صالح دان تدخل السفارة الاميركية في شؤون لبنان

دعا عضو كتلة التحرير والتنمية النائب عبد المجيد صالح خلال حفل تابيني في بلدة معركة الى "العودة للحوار والى تعزيز التواصل بين جميع اللبنانيين من اجل ترسيخ الوحدة الداخلية والحفاظ على السلك الاهلي"، مدينا "التدخل السافر للسفارة الاميركية في شؤون لبنان"، وقال: "ان السفيرة الاميركية تطالعنا يوميا بدروس الديموقراطية والحرية بينما ادارة بلادها ملطخة بدماء الابرياء في العراق وافغانستان وفلسطين وغيرها".

واضاف: "ماذا تقول السفيرة الاميركية عما حصل في سجن ابو غريب واين وضع الغزاة الاميركيين شرف العراقيين بعد الجرائم التي ارتكبت في حقهم، واين هي من الجرائم في معتقل غوانتانامو، وماذا عن الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني، وهل يحق لامثالها ان تحاضر بالعفة وبالديموقراطية والحرية"، داعيا اللبنانيين الى "وعي المخططات الاميركية التي تهدف الى تقسيم المنطقة وتفتيتها من اجل مصالح العدو الاسرائيلي".

ودان صالح المواقف العربية الداعمة للسياسات الاميركية، سائلا: "اين هم من فلسطين ومن قضايا امتنا المحقة؟ ولماذا الهجوم على الشقيقة سوريا التي وقفت وحيدة مع القوى المقاومة والممانعة للعدو الاسرائيلي؟".

وسأل: "لمصلحة من نبش الماضي والهجوم على قائد عربي فذ كالرئيس حافظ الاسد الذي حفظ الامة وواجه العالم وتحدى كل الضغوط رافضا الاستسلام والخنوع والتسليم لاسرائيل؟ فاليخرجوا من هذه المهاترات والمواقف المفضوحة".

ورفض صالح "التطاول على الجيش اللبناني والتشكيك بدوره الوطني"، مثمنا عاليا المواقف الوطنية لقيادة الجيش "الذي يتكامل مع المقاومة ومع الاحتضان الشعبي لمواجهة التحديات والمؤامرات"، كما ثمن موقف البطريرك الراعي الوطنية.

وختم: "ان وحدتنا الداخلية والعودة الى لغة الحوار الذي ارساه الرئيس نبيه بري هو الطريق الصحيح للخروج من الازمة التي نمر بها"، كما دعا الحكومة اللبنانية الى "ايلاء الهم المعيشي والحياتي الاهمية الكبرى، لان المواطن ما زال ينتظر القول والعمل من هذه الحكومة التي يجب ان تخرج من خلافاتها وتعمل لمصلحة الوطن والمواطن".  

السابق
نعيم قاسم لكونيلي: انتهى الزمن الذي تصدر فيه الإدارة الأميركية أوامر في لبنان وترى من يطيعها
التالي
قاسم هاشم:آن الاوان للكف عن اقحام لبنان في وحول ما يجري حولنا