ارتفاع مناسيب البحر يهدد 4 ملايين أميركي

أظهرت دراسة حديثة أن نحو 3.7 ملايين مواطن أميركي يقطنون على بُعد أمتار قليلة عن موجات المد البحري، وبالتالي فهم معرضون لخطر الفيضانات الساحلية خلال العقود القادمة نظرا لارتفاع مناسيب مياه البحار والمحيطات بسبب ظاهرة الانحباس الحراري.
فقد وجد العلماء أن وتيرة ذلك الارتفاع تتسارع بأكثر مما هو متوقع، فالفيضانات الساحلية التي كانت تحدث بمناسيب قلما ترتفع قد يتكرر حدوثها كل عدة سنوات بحلول منتصف القرن الحالي.
وتعتبر فلوريدا أكثر الولايات الأميركية المعرضة لخطر تلك الفيضانات، حيث يعيش نحو نصف سكانها تقريبا على مقربة من الجرف الصخري المنخفض الذي يغطي معظم أجزاء الولاية.
وكشفت الدراسة كذلك أن ولايات لويزيانا وكاليفورنيا ونيويورك ونيوجيرسي – على وجه الخصوص- ليسوا بمنأى عن ذلك الخطر، الذي قد يمس إلى حد ما كل المناطق الواقعة على السواحل الأميركية. وقال بنجامين شتراوس أحد أعضاء فريق العلماء إن ارتفاع منسوب البحر أشبه بـ تسونامي خفي حيث يبدأ في حشد قوته "بينما نقف نحن مكتوفي الأيدي تقريبا".
وأعرب شتراوس عن أمله في أن تستنهض الدراسة الهمم لإعداد العدة لمواجهة ارتفاع مناسيب المحيطات، وبث الوعي لدى الرأي العام بشأن المخاطر التي تحدق بالمجتمع من جراء ما تنفثه البيوت الزراعية المحمية من غازات بالهواء.

السابق
ممنوع الموت بأمر العمدة!
التالي
محرومة من.. البكاء