مؤتمر اصلاح السياسات الاجتماعية للمركز الاستشاري

رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق السيد عبد الحليم فضل الله للاعلان عن مؤتمر: "إصلاح السياسات الاجتماعية في لبنان : من الدعم الانتقائي الى الرعاية الشاملة".

عقد رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق (حزب الله) السيد عبد الحليم فضل الله لقاءً صحافياً في مقر المركز (طريق المطار) للإعلان عن المؤتمر الموسع تحت عنوان :" اصلاح السياسات الاجتماعية في لبنان : من الدعم الانتقائي الى الرعاية الشاملة" حيث شرح اسباب الدعوة للمؤتمر واهدافه.

ومما قاله "المؤتمر سينعقد يومي الخميس والجمعة 15 و16 آذار في اوتيل السفير برعاية رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. وسيتناول عدداً من القضايا الاقتصادية والاجتماعية ومنها الضمان والاجور والاسكان…. مع عقد طاولة مستديرة للتوصل الى اقتراحات عملية. ويشارك في المؤتمر خمسة وخمسون وزيراً ونائباً وباحثاً وتقدم فيه 30 ورقة عمل، وهو جاء تتويجا لمسار بحثي بدأه المركز قبل عامين لدراسة استراتيجيات الإصلاح على مستوى القطاعات الأساسية ولمعالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف: " النقطة المركزية للمؤتمر هي البحث في كيفية الانتقال من سياسة الدعم الانتقائي والعشوائي أحيانا إلى سياسة الرعاية الشاملة، اي الانتقال من الدولة الزبائنية، إلى دولة الرعاية، وهذا ما يمكن فعله من خلال إعادة توزيع النفقات الاجتماعية على نحو أكثر فعالية واقل هدرا…".
وتابع "يتناول المؤتمر ثلاثة أنواع من المواضيع، منها ما هو مطروح على طاولة البحث كالتغطية الصحية الشاملة، ومنها ما ينتظر الإقرار كالتقاعد والحماية الاجتماعية ومنها ما هو غير مطروح وينبغي طرحها كتطوير السياسات الاسكانية ودراسة إمكانية إقرار نظام لتأمين البطالة.
وتابع:إن المرحلة الانتقالية التي يمر بها لبنان في ظل انتظاراته الداخلية والخارجية الكثيرة هو الوقت المناسب لإعادة النظر ببعض المفاهيم والمسلمات، ومنها مثلا الافتراض أن هناك تضاربا بين تنفيذ البرامج الاجتماعية ومنع تفاقم العجز المالي، وان تعزيز مثل هذه البرامج قد يؤثر سلبا على الاستقرار، بينما أظهرت أحداث العالم العربي أن العنصر الاجتماعي هو أساسي في معادلة الاستقرار.

وإذ نأمل بان يتم التخلي عن السياسات المحافظة التي تمنع انجاز الإصلاح السياسات المختلفة نرجو أن يتوصل المؤتمر إلى تحديد سبل المواءمة بين الاهتمام بالجانب المالي وتامين التقديمات الاجتماعية.
واضاف: "ان اصلاح النظام الضريبي يعزز المداخيل مع تحسين اوضاع مختلف الطبقات ومعالجة التفاوت بينها. فلبنان حقق نسب نمو عالية خلال عقد ونصف (220 % ) لكن المؤشرات الاجتماعية تدهورت، حيث زاد عدد الأسر الفقيرة أو المهددة بالفقر، ونما متوسط الأجور أقل من نصف النمو العام للمداخيل.
ثم أجاب فضل الله على اسئلة الصحافيين فاكد الحرص على حضور جميع اصحاب وجهات النظر الاقتصادية والاجتماعية في المؤتمر وذلك بهدف التوصل الى حلول واقتراحات عملية قابلة التطبيق.
وقال: "نحن حاولنا تمثيل كل السياسات الاقتصادية والسياسية بهدف المساهمة في التوصل الى حلول عملية وسيتم وضع التوصيات والاقتراحات برسم المعنيين واصحاب القرار".

وأشار ردا على سؤال، إلى ازدياد الاهتمام بالبرامج الاصلاحية لدى حزب الله خصوصاً وان الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله اكد ضرورة الاهتمام بالقضايا الاقتصادية والمعيشية وخصوصاً من قبل الحكومة اللبنانية والتي لديها الكثير من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي ينبغي إقرارها وتطبيقها.

السابق
مذيع ينام خلال قراءة نشرة الأخبار
التالي
الاخبار: عرضان مجزيان جديدان وراء تأخير بواخر الطاقة