الأنوار: بحث محموم عن مخرج للخلاف على المليارات عشية مجلس الوزراء

قالت مصادر سياسية مساء امس انه ما لم يتم التوصل الى تسوية قبل اجتماع مجلس الوزراء صباح اليوم، فان الجلسة ستكون حامية وتتخللها تجاذبات بين مكونات الحكومة. واوضحت ان تكتل العماد عون ما زال مصرا على رفض مشروع وزير المال لقوننة ملفات الانفاق الحكومي منذ 2006 الى 2011، ويطالب بمشروع بديل.

وبانتظار تطورات الساعات المقبلة، تبقى قضية الحدود شمالا وجنوبا محور الاهتمام، وقد تناولها امس اجتماع المجلس الاعلى للدفاع الذي اجتمع في قصر بعبدا.
وبعد الاجتماع اذيع بيان تلاه امين عام المجلس اللواء الركن عدنان مرعب وجاء فيه: بحث المجلس في الوضع الامني في البلاد بوجه عام، واطلع من قادة الاجهزة الامنية والعسكرية على نتائج المهام التي نفذتها في كل المناطق اللبنانية والمناطق الحدودية، وابدى ارتياحه للوضع الامني بشكل عام والاجراءات المتخذة. كما اطلع المجلس على الوضع الامني في الجنوب واكد استمرار التعاون مع قوات اليونيفيل تنفيذا للقرار 1701.
وتابع: شدد المجلس على استمرار التعاون والتنسيق الدائم والفاعل بين مؤسسات الدولة القضائية والدبلوماسية والامنية لمعالجة أي حادث واي طارىء ووفقا لما توجبه عليهم مسؤولياتهم تجاه استمرار السلم الاهلي ووفقا للقوانين والانظمة النافذة تنفيذا للسياسة العامة والسياسة الدفاعية التي حددها مجلس الوزراء في البيان الوزاري لهذه الحكومة. وبعد التداول، قام المجلس بتوزيع المهام على الوزارات والاجهزة الامنية، وابقى على مقرراته سرية وفقا لنص القانون.

مساعي الحل
وفي موضوع المليارات، لم تبرز حتى مساء امس اي مؤشرات تنبئ بنجاح المساعي والوساطات في توفير معطيات ايجابية ثابتة من شأنها تبريد الاجواء واستبعاد الخلاف.
وفيما طرحت تساؤلات امس حول احتمال عدم انعقاد الجلسة، فان مصادر جبهة النضال استبعدت حضور وزراء تكتل العماد عون اذا لم يتم التوصل الى مخرج.
وكان رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس وعرض معه للملف المالي والموازنة وقطع الحساب. وقال ان المشاورات ستستكمل وان موقف التكتل واضح من اي مشروع لا يحترم الدستور. والمطلوب ليس فتح اعتمادات اضافية لسنوات مالية اقفلت، بل اجراء قطع حساب يخضع بدوره للاصول وينظمه قانون المحاسبة العمومية على ان يحال الى ديوان المحاسبة من الحكومة والى لجنة المال والموازنة.

مشروع جديد
وتحدثت مصادر تكتل التغيير والاصلاح عن مشروع مختلف كليا عن مشروع وزير المال، يجري اعداده لمعالجة موضوع صرف ال 11 مليار دولار وان هناك بصمات واضحة ومساعي من الرئيس نبيه بري لحل هذا الموضوع.
واضافت ان المشروع يتضمن قطوعات الحسابات، على ان يدقق فيها ديوان المحاسبة ولجنة المال والموازنة، من دون ان يعني ذلك اعفاء وزارة المال من اعداد حسابات المهمة منذ العام 1993 وحتى اليوم، وعدم اغفال القرارات القضائية الاربعة عشر الصادرة عن ديوان المحاسبة والتي تتناول الرئيس فؤاد السنيورة.

وقد عكست مصادر عين التينة اجواء متفائلة مساء امس وقالت ان مشروع الانفاق المالي سيناقش في اجواء ايجابية وبات مروره سهلا.
وقالت ان اسس الحلحلة وضعت في اجتماع رباعي عقد في السراي امس بين رئيس الحكومة والوزراء علي حسن خليل وجبران باسيل ومحمد فنيش على وقع حركة مكوكية قام بها النائب ابراهيم كنعان. وبانتظار رتوش على الصيغة المطروحة، يفترض ان يناقش الوزراء ملف الانفاق في اجواء ايجابية.

على صعيد اخر، وفي مناسبة 8 اذار، حيا الرئيس سعد الحريري، لمناسبة يوم المرأة العالمي، النساء اللبنانيات والعربيات.
وقال الحريري، في دردشة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر: لمناسبة يوم المراة العالمي، أتوجه بالتحية إلى كل اللبنانيات وإلى النساء العربيات عموما وأخص بالذكر حرائر الثورة السورية في نضالهن البطولي.
اضاف: كان الربيع العربي مناسبة لانتقال المرأة العربية إلى الصدارة والقيادة في ثورات الحرية والكرامة، فبات كل يوم يستحق ان يكون يوم المرأة العربية.

السابق
اللواء: مجلس الدفاع لإغلاق منافذ المتسلّلين.. وإنشغال رسمي بمسيرة يوم الأرض
التالي
الحياة: مجلس الوزراء يدرس اليوم مشروع الصفدي للإنفاق وجلسة تشريعية عادية الخميس بانتظار التسوية