في يوم المرأة.. إحتفالات في اليونيفل والمناطق

عمت احتفالات يوم المرأة العالمي المناطق أمس وتخللتها كلمات في المناسبة فطالبت بانصاف المرأة ومساواتها مع الرجل في الحقوق ضمن شرعة حقوق الانسان وحريته، في أجواء من العدالة والديمقراطية.
{ ومن صور أفاد مراسل «اللواء» الزميل جمال خليل، أن رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المرأة وفاء ميشال سليمان أعلنت أن «لا سلام من دون تعزيز حضور المرأة في صنع القرار، ولا حضور وازنا لها من دون تطوير أوضاعها الإجتماعية والإقتصادية والقانونية».
وأكدت انه «يمكن للعالم أن يكون مكانا أفضل لو أتيح للنساء كاللواتي نكرمهن اليوم، أن يحولن ما يمتلكنه من إدارة للسلام والخير، الى قرارات وسياسات دولية».
كلام سليمان جاء خلال احتفال تكريمي للمرأة المشاركة في قوة «الأمم المتحدة» العاملة في لبنان، لمناسبة «اليوم العالمي للمرأة» وإطلاق «الحملة الوطنية لدعم المرأة في موقع القرار وصنع السلام»، وذلك ظهر أمس في «مركز باسل الأسد الثقافي» في مدينة صور.
وتحدث، بالإضافة الى سليمان، القائد العام لقوة «الأمم المتحدة» في لبنان الجنرال باولو سيرا، كل من عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية الدكتورة ليلى عازوري جمهوري، نائبة رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية رندة بري، عضو المؤسسة في لجنة حقوق المرأة اللبنانية ليندا مطر.
وحضر سفراء: اسبانيا، النمسا، اندونيسيا، نيجيريا وكوريا الجنوبية، النواب علي خريس، علي بزي، عبدالمجيد صالح، جيلبيرت زوين، نائبة رئيس الهيئة الوطنية مي ميقاتي، عقيلة الوزير مروان شربل ليندا شربل، الوزيرتان السابقتان منى عفيش وليلى الصلح حمادة، النائبة السابقة مهى الأسعد، منى الصفدي، رئيس «الصليب الأحمر» الشيخ سامي الدحداح، ممثل وزير الدفاع الوطني ممثل قائد الجيش العميد عصام كرم، الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة، محافظ الجنوب نقولا أبو ضاهر، النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج، الناطق الرسمي باسم «اليونيفل» ميلوش شتروغر، رئيس «المجلس الوطني للاعلام» عبد الهادي محفوظ، ممثل مفتي صور ومنطقتها الشيخ عصام كساب، مطران صور لطائفة الموارنة نبيل شكرالله الحاج، رئيس «اتحاد بلديات قضاء صور» عبد المحسن الحسيني، رئيسة بلدية صور حسن دبوق، رؤساء بلديات، وشخصيات.
وعن الجمعيات الأهلية المشاركة في الحملة حضر كل من: توفيق عسيران (مؤسس ورئيس فخري لجمعية تنظيم الأسرة، نجلا البزري جمعية تنظيم الأسرة، دلال صياغ غانم الهيئة الوطنية للطفل اللبناني، الدكتورة أمان كبارة شعراني رئيسة المجلس النسائي اللبناني)، هيام بزري شريف نائبة الرئيسة في المجلس النسائي اللبناني، أليس كيروز رئيسة تجمع الهيئات من أجل حقوق الطفل في لبنان، إكرام زراقط المسؤولة عن العلاقات النسائية في جمعية المبرات، لبنى كالوت مؤسسة الإمام الصدر، ولودي برباري رئيسة لجنة المرأة.
وعددت الدكتورة جمهوري مبادرات الهيئة الوطنية السابقة لدعم المرأة في موقع القرار وصنع السلام.
كما أثنت بري على سليمان لاختيارها مع أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة، الجنوب مكانا لإحياء يوم المرأة العالمي وإطلاق الحملة الوطنية لدعم المرأة في موقع القرار وصنع السلام وتكريم المرأة المشاركة في قوات «الأمم المتحدة» الموقتة العاملة في جنوب لبنان.
وقالت: «إن هذا الإختيار للجنوب ولصور مكانا وزمانا لإحياء هذه الفعالية الإنسانية، إن دل على شيء، فإنما يدل على أهمية الأنموذج الذي قدمته المرأة اللبنانية ومحوريته في هذه البقعة الجغرافية من العالم».
وأضافت: «إن السيدات العاملات في القوة الدولية التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، واللواتي مع شركاء لهن من ضباط وجنود ورتباء وإداريين من أكثر من ثلاثين بلد من مختلف العالم، شاطروا أبناء هذه الأرض أحزانهم وأفراحهم.
وتوجهت مطر الى المرأة الجنوبية بالقول: «جئناكم اليوم هيئات رسمية ومؤسسات مجتمع مدني برئاسة اللبنانية الأولى، لنحيي معكم الثامن من آذار.
وقالت سليمان: «في لبنان دفعت نساء بلادي أثمانا باهظة، نتيجة الحروب والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على أرضنا، وآخرها عام 2006، فعانين فقدان الابن، والاخ، والاب، والزوج، واتشحن بالسواد لأزمان قياسية، وإذ تتوجه أنظارنا اليوم، من هذه المنطقة بالذات، الى قوة «الامم المتحدة» المؤقتة في لبنان، وما بذلته على مر العقود ولا تزال، من أجل إرساء الاستقرار والامن في جنوبنا الغالي، يحدونا الامل بأن وجودها هو مصدر طمأنينة لابناء هذه المنطقة وسند لاحقاق الحق وانهاء الاحتلال.
وتتعزز ثقتنا وأملنا، بوجود نساء في عديد هذه القوات، نفتخر بتكريمهن اليوم، أثبتن أن بإمكانهن أداء أدوار فاعلة في مهمة حفظ السلام في لبنان».
ثم ألقى سيرا كلمة قال فيها: «لقد زادت «اليونيفل» عدد حفظة السلام النساء، اللواتي بتن يشكلن 4 في المئة من العسكريين و27 في المئة من المدنيين. وإن نساء «اليونيفل»، بالتعاون الوثيق مع زملائهن الرجال، يتركن أثرا إيجابيا على بيئة حفظ السلام، على صعيدي حماية حقوق المرأة ودعم دورها في بناء السلام».
وفي ختام الحفل، تم تسليم الدروع التقديرية الى قائد «اليونيفل» والمكرمات.
اعتصامات واحتفالات
{ وفي صور أيضاً، تضامناً مع الأسيرة هناء شلبي وإحياءً ليوم المرأة العالمي، نظم «الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية» اعتصاماً أمام مقر «الصليب الأحمر الدولي» في صور، تقدم المعتصمين ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية وممثلو الهيئات النسائية والجمعيات الأهلية.
وتحدثت في الاعتصام عضو لجنة «اتحاد المرأة الفلسطينية» عزبة خضر ومسؤولة «الاتحاد للمرأة الفلسطينية» في منطقة صور عليا زمزم، وجرى تسليم مذكرة الموجهة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
{ ومن صيدا أفادت مراسلة «اللواء» الزميلة ثريا حسن زعيتر، أن « مدرسة «زيتونة نانوم» للأطفال بالشراكة مع جمعية «نبـع» أحيتا «يوم المرأة العالمي» بحفل داخلي بمدرسة زيتونة في مخيم عين الحلوة، وشارك بالحفل وفد نسوي لبناني من «التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني» وجمعية «المجموعة»، وحشد نسوي من أمهات أطفال مدرسة «نانوم» والمنتسبات لدورات المهارات التقنية والتمكين الإقتصادي، وأبتدأ الحفل بكلمة ترحيبية ألقتها مديرة المدرسة «زينب جمعه»، وعرّفت بمهام ودور المدرسة سيما تجاه النساء الفلسطينيات من أمهات الأطفال وأهالي المخيم.
وتحدثت بإسم «نبع» فيروز حسين، فتطرقت للدور الكفاحي للفلسطينيات وعطائهن الوطني والتربوي والمجتمعي.
بدورها مسؤولة فرع الجنوب في «التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني» بانا السمرة أستهلت كلمتها بنبذة تاريخية عن نشأة يوم المرأة العالمي، ورأت بأن «قضية المرأة وحقوقها باتت قضية عالمية».
يشار إلى أن حفل اليوم هو بمثابة باكورة برنامج تربوي ـ تقني ستنفذه مدرسة «زيتونة نانوم» للأطفال في عين الحلوة بمساندة ورعاية مشكورة من جمعية «نبـع»، وتصل مدته حـد الثلاثة أشهر.
{ ونظّمت سفارة فرنسا في المركز الفرنسي مؤتمراً حول «مكافحة العنف ضد المرأة» بمناسبة «اليوم العالمي للمرأة».
وذكّر دوني بييتون، سفير فرنسا في لبنان، بأن فرنسا ليست بمنأى عن هذه الآفة، ذلك أن 140 امرأة في فرنسا يلقين حتفهن سنوياً من جراء العنف الذي يمارسه أزواجهن. وذكر السفير الجهود التشريعية والإجراءات الملموسة التي اتخذتها السلطات الفرنسية لحماية المرأة من العنف.
وعرضت مود دو بويرـ بوكيكيو، الأمينة العامة المساعدة لمجلس أوروبا، اتفاقية مجلس أوروبا حول الوقاية ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف الأسري التي تم تبنيها في أيار 2011. وترتكز هذه الاتفاقية على محاور أربعة: الوقاية، الحماية، الملاحقة، والسياسة المتكاملة.
أما أنجيلينا إيخهورست، رئيسة بعثة «الاتحاد الأوروبي» في لبنان، فقد قدّمت فذكّرت بأنه من أصل كل ثلاثة نساء في العالم واحدة تعرّضت إلى العنف أو أُكرهت على الجماع.
وعرض النائب غسان مخيبر، للتقدم الذي حقّقه مشروع القانون حول العنف الأسري، وشدّد على أن العنف يمكن أن يطال أعضاء آخرين في العائلة: القاصرين، الأهل، وأزواج النساء، الذين يتوجّب حمايتهم أيضاً.
واقترحت ضياء صالح، ممثلة وزارة الشؤون الاجتماعية، مقاربةً شاملةً ـ اندماج اقتصادي، الوصول إلى القضاءـ لمعالجة هذه المسألة.
ودعت زويا روحانا، رئيسة جمعية «كفى»، النواب إلى التحلي بالشجاعة في وجه الحملات التي تشنّها أطراف مختلفة ضد مشروع القانون.
{ وبالمناسبة، افتتحت مؤسسة «عامل» الدولية ومنظمة «شستاس» الدولية وبالتعاون مع مؤسسة «أبعاد»، وضمن إطار مشروع «تعزيز أوضاع وظروف العاملات في حقل الرعاية الصحية في لبنان»، ورشة عمل تدريبية بالتعاون بين منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في فندق بادوفا – سن الفيل، على أساس النوع الاجتماعي والدور المجتمعي الإيجابي الذي يمكن للإعلام أن يلعبه في مناهضة أشكال التمييز ضد المرأة.
وتحدث الدكتور كامل مهنا، فهنأ المرأة في العالم، والمرأة العربية بشكل خاص، في يومها العالمي الذي يصادف مع افتتاح ورشة العمل التي تحمل عنوان «نحو مساواةٍ جندرية من خلال مؤسسات المجتمع المدني والإعلام».
وتحدثت ندى كسرا قيانون من جمعية «شستاس» الإيطالية وغيدا عناني مسؤولة جمعية «أبعاد»، ثم بدأت حلقات الورشة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام.

السابق
قليل من الشوكولا يُحسِّن صحة القلب
التالي
سنة أولى ثورة في سورية