إسرائيل أرجأت بناء الجدار إلى الإثنين

بعد التحركات غير العادية لقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال ساعات ليل فجر أمس، حيث كانت دورية مشاة اجتازت ليلاً السياج الشائك في إتجاه الضفة الشرقية لمجرى نهر الوزاني، بالتزامن مع تحركات آلية على طول الخط من الغجر وحتى الحماري، سجل صباح أمس استنفار واسع لقوات «اليونيفل» المعززة في محور الوزاني، وعلى طول الخط الممتد من الوزاني وحتى الغجر.
وعملت الكتيبة الإسبانية بالتنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني، على تسيير دوريات مدرعة مكثفة من بوابة فاطمة الى كفركلا، وصولاً حتى العديسة، وراقبت الوضع في المنطقة المحتلة المقابلة التي شهدت تحركات إسرائيلية مكثفة لها علاقة بالاستعدادات الاسرائيلية لإقامة الجدار في الجانب الإسرائيلي المطل على بلدة كفركلا»، حيث تقوم جرافة اسرائيلية بحماية 30 جندياً بعملية تجريف مقابل بلدة عيترون الجنوبية وفي محاذاة الخط التقني».

وفي هذا الإطار، أفادت مصادر أمنية، «أن «إسرائيل» أرجأت بناء الجدار الفاصل بين كفركلا اللبنانية ومستوطنة المطلة الاسرائيلية الى الاثنين المقبل ، مشيرة الى ان ورشاً هندسية وعسكرية اسرائيلية انهت وضع نقاط الاستعلام والقياسات للجدار ومساحة عرضه وارتفاعه وطوله، على أن تبدأ الشركة الاسرائيلية حفر الاساسات لاعمدة الجدار، لتكون بارتفاع اربعة امتار وعرض متر، وعلى ان يكون الجدار بطول كيلومتر ونصف، ويمتد مقابل بوابة فاطمة على الحدود، وصولاً حتى مرتفع العديسة، وعلى ان يكون بين العمود والآخر داخل الجدار مسافة خمسين مترا، فيما يبلغ ارتفاع الجدار بين اربعة الى خمسة امتار حسب ارتفاع او انخفاض الارض التي سيقام عليها في الجانب الاسرائيلي المطل على الاراضي اللبنانية.

وترافقت الإستعدادات الإسرائيلية مع تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي في الحادية عشرة والربع من قبل الظهر على علو متوسط، فوق قرى قضاء بنت جبيل والقطاعين الغربي والأوسط، وفوق منطقة جزين واقليم التفاح، على علو مرتفع.
الى ذلك، أعلنت، قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان: «انه في السابعة والدقيقة العاشرة من صباح أمس، اخترقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الاسرائيلي الاجواء اللبنانية من فوق الناقورة، ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق رياق، بعلبك والجنوب، ثم غادرت الاجواء في الثامنة مساء من فوق بلدة علما الشعب.
كذلك إخترقت طائرة مماثلة الأجواء اللبنانية في السابعة والدقيقة الخامسة والعشرين من صباحاً من فوق بلدة الناقورة، ونفذت طيراناً دائرياً فوق منطقة الجنوب، ثم غادرت الأجواء في الثالثة إلا ربعاً من فوق بلدة رميش».

السابق
جنبلاط ضرورة أم… ضرر؟
التالي
ريهانا.. والسرير ؟!