انفجار تولوز: استثمار اسرائيلي وتجميد لحملة ساركوزي الانتخابية ..

نفّذ سفّاح فرنسا أمس اعتداءً جديدا على أقليات البلاد فأقدم على مهاجمة مدرسة يهودية في تولوز بالرصاص قاتلا حاخاما يهوديا و٣ أطفال، لتشير أوائل التحقيقات إلى الأسلوب والسلاح نفسه لعمليتين سابقتين أسفرتا عن مقتل ثلاثة جنود من اصل مغاربي في ما يشبه وجود قاتل متسلسل متطرف دينيا أو يمينيا، وفيما غرقت البلاد في أجواء الحزن أعلن الرئيس ساركوزي تعليق حملته الانتخابية الرئاسية فيما اتفقت ردود الفعل على الإدانة والتعبير عن الصدمة والذهول.

واعلن مدعي الجمهورية في تولوز ان حاخاما شابا (30 عاما) وولديه (3 و6 سنوات) وطفلة ثالثة في العاشرة هي ابنة مدير المدرسة قتلوا برصاص مسلح على متن دراجة نارية لاذ بالفرار بعد الهجوم الذي اسفر ايضا عن اصابة فتى (17 عاما) بجروح بالغة.
واضاف ميشال فاليه امام صحافيين ان منفذ الهجوم «اطلق النار على كل من كانوا امامه من اطفال وبالغين ولاحق الاطفال حتى داخل المدرسة». وافادت مصادر من الشرطة ان الرجل وصل على متن دراجة نارية واستخدم سلاحا (ربما من طراز 9 مم) خارج المعهد واطلق النار على رجل قبل ان يتعطل سلاحه ثم دخل الى المبنى حيث استخدم سلاحا اخر من عيار (11،43) واطلق النار على اطفال.

وتبين ان الحاخام جونثان ساندلر الذي قتل يحمل الجنسيتين الفرنسية والاسرائيلية ويتحدر من القدس، حسب ما اعلن احد المقربين من الرجل.
,وبدل من برنامج المرشحين الانتخابي المقرر لهذا الاسبوع . علق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي وصل باكرا الى تولوز دان الحادث بشدة و اعتبر ان عملية الاغتيال هذه تطال اليس فقط المجتمع اليهودي انما الوطن باسره ، ساركوزي دعا الى الوقوف دقيقة صمت في كافة المدارس الفرنسية حدادا على ارواح من سقطوا يوم الاثنين .

من جهة اخرى ،راى الحزب الاشتركي حملته الانتخابية و توجه مرشح الحزب فرنسوا هولاند الى هناك لمواساة عائلات الضحايا قائلا : “ اربعة ضحايا، بينهم ثلاثة اطفال و جريح ، تطلبوا مني المجيء الى هنا للتعبير عن تضامني مع اهالي مدينة تولوزو للقول ان الاعتداء لم يطل فقط مدرسة لليهود انما طال الفرنسيين جميعا “

واعربت الجالية اليهودية في فرنسا التي تعتبر الاكبر في اوروبا حيث تعد ما بين 500 الى 700 الف شخص، عن روعها واعلن رئيس المؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف) ريشار باسكييه انه سيتوجه لاحقا الى تولوز.

وصرح كبير حاخامات فرنسا جيل برنحايم: "انني مصدوم مما جرى هذا الصباح في تولوز امام مدرسة يهودية".

اكد الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور: "اننا مصدومون من هذا الهجوم ونثق في السلطات الفرنسية للتحقيق في هذه الفاجعة واحالة مرتكبي هذه الجرائم على القضاء".
وقطعت قنوات الاذاعة والتلفزيون الاسرائيلية برامجها العادية لتقديم تفاصيل حول الهجوم.

ودان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاعتداء. وقال في اجتماع لحزبه ليكود: "الوقت ما زال مبكرا جدا لتحديد سبب هذا التصرف ولكننا بالتاكيد لا نستطيع استبعاد خيار ان الدافع كان معاداة السامية العنيفة والقاتلة".
ومن بعدها توالت المواقف الدولية المنددة بهذه العملية فبعد أن اعربت تل أيب عن شعورها «بالذهول» ازاء «الجريمة الدنيئة» بدورها أدانت السلطة الفلسطينية بشدة الاعتداء واعتبرته "عملا ارهابيا".

السابق
تقدير أميركي ـ أوروبي لأداء ميقاتي وقهوجي وسلامة
التالي
المعارضة البحرينية من بيروت تطالب الأمم المتحدة بخطوات جادة لاخراج القوات السعودية