سمعان: نجحت لأن المشاهدين كرهوني

بات من الصعب أن ينسى المشاهدون بيتر سمعان في دور الأستاذ "مكسيم" الذي وقع في غرام احدى طالباته(داليدا خليل) رغم انها قاصر!
انه مسلسل "أوّل مرة" والأبرز فيه اداء سمعان الذي بدا لافتاً ومقنعاً في معظم المشاهد وخصوصاً ان شخصية الأستاذ مكسيم ليست سهلة بل يتخبّط في مرض نفسي جعله متقلّباً بين هدوء مريب وانفعالات قويّة. اسئلة عديدة تراود عقول المشاهدين والاجابات في "آلو مع" بيتر سمعان:
 كثر من المشاهدين كرهوا شخصية الأستاذ مكسيم، هل يعني ذلك انك نجحت؟
– صحيح، كان المطلوب ان اجعلهم يخافون ويكرهون هذه الشخصية، وعكس ذلك يكون الفشل.

 العنوان "أوّل مرة"، لكنها ليست المرة الأولى التي نشاهد فيها موضوعاً درامياً يعالج مسألة وقوع قاصر في غرام رجل بالغ.
– لا جديد تحت الشمس، لكن المهم ان نعرف كيف نعالج الموضوعات القديمة لأننا في سنة 2012. وأظن ان الكاتبة كلوديا مرشيليان برعت في المعالجة من خلال النص والممثلون ادّوا ادوارهم بإتقان والمخرج نجح إلى حدّ كبير في رسم المشاهد واستفاد من الخلطة الدراميّة.

 دور الأستاذ مكسيم يحتاج إلى ممثل وسيم واحاسيس وانفعالات نفسيّة داخليّة، هل ترددت للقبول بهذا الدور؟
– لم أتردد بتاتاً، لأني معروف كممثل يؤدي كل الأدوار وخصوصاً المركّبة، ولا مشكلة لديّ في كسر صورة الشاب الوسيم، والجمهور تأكّد من قدرتي التمثيليّة، ورصيدي صار كبيراً.

هل تحبّذ الأدوار الجريئة والمركّبة أكثر من ادوار فارس الأحلام العاشق؟
– على الممثل الذكي ان يخلق توازنا بين النمطين، فيؤدي ادوارا من كل الأنواع ليرضي الجمهور.

لكن المشاهدين لا يعلق في وجدانهم وعقولهم الاّ الأدوار المركّبة.
– صحيح، تتميّز الأدوار المركّبة بنكهة خاصة لدى المشاهدين، حتى ان الأدوار الشريرة تعلق بذاكرتهم أكثر، وقد اختبرت هذا الأمر في مسلسل "باب ادريس" الذي أديت فيه شخصية الكولونيل الفرنسي "تيري".

 هل ثمة أسباب تشفع بما فعله الأستاذ مكسيم برأيك؟
– اعتبر ان مكسيم ضحيّة، لكن المجتمع المدني متفق على كلمة قاصر في الشرق، لذلك تقع المسؤوليّة على الشخص البالغ. أنا لا أبرّر ضعفه الاّ ان مسؤوليّة الخطأ تتوزّع على الأستاذ مكسيم والطالبة جنى في آن واحد، وإن بدرجات متفاوتة، لأننا يجب الا ننسى انها مارست عليه اغراءات قويّة وهي تتمتع بكل مواصفات المرأة.

 بيتر سمعان يميل إلى المعجبات الأصغر أم الأكبر سناً؟
– أنا أفضّل الأصغر سناً.

 ايّ ممثل فاجأك بادائه في المسلسل؟
– جميع الممثلين الذين شاركوا في العمل كانوا جيّدين، وأدّى كل منهم ما طُلِبَ منه ضمن مساحته التمثيليّة

ما رأيك باداء داليدا خليل في دور جنى؟
– لقد أصابت داليدا في دور جنى وأهنئها عليه. لكن هذا المسلسل المؤلّف من تسع حلقات فتح لها باباً صغيراً كي تدخل إلى ادوار أكبر وأهم. أنا لم أقصّر في اسداء النصائح لها ودعمتها كثيراً لأن نجاحها من نجاحي.

هل تتوقع نهاية بائسة للأستاذ مكسيم في النهاية ليكون عبرة لمن اعتبر؟
– مئة في المئة، لن تكون النهاية سعيدة، لأن عكس ذلك سيجعل المسلسل بدون رسالة، فهو ليس عملاً ترفيهياً بل هادف بكل ما للكلمة من معنى.

هل تظن انه بعد "باب ادريس" و"أوّل مرة" بات اختيار الأدوار التي تعرض عليك أكثر صعوبة؟
– أجل، لن أقبل بأيّ دور هدفه الحكي للحكي. أشكر الله اني اتمتع بالقدرة واستطيع ان العب كل الأدوار.

هل اشتقت إلى الكوميديا وخصوصاً إلى تعاونك مع ريتا برصونا؟
– أحب الكوميديا، الاّ انها تحتاج إلى نص قويّ والاّ تقع في الابتذال والتهريج، وأنا حريص على صورتي وأتجنّب اداء ادوار تظهرني ثقيلاً.

لماذا لم تحترف تصميم الأزياء، علماً انك تخصصت بها؟
– لم أترك هذا المجال أصلاً، وهو يؤمّن لي الاستمرار من الناحية المالية، ويجعلني قادراً على رفض ايّ دور تمثيلي لا أحبّذه.

لكنك لست مشهوراً في هذا المجال.
– أنا تخصصت بتصميم الأزياء للعاملين في المطاعم والفنادق.

ما هو جديدك؟
– سنصوّر مسلسل "وداعاً" عن مأساة الطائرة الاثيوبيّة للكاتب طوني بيضون وانتاج ايلي معلوف واخراج يوسف شرف الدين.

السابق
نص لا يشبه المستقبل ولا يخص اللبنانيين
التالي
شهر على إضرابها وحياتها في خطر هنـاء شـلبي: أنـا صابـرة وصامـدة