تركت عقوبة اتحاد غرب آسيا لكرة السلة بتغريم نادي الشانفيل 15 ألف دولار أميركي بسبب اعتراض المدرب غسان سركيس على التحكيم أثناء مباراة فريقه والرياضي في المباراة الثانية من سلسلة الدور نصف النهائي، ردّات فِعل قوية من الأطراف المعنية. إذ اعتبر الرئيس الفخري لنادي الشانفيل، جاد قهوجي، في اتصال هاتفي معه، انّهم لن يخضعوا للقرار، في حين اعتبر امين عام اتحاد غرب آسيا هاغوب خاتشريان أنّ سركيس تصرّف باستهزاء ويستحق العقوبة.
أصدر اتحاد غرب آسيا لكرة السلة قراراً بتغريم نادي الشانفيل 15 الف دولار أميركي بسبب تعرّض المدرب غسان سركيس غير مرة للحكام والمراقبين التابعين للاتحاد، أثناء مباراة فريقه والرياضي بيروت في المباراة الثانية من الدور نصف النهائي لدوري أندية غرب آسيا، والتي أقيمت على ملعب المريميين في ديك المحدي الثلثاء الفائت.
لكنّ القرار لم يمرّ "مرور الكرام" على إدارة الفريق المتني التي تحضّر لردّ قوي خلال 48 ساعة، وقد يشهد قراراً جريئاً يصِل الى حدّ الانسحاب من البطولة إذا لم يتراجع اتحاد غرب آسيا عن قراره، حيث عقدت اللجنة الإدارية للنادي اجتماعاً مساء أمس للبحث في الموضوع ولاتخاذ القرارات اللازمة.
وكان سركيس اعترّض بـ"عصبية" خلال المباراة على بعض الصافرات التحكيمية، وهذه التصرّفات يوَلّدها أحياناً ضغط المباريات القوية، ولا تستدعي هكذا قرارات صارمة قد تحمّل هذه الاندية أعباء هي في غِنى عنها، طالما انّ المردود المالي في الأصل ليس كبيراً، ولا يرجع على الأندية بالفائدة على الإطلاق.
وقد اعتبر هاغوب خاتشريان أمين عام اتحاد غرب آسيا، في اتصال هاتفي مع "الجمهورية"، انّ "العقوبة مستحقة، لأنّ سركيس استهزأ بالحكّام وبمسؤولي غرب آسيا بصورة غير مقبولة، ووصلت به الامور الى حدّ الإشارة الى (رجل الأعمال) وديع العبسي الذي كان جالسا في المنصة الرئيسية الى جانبي، طالباً منه ان يقول لي ألّا "أبكي" بسبب فوز الشانفيل".
وأضاف: "تنصّ إحدى المواد القانونية في اتحاد غرب آسيا على معاقبة أي شخص مهما علا شأنه إذا تعرّض للحكّام او مراقبي المباراة، والمدرب (سركيس) تصرّف بعصبية غير مبرّرة، على رغم أنّ الحكام حاولوا تجنبّه طوال اللقاء. نحن لا نشتغل سياسة، ولا نتعاطى بها لأنهم يريدون تسييس كل شيء في لبنان. ونحن نعمل وفق القوانين، والتي هي واضحة في هذا الخصوص".
وهذه ليست المرة الاولى التي يعاقب بها اتحاد غرب آسيا نادي الشانفيل وفي هذا العام تحديداً، إذ إنه غرّمه بمبلغ ستة آلاف دولار أميركي قبل حوالى الشهر، بسبب رَمي جمهوره عبوات بلاستيكية على أرض الملعب خلال مباراته مع مهرام في دور المجموعات.
في المقابل، حمّل جاد قهوجي الرئيس الفخري لنادي الشانفيل، اتحاد غرب آسيا المسؤولية، مستغرباً هذا القرار "غير المقبول" بحقّ الفريق.
وقال قهوجي: "نحن بصَدد إرسال كتاب الى الاتحادين اللبناني وغرب آسيا، نتمنى فيه التراجع عن القرار، وإلّا فإنّنا لن نسكت ولن يمر الموضوع مرور الكرام". وأضاف: "لقد تقبلّنا في المرة الاولى تغريمنا بـ 6 آلاف دولار، وها هم الآن يغرّموننا بـ 15 ألف دولار، في حين أننا خسرنا أحد لاعبينا المؤثرين (غارنيت طومسون) لإصابته، وسيضطر النادي لتحمّل أعباء إضافية. والأمر المستغرب أنّ الحكم لم يحتسب أي خطأ فني بحق سركيس اثناء المباراة، علما ان سركيس توجّه مرارا الى جمهور فريقه لتهدئته".
وعن القرارات التي سيتخذها النادي، قال قهوجي: "لكلّ حادث حديث، نحن نعرف تمام المعرفة ما هي بطولات غرب آسيا من دون الأندية اللبنانية، فهم حاولوا تنظيم البطولة خارج الأراضي اللبنانية، أي في العراق والاردن، لكنّ الراعي الرسمي للبطولة رفض ذلك وأصرّ على اقامتها في لبنان. وهذا ببساطة لأنّ لبنان وحده يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة، وبالتالي فإنّ الأندية اللبنانية ليست "مَكسر عصا"، ولن نخضع للأمر الواقع تحت طائلة الضغوطات على الفريق من أي جهة كانت".
وختم قائلا: "سَبق لأمين عام اتحاد غرب آسيا (هاغوب خاتشريان) أن أبلغنا بالحرف الواحد انّنا لن نشارك في بطولة آسيا حتى ولو فزنا بالبطولة، ما يعني ان كل هذا التعب والمجهود الذي نضعه هو من دون نتيجة".
