رد النائب زياد أسود على اتهام النائب خالد الضاهر له ب "العمالة الاسرائيلية" وقوله ان "المال الايراني اعمى بصره"، وطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري ب"رفع الحصانة عنه وعن النائب الضاهر لنرى من هو العميل".
بداية، قال اسود: "بصراحة، انا لم اسمع التصاريح التي اطلقت بحقي سواء من النائب خالد الضاهر ام من غيره. وجئت مباشرة الآن الى مجلس النواب لكي اقول ما اعرفه وما يجب ان يقال امام الشعب اللبناني كله: اولا، الكلام الذي يقال ان زياد اسود ولأنه ابن جزين فقط هو عميل لإسرائيل وكان من جهاز امن اسرائيل هي اشاعة في الاساس ظهرت على الموقع الالكتروني للقوات اللبنانية وسبق ان تكلمت في هذا الموضوع ايضا جريدة "الجمهورية". وهناك دعوى امام قاضي التحقيق في جبل لبنان على هذه الاشاعة التي تهدف الى الاساءة الى النائب زيادة اسود والى تاريخه ودوره السياسي في جزين وفي لبنان. للمعلومات فقط، انا لم اكن في جزين في تلك الفترة والذين يعيشون في جزين والذين يعرفون جزين ولديهم ملفات امنية تجسسية أكان في وزارة الدفاع او في غيرها يعرفون من كان في جزين ومن كان في جيش لبنان الجنوبي ومن كان ضد جيش لبنان الجنوبي. ومن هذا المنطلق، فالكلام "طالع نازل" الذي يقوله النائب خالد الضاهر والذي يقوله غيره، هو كلام مردود سلفا، لأن وطنيتنا ونزاهتنا وانتماءنا الى لبنان الواحد لا يشوهه العملاء وليس من كان مع سوريا واصبح ضدها والذي كان يقدم القهوة عند غازي كنعان يريد الآن تعيير المواطنين اللبنانيين والجزينيين بالعمالة".
أضاف: "هذا من جهة، والكلام الآخر الذي يوضع في هذا الاطار واتهامنا بأننا تابعين لإيران ونتقاضى من ايران وغيرها من الاتهامات، فأنا ادعو من هنا دولة الرئيس نبيه بري الى إلزام كل النواب اللبنانيين، وانا على رأسهم، بكشف حساباتنا المالية اينما وجدت وبفتح ملفاتنا الامنية اينما وجدت اكان في مديرية المخابرات او في غيرها. فليتفضلوا جميعا خالد الضاهر وزمر خالد الضاهر، ويكشفوا ملفاتهم وحساباتهم حتى يقول كل منا، تجاه جمهوره وتجاه شعبه وتجاه امته وتجاه امه وابيه: من اين لك هذا؟ ثانيا، انا ادعو القضاء اللبناني للتحقق بهذا الامر وادعو دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى رفع الحصانة عني انا زياد ميشال اسود من جزين وعن خالد الضاهر، وعلى ضوئه فليتحرك القضاء اللبناني والمحاكم العسكرية وغيرها للتحقق من عمالة زياد اسود، وليتحقق ايضا من عمالة خالد الضاهر".
وتابع: "من هذا المنطلق، انا ارد على كلامه من دون قلم ولا ورقة ولا احد يملي علي ان يكتب لي وانا اتحدى المجلس النيابي كله واتحدى ايضا القوات اللبنانية التي دأبت على النشر في موقعها الالكتروني ولا تزال، وتتطاول علي. فليتفضلوا الى القضاء. وانا اطلب رفع الحصانة عني وليدرك الشعب اللبناني ولمرة واحدة من قاتل باسمه ومن قاتل به ومن زج في القبور. نحن ابناء سيادة وتاريخنا معروف منذ ان ولدنا وحتى نموت. نحن لبنانيون وحدودنا حدود لبنان ولا نذهب الى سفارة وليست لدينا حسابات في المصارف لا في الخارج ولا في الداخل. اتحداهم جميعا، احزابا وتيارات وشخصيات، فليتفضلوا… زياد اسود ابن التيار الوطني الحر ليس الرعاع الذين يمسون سمعته وكرامته وكرامة عائلته".
قيل له: ان الامر الاساسي في كلام الضاهر يتعلق بوجود خلية ارهابية داخل الجيش…
أجاب: "انا لم اتناول هذا الموضوع عن خالد الضاهر. وانا عندما سئلت بالامس قلت ان دور النائب دور تشريعي وسياسي ويعنى بشؤون منطقته ويعنى بشؤون بلدته ووطنه ودوره لا بالتحفيز على القتل ولا المشاركة في المؤامرات ولا التحفيز على ضرب الجيش اللبناني وصورة الجيش اللبناني. فمن يساهم بتهديم لبنان يبدأ بالجيش اللبناني ومن يساهم في تفكيك المؤسسات يبدأ بضرب مؤسسة الجيش اللبناني التي تضم كل الطوائف وكل الفئات والتي تمثل الشعب الواحد ويعكس الوحدة اللبنانية. ولذلك نقول انه لا يجب المس بمؤسسة الجيش اللبناني وهي تحفظ السيادة وتصون كرامة المواطنين. وكل فريق سياسي يحاول التصويب تجاه الجيش اللبناني انما لديه اهداف اخرى لا تتعلق لا بالسيادة ولا بوحدة لبنان ولا بكرامة الشعب اللبناني. وقد طرحنا سؤالا وقلنا ما هو دور المجلس النيابي وما هو دور النواب؟ هل دورنا تفكيك المؤساست دائما؟ وهل دورنا توجيه الاتهامات لكل المؤسسات وفي كل الاتجاهات فقط لأن الجيش يقوم بواجبه على الحدود مع سوريا؟ وهل دور النواب اللبنانيين التحفيز والتحريض على مؤامرات وعلى حركات اكانت سلمية أو غير سلمية في دول اخرى؟ نحن مهمتنا ليست هناك".
وختم: "سقفنا هو القانون، ومن هذا المنطلق نقول تعالوا نذهب الى القضاء انا وخالد الضاهر. فليتفضل اذا كانت عنده الجرأة وانا اتحداه مباشرة من هنا واطالب بكشف السرية المصرفية عن حساباتي وعن حسابات كل من يمت إلي بصلة حتى الدرجة الرابعة من القرابة وعلى كل شخص ان يعرف حجمه في لبنان. نحن نعرف بعضنا ونعرف تاريخنا وتاريخ غيرنا وليس حفنة ملقمين يستيطعون المس بكرامتنا وبكرامة عائلاتنا ومناطقنا. نحن ابناء جزين ونحن وطنيون اكثر من غيرنا".
