الشرق الأوسط: السلطات اللبنانية تكشف خلية أصولية اخترقت الجيش خططت لاستهداف أجهزة أمنية

عادت ملفات المجموعات الأصولية إلى واجهة الاهتمام في لبنان مع إعلان السلطات اللبنانية عن توقيف مجموعة متشددة، حيث أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الجيش اللبناني اكتشف خلية تخريبية، وألقى القبض عليها وقام بالتحقيقات المناسبة وبات الموضوع في يد القضاء العسكري، لافتا إلى أن "هذه الخلية كانت لديها نيات تخريبية وتعمل بين شمال لبنان والمخيمات الفلسطينية، وليس لها علاقة بالموضوع السوري".. مشددا على أن "التغطية السياسية متوافرة للجيش اللبناني منذ وقت طويل، وهو يقوم بواجبه كاملا".

وفي الإطار نفسه أوضح مصدر قضائي لـ"الشرق الأوسط" أن "هذه المجموعة أحيلت يوم الجمعة الماضي إلى القضاء، وأن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى عليها وهي تتألف من 6 لبنانيين بينهم جنديان في الجيش اللبناني، كانا يقدمان المعلومات للمجموعة عن الثكنتين اللتين يعملان فيهما".
وأعلن المصدر أن "أعضاء هذه المجموعة هم من العناصر الناقمة على الجيش اللبناني بعد قضائه على تنظيم فتح الإسلام في شمال لبنان صيف عام 2007"، مشيرا إلى أن "عمل هذه المجموعة لا يزال في طور وضع الأفكار لعمل إرهابي يستهدف الجيش اللبناني، ولم يصل بعد إلى مرحلة التحضير أو التنفيذ".

وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى يوم الجمعة الماضي على الموقوفين الستة ناسبا إليهم جرائم "تأليف عصابة مسلحة بهدف القيام بأعمال إرهابية ضد المؤسسة العسكرية، وإجراء تدريبات على السلاح لهذه الغاية".
وأحالهم إلى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا طالبا استجوابهم وإصدار مذكرات توقيف وجاهية بحقهم سندا إلى مواد الادعاء التي تصل إلى حد الإعدام.

أما في المواقف السياسية، فأعلنت عضو المكتب السياسي في تيار "المردة" فيرا يمين، أن "وجود تنظيم القاعدة في لبنان كخلايا متحركة، والحديث عن خرق لمؤسسة الجيش اللبناني بعنصرين من الإسلاميين السلفيين، هو استهداف لمؤسسة الجيش ينطلق من أنها المؤسسة الوحيدة المخولة كشف الخلايا النائمة، وبالتالي فإن تنظيم القاعدة موجود بشكل واضح وقد حاول وزراء سابقون أن يقيموا استعراضات في هذا الإطار".

وأكدت أن "ما قاله وزير الدفاع فايز غصن عن وجود تنظيم القاعدة يعتبر سابقة في الشفافية بالتعاطي والمصداقية، سيما أن ملفا لصيقا بحياة وأمن المواطنين كشف على هذا النحو". واعتبرت أن "خرق المؤسسة العسكرية من قبل السلفيين مرفوض أكثر من أي خرق آخر". مذكرة بفكرة "ممنوع تسليح الجيش اللبناني التي تعيد إلى الأذهان تدخل السفارة الأميركية واستيضاح وزير الدفاع عندما قام بزيارة إلى إيران التي تعلن أنها على استعداد لتسليح الجيش مجانا".

السابق
الشرق : جنبلاط : آن الأوان لسقوط اسطورة حافظ الأسد قائد ملهم
التالي
الانباء: جنبلاط يحذّر بني معروف من النزاع مع السنَّة: يعني نهاية الدروز