بعد فضيحة إدخال لحوم فاسدة مصدرها الصين إلى لبنان ورفع وزير الزراعة حسين الحاج حسن المسؤولية عن وزارته باعتبارها مسؤولة عن التدقيق في الجانب الصحي فقط إنّما التصريح عن البضاعة هو في الجمارك"، مؤكدا أن "لبنان لا يستورد لحوماً من الصين"، تضاربت المعلومات عن الجهات المسؤولة عن مهمة الإشراف على آلية إدخال اللحوم، فأشارت أوساط جمركية مواكبة لـ"المركزية" الى أن "موظف وزارة الزراعة يكشف على البضائع أولا قبل المخلص الجمركي الذي تبدأ مهامه بعد تسلمه التقرير الصحي الذي يؤكدا توافر الشروط اللازمة"، مشددة على أن "لبنان يستورد لحوما من الصين لكن بكميات أقل من التي يستوردها من البرازيل أو الأرجنتين أو الهند".
ولفتت الأوساط عينها الى أن "اللحوم المبردة التي تستورد يمتد تاريخ صلاحيتها بحسب القانون الدولي من 87 الى 89 يوما وهي لا تدخل الى لبنان إذا كان التاريخ تخطى هذه المدة وفي حال وصلت بعد هذا التاريخ تتلف أو ترد أو ترسل الى بلد آخر لأن لبنان لا يستقبلها، وبالتالي إنّ هذه اللحوم قد تفسد بعد أن تسلّم الى التجار الذين قد يخزنونها لمدة طويلة قبيل تصريفها". ولفتت الى "تشدد الجمارك بالشروط اللازمة للحوم أكثر من الأطباء ووزارة الزراعة حتى، فهي لا تتلاعب في هذه الأمور ولا تمرر أي معاملة غير مستوفية هذه الشروط". وأكدت أن "الآلية المتبعة في الإشراف على اللحوم معقدة ودقيقة".
صور: وفي سياق مسلسل الأمن الغذائي، تم العثور على كمية من اللحوم الفاسدة ومكعبات الزبدة، مرمية في أحد مكبات النفايات على الكورنيش الجنوبي لمدينة صور.
الأخوان الناطور: وفي السياق عينه، استجوب قاضي التحقيق الاولي في بيروت غسان عويدات اليوم الموقوف سليمان الناطور في حضور وكيله المحامي حسين همدر واستمهل شقيقه سميح من أجل تقديم دفوع شكلية. فأصدر القاضي عويدات مذكرة وجاهية بتوقيف كل منهما سندا الى مواد الادعاء في قضية اللحوم الفاسدة وإرجاء الجلسة الى الاثنين المقبل.
لجنة الإقتصاد: وتعقد لجنة الإقتصاد والتجارة والصناعة والتخطيط اجتماعا العاشرة صباح الإثنين المقبل برئاسة النائب نبيل دو فريج، للتداول في موضوع المواد الغذائية الفاسدة.
مديرية الجمارك: وكانت مديرية الجمارك اللبنانية اصدرت بياناً جاء فيه: في اطار الجهود المتواصلة لمكافحة عمليات التهريب، وذلك برعاية وزير المال محمد الصفدي، وانطلاقاً من الدور الذي تلعبه ادارة الجمارك للمساهمة في الحفاظ على الامن الاقتصادي والاجتماعي، تمكن رجال الجمارم في شعبة البحث عن التهريب بتاريخ 10 آذار الجاري، من ضبط كمية 4702 كلغ مهرّبة من التنباك المعسّل ماركة "الفاخر"، وكمية 120 كلغ مهرّبة ايضاً من التنباك الاصفهاني كانت داخل مستودع في منطقة الكفاءات، بلغت قيمة هذه المضبوطات 240 مليون ليرة لبنانية. هذا وقد جرى ايضا ضبط كمية 27000 عبوة من الفازلين والعطور وقطع الصابون من ماركات مزورة. كما ضبطت هذه الشعبة بتاريخ 14 من الشهر الجاري كميات كبيرة من المواد الغذائية المعلّبة تبين ان صلاحيتها قد انتهت وذلك داخل مستودع في منطقة المتن – بياقوت. ما زالت التحقيقات جارية باشراف القضاء المختص.
