رعد: اسحبوا خناجركم من ظهرنا قبل الدعوة للحوار

دعا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد كلمة الى مراجعة حقيقية صادقة مع النفس ومع الشعب من اجل ان نعيد النقاش في ما يصلح لهذا البلد، وفي ما نستطيع ان نخطوه من خطوات حفاظا على مصالح شعبنا ومصالحه الوطنية.

كلام رعد جاء خلال احتفال تأبيني لشقيق مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا، اقيم في حسينية زبدين – قضاء النبطية، في حضور ممثل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الحاج حسين الخليل، وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش، النواب: حسن فضل الله، علي فياض، عبد اللطيف الزين وهاني قبيسي، مسؤول منطقة الجنوب الثانية في "حزب الله" علي ضعون، وحشد من الشخصيات والفاعليات والاهالي.

والقى رعد كلمة جاء فيها: "التشكيك في كل شيء، فمن جهة يشككون بنا وبحلفائنا وبالجيش الوطني وبالقضاء اللبناني، ثم من تحت الطاولة يتناوبون على التفكير في ما يفتح نافذة للحوار معنا"، مضيفا "يطلقون وثيقة من هنا ووثيقة من هناك ويقولون لم نستمع ردا بعد".

وقال: "أي رد، وأي دعوة لحوار تدعوننا اليها، اسحبوا خناجركم من ظهورنا قبل ان تدعونا الى الحوار، واثبتوا صدقيتكم فيما تتحدثون به وبرئوا انفسكم من التورط في الاخلال في الامن، ومن التحريض المذهبي في هذه المنطقة وفي ما تفعلونه يسيء اليكم".

أضاف: "لم نلمس أي مراجعة او إعادة نظر من الفريق الاخر". وقال:"حتى الان لم نلمس أي اعادة ومراجعة في مواقفكم حتى نشعر بأن دعوتكم جدية، وان وثائقكم لا يمكن ان يركن اليها او ان يصغى اليها او تسمع او تقرأ".

واشار الى انه "في غمرة هذه الازمة التي نعيش لا تزال هناك أبواب للحل، نحن الذين نفتحها، لكن يقتضي من الاطراف الاخرى، في هذا البلد الذين يمثلون شركاء، والذين ما زلنا نعتبرهم شركاء، ينبغي ان يراجعوا حساباتهم، ويتمعنوا في سياساتهم التي هي امتداد لسياسات النفاق المعتمدة في منطقتنا وفي اقليمنا، وان لم يخرجوا انفسهم من هذا المحور النفاقي لا يستطيعون المشاركة في بناء بلد مستقر ومعافى. نحن ندعو الجميع الى مراجعة حقيقية صادقة مع النفس ومع الشعب من اجل ان نعيد النقاش في ما يصلح لهذا البلد، وفي ما نستطيع ان نخطوه من خطوات حفاظا على مصالح شعبنا ومصالحه الوطنية".

وقال: "في لبنان هناك حكام دعموا الانقسام، ووسائل اعلامهم كانت تعمل على التحريض، والان يحرضون على الفتنة، ونحن منذ العام 2005 وقبيل الـ 2005 نحاول ان نبعد شبح الفتنة عن لبنان ونصبر على كل مكر هؤلاء، وصبرنا حتى كاد الصبر ان يمل منا، لكن لاننا ننقاد لحقيقة نذعن لها، وهي حقيقة ان البلد في حاجة الى استقرار، وان البلد في حاجة الى شراكة كل ابنائه، وان غيمة عابرة يمكن ان تعبر فوق هذا البلد من دون ان تترك آثارها التي تبعث الانقسام والفوضى فيه، ولاننا نريد بلدنا قويا معافى يستطيع ان يواجه العدو الرئيسي لامتنا في هذه المنطقة، كنا نتجنب الانزلاق وراء هذه الصيحة او تلك، او وراء هذا السجال او ذاك، ونمتنع حتى عن الكلام في بعض الاحيان من اجل ان نمرر قطوعا يريد اصحابه ان يثيروا من خلاله فتنة عمياء، هؤلاء وصلوا الى مرحلة باتوا يشككون فيها بكل شيء من مقومات بناء هذا البلد، سيسوا القضاء ودولوه، والاقتصاد دولوه والاجهزة الامنية، دولوها، الان بقي الجيش بدأوا التشكيك فيه، وتسييس النظرة اليه لتعطيل دوره في حفظ الاستقرار، وفي منع المنزلقين من ان يورطوا لبنان في الاخلال في مواثيق ومعاهدات تلزمه بالا يكون ممرا ومعبرا لايذاء الاخرين، وصل الأمر الى حد التطاول على الجيش وعلى دوره ومهمته، وهو المؤسسة الوطنية التي لا تزال تقوم بواجبها في حفظ الاستقرار وفي بعث آمال لتحقيق امن وطني في هذا البلد".

وفي شأن التطورات السورية سأل رعد: "هل الاصلاح في سوريا لا يحل الا بالسيارات المفخخة التي تطاول المدنيين في الشوارع؟ هل يتحقق الاصلاح بهذه الطريقة؟ اذا كان هناك صدق في ادعاء الرغبة في الاصلاح لدى هؤلاء؟ هل من يعلن بكل وضوح انه يدعم المسلحين ويدعو الى دعم المسلحين في سوريا، يريد اصلاحا في سوريا؟".

واضاف: "اذا كانت الهمة عالية الى مستوى الاستعداد لدعم المسلحين، اين كنتم من دعم المقاومة في غزة ولبنان؟ انكم لا تريدون اصلاحا، ولكنكم تتآمرون على سوريا وعلى شعبها، وعلى فلسطين وشعبها، وتتآمرون على لبنان وشعبه وتتواطأون مع اسرائيل واسياد اسرائيل في العالم. هذه هي الحقيقة، لان من يريد اصلاحا يستنفد كل جهوده من اجل جمع كل الاطراف التي من شأن اجتماعها وتحاورها ان يحقق اصلاحا".
  

السابق
الأنباء: معطيات حاسمة وراء كلام جنبلاط تؤكد بلوغ النظام السوري النهاية
التالي
الجيش نفى صحة ما ورد في الاعلام عن تعرض حنقير للاهانة