الجراح: 14 آذار تتعاطى مع الظرف السياسي الراهن بموضوعية الشباب هم العمود الفقري لثورة الارز واول من نزل الى ساحة الشهداء

تحدث عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح لقناة "أخبار المستقبل"، عن احياء ذكرى الرابع عشر من آذار، فقال: إن "الساحة التي شهدت نزول اكثر من مليون ونصف المليون لبناني في الرابع عشر من آذار2005، لكي يقولوا لا لنظام الوصاية، هذه الساحة لها رمزيتها الوطنية وتاريخها ووجودها في ضمير اللبنانيين، والانتقال منها الى مكان آخر، لا يعني تركنا لشعاراتنا ومبادئنا ومنطلقاتنا السياسية التي آمنا بها".

أضاف: "ان قوى الرابع عشر من آذار تتعاطى مع الظرف السياسي الراهن ومع ما يجري في المنطقة بموضوعية، وتحاول البقاء ضمن الاطار السياسي الذي لا يشكل خطرا على الساحة الداخلية".

وعن مشاركة المجتمع المدني والشباب في الذكرى، أكد أن "الشباب هم العمود الفقري لثورة الارز، وهم الجسم التنفيذي لها، وهم اول من نزل الى ساحة الشهداء ونصب الخيم فيها".

وتابع: "كان هناك بعد عن الشباب من قبل قوى الرابع عشر من آذار، واليوم أحست قيادات هذه القوى بضرورة التطلع الى هؤلاء الشباب والاستماع اليهم وإلى تطلعاتهم، ونأمل في أن يستتبع احتفال اليوم بلقاءات نقاش مع الشباب لرسم خطوط المستقبل سويا".

وعما يجري في سوريا، أعلن أنه "لا يمكن الوقوف موقف المتفرج على المجازر التي تحصل في سوريا، ولا يمكن القبول بعدم مساعدة النازحين السوريين إلى لبنان، كما لا يمكن القبول بأن تطلق النار على كل من يحاول الخروج من سوريا والدخول الى لبنان، كذلك لا يمكن القبول بأن يستهدف الرصاص السوري اللبنانيين داخل اراضيهم او داخل حقولهم، خصوصا اننا بلد مؤسس لشرعة حقوق الانسان".

ولفت الى "أن الفريق الاخر عندما يرى مجزرة في حمص فهذا شيء طبيعي بالنسبة له، وهو يعتبر ان النظام يقتل الخونة والمتآمرين على النظام السوري. الطريقة عينها التي اتبعها فريق الثامن من آذار معنا عندما تم تخويننا في لبنان وقام باعتداء السابع من ايار وكأنه امر عادي. هذا الفريق يقدس لغة القتل والعسكر ويعتبره امراعاديا".

وفي شأن مناقصة إستجرار الكهرباء من البواخر، رأى ان "العملية كان فيها نوع من الترتيب، أي أن الامور رتبت بشكل لكي ترسو الامور على شركتين. طبعا هناك شركات اخرى اتصلت برئاسة الحكومة وقالت إنها استبعدت عن هذه المناقصة وأن لديها عروضا افضل ويمكن تقديم خدمة بكلفة اقل على الخزينة اللبنانية. وطبعا تلقف الرئيس نجيب ميقاتي هذا الامر، ويجب ان يطرحه على اللجنة الوزارية التي شكلت".

وإذ أمل في "الا تكون هذه الصفقة على حساب الخزينة اللبنانية"، لفت إلى "أن هناك محاولات لتمرير هذه الصفقة إلى مجلس الوزراء بالاسعار المقدمة"، متمنيا "ألا يدخل مجلس الوزراء في هذه الصفقة المشبوهة وأن يضع الرئيس ميقاتي حدا لهذا التصرف من بعض الوزراء الذين اصبحوا معروفين".

وجزم بأن "ليس هناك شهر عسل مع العماد ميشال عون، فهو يعتقد انه القوة الاكبر الآن داخل مجلس الوزراء والممثل الوحيد للمسيحيين ويريد فرض ارادته على المجلس".

وعن موضوع ال11 مليار دولار، كشف ان "هناك طرحا من الرئيس ميقاتي عن آلية لانهاء هذا الموضوع"، وقال: "تبلغنا هذا الطرح واعطينا ملاحظاتنا عليه وننتظر جوابا من الرئيس ميقاتي عن ملاحظاتنا، مع تأكيدنا ان ما تم في عام 2006 هو تماما ما تم في عام 2011، وأن معالجة الامور في ال2006 حتى ال2010 ستكون تماما كال2011 بالمعايير عينها وبالاسلوب عينه، مع اصرارنا على اعطاء الهيئات الرقابية الحد الاقصى من الحرية وهذا ما يضمنه القانون".

وتمنى أن "يكتفوا بالانتصار، الذي اسموه انتصار قطع الحساب، ونحن نقبل بهذا الانتصار وبأن يسيروا بالطريقة الموضوعية وبالمساواة بالمعايير ونحن جاهزون".

وأعلن أن "القول ان مبلغ ال8900 مليار ليرة نوقش في لجنة المال والموازنة النيابية غير صحيح، فلم يتم النقاش في آداب الصرف".

وعن الشبكة الارهابية داخل الجيش، قال: "إن كان هناك من شبكة ارهابية فمن المؤكد وجوب الكشف عنها ورفع الغطاء عن كل من يساهم فيها، وعلى المؤسسة العسكرية أن تكون شفافة الى الحد الاقصى في هذا الموضوع، وأن تضع امام الرأي العام المعطيات، وأن تكون هناك محاكمة، والاجدى ان تكون علانية، ليطلع الشعب اللبناني على ما يرجو داخل المؤسسة العسكرية، لأنه من الخطورة ان يكون هناك غموض في مسألة التعاطي مع شبكات داخل الجيش".

أضاف: "اذا ثبت تورط عسكريين او مدنيين في خلية ارهابية داخل الجيش، فلا اعتقد أن احدا في لبنان يغطي هذا الامر، لكن يجب ان تراعى شروط الموضوعية والشفافية في هذه المسألة، لأنها مسألة حساسة والمطلوب من المؤسسة العسكرية ان تكون واضحة وشفافة".

من جهة أخرى، أوضح أننا "عندما نتكلم عن الدولة، نقصد الدولة التي يتساوى أمامها المواطنون جميعا، الدولة التي تمتلك قرار الحرب والسلم والأجهزة والمؤسسات التي يدار البلد من خلالها، الدولة المؤمنة بالنظام الديموقراطي وبتداول السلطة وتحمي الحريات وأمن الناس وسلامتهم".

ولفت إلى "أن هناك مشوارا طويلا للوصول الى الدولة التي نتمناها، لأن هناك فريقا يعيش خارج الدولة وفوقها، ولأن هناك فريقا يمتلك قرار الحرب والسلم ويفرض ارادته على بقية اللبنانيين بقوة السلاح".

وختم: "وثيقة تيار "المستقبل" قاربت الموضوع المسيحي – المسلم من الزاوية الوطنية عندما قالت ان الشريك الاول في الوطن هو المسيحي، والشريك الثاني في الوطن هو المسلم، وهذا الامر ليس موضوعا سياسيا، بل فعل ايمان بالنسبة إلى تيار "المستقبل" ان هذا البلد بمسيحييه ومسلميه يشكلون هذا الكيان المميز".  

السابق
الزيادة “المقلقة”
التالي
العثور على صناديق لحم مجلد في مكب للنفايات في قضاء الزهراني