الشرق الأوسط: معارك في قلب دمشق.. وتصعيد في حلب رفع علم الاستقلال على جبل قاسيون

انفجر الوضع في ارجاء سوريا امس، وشهد قلب العاصمة السورية دمشق معارك بين الجيش الحكومى والمنشقين من الجيش الحر، فيما شهدت احياء في حلب توترا، بالتزامن مع انتهاء زيارة موفد الامم المتحدة الى سوريا كوفي انان والتي استمرت يومين شهدت سقوط نحو 130 قتيلا، بينهم 36 امس.
ووصف الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، ما يحدث بحق الشعب السوري بـ"المذبحة"، مؤكدا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني غيدو فسترفيلي في الرياض امس، أن استمرار هجوم النظام السوري على شعبه يعتبر "نية معلنة من جانب الحكومة السورية لمواصلة هذا الهجوم على الشعب".
وشهدت دمشق حالة استنفار امني واسعة النطاق، كما سمعت اصوات انفجارات في اكثر من منطقة في قلب العاصمة ظهر امس. واكدت الهيئة العامة للثورة السورية وجود تبادل كثيف لاطلاق النار بين الجيش السوري والمنشقين من الجيش الحر، شملت عدة احياء. وهاجمت قوات الامن والشبيحة مظاهرة طلابية بوسط العاصمة، واعتقلت نحو 10 طلاب واعتدت بالضرب على طالبات، بينما قامت مجموعة من الناشطين يطلقون على انفسهم "أبطال قاسيون"، برفع علم الاستقلال بطول 22 مترا على سفح جبل قاسيون بالقرب من جامع الاربعين صباح امس.
وشهدت مدينة حلب تصعيدا حيث شوهدت الطائرات تحلق فوق المدينة التجارية الثانية من حيث الاهمية في سوريا. وحسب مصادر المعارضة، فان أحد احياء حلب شهد توترا ملحوظا وقام الاهالي بنصب المتاريس، بعد مقتل ناشطة في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المعارض برصاص شبيحة النظام السوري اول من امس. كما اغتال مسلحون مجهولون صباح امس بإطلاق الرصاص ملاكما سوريا هو محمد غياث طيفور بينما كان في سيارته بساحة جامعة حلب.
إلى ذلك رفض المجلس الوطني السوري امس تصريحات يوسف القرضاوي عن السوريين الذين ألغيت إقامتهم بدولة الامارات العربية المتحدة، واصفا تدخل شخصيات عامة في هذا السياق بـ"الوصاية على السوريين". ومع انتهاء زيارته الى دمشق، اعلن انان انه قدم للأسد "سلسلة مقترحات ملموسة سيكون لها انعكاس حقيقي على الأرض وستساعد في إطلاق عملية ترمي الى وضع حد لهذه الأزمة"، مشيرا الى ضرورة ان يكون "الرد الواقعي هو القبول بالتغيير وتبني إصلاحات تضع الأسس المتينة لسوريا ديمقراطية ولمجتمع سلمي ومستقر ومتعدد ومزدهر على قاعدة الحق واحترام حقوق الانسان".

السابق
البناء: تَراجُع عربي تحت سقف الصوت العالي وزيارة لافروف
التالي
نستحق أن نكون بلا تاريخ