتهم، ولا بد من حل سياسي في سوريا وليس الحسم العسكري".
و استبعد الحدة في جلسة مجلس النواب "لأن المواضيع المطروحة كلها عادية"، لافتا الى "أن أزمة المليارات مؤجلة الى حين الإنتهاء من انجاز الحكومة لمشاريع قطع الحساب وتوضيح الأرقام".
وختم زهرا : "إن موضوع الأطعمة الفاسدة دليل على انحلال المؤسسات الناظمة لوجود الدولة".
