هبي: لا يمكن لأي طائفة تقديم ضمانات لأننا كلنا اقليات

أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي في حديث الى قناة "اخبار المستقبل"، أنه "عندما انحزنا إلى الربيع العربي، إنحزنا إلى مبدأ الحرية، أما في ما خص الوضع السوري، فإن ما يجري هو على أبوابنا، لذلك نحن حتما مع الشعب السوري في حريته، خصوصا وأن هذا النظام لم يترك لبنان، ولو للحظة، وكلنا نعرف ذلك، حتى في تشكيل الحكومة اللبنانية الأخيرة".

وقال: "إن كل شهداء ثورة الارز وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري هم سعداء في عليائهم لما يرونه اليوم في العالم العربي"، مشيرا الى "أنه عندما أقول إن للبنان دوره في الربيع العربي، لا انتقص من شهداء الحراك العربي في تونس وليبيا ومصر".

أضاف: "إن منظر العلم اللبناني يرفرف في ساحة 14 آذار، كان له أثر في ساحات الربيع العربي الذي كان له أيضا فضل علينا، لأنه اثبت بالملموس أن آلة القمع حتى عندما كانت تملك شيئا من الشرعية، لن تقف أمام توق الشعوب إلى الحرية"، معتبرا أن "ما يقدمه الربيع العربي لنا في لبنان هو أنه لا بد من التوجه إلى الدولة المدنية، الحامية الوحيدة، وأنه لا يمكن لأي طائفة أن تقدم أي ضمانات إلى أخرى، لأننا كلنا اقليات".

ولفت إلى أن "وثيقة تيار "المستقبل" وقبلها كلمة الرئيس سعد الحريري في 14 شباط، والوثيقة المنتظرة لفريق "14 آذار" في 14 الحالي، تتمحور حول مبادئ وليس شروط، وقوة منطقنا تكمن بأننا لا نرضى لخصمونا ما لا نرضاه لانفسنا، ونحن نرضى أن نكون متساوين أمام القانون".

وإذ أوضح أن "وثيقة فريق "14 آذار" لن تأتي بأي أفكار من خارج الخط السياسي لهذا الفريق، والتي تتقاطع حول فكرة الدولة والدستور، وصندوق الاقتراع"، شدد على "أننا لن نحاول السعي للتشفي من الآخرين إذا سقط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وسيسقط"، معتبرا أن "سقوطه سيكون مكسبا للشعب السوري، وفرصة للبنان لأن نعود لبعضنا كلبنانيين".

وأكد أننا "لا نمارس الكيدية ولا التشفي ولا الانتقام، فهذه ليست طريق الخلاص للبنان، وكل من يريد أن يتشفى سيخسر، وسيخسر معه لبنان".

من جهة أخرى، نبه الى أن "وضع الحدود اللبنانية ـ السورية مقلق"، وقال: "بتقديري نحن كلبنانيين يجب ألا نتخلى عن انسانيتنا، ونحن نرى من يجتاز الحدود في الليالي متخطيا الالغام، فمعظم الذين يجتازون هذه الحدود هم من العائلات والاطفال، بالتالي على السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أن يلتزم بحدود عمله".

ورأى بأن "حزب الله" الذي "يعبر في كل مرة عن علاقته العضوية بإيران تسليحا وتثقيفا، إذا كان أقوى بكثير من أن تستوعبه الدولة، فإنه يبقى أضعف من أن يستطيع الإمساك بلبنان".

السابق
غرام سياسي دائم.. ومفاجآت
التالي
حبيب: الرأي العام يدرك حقيقة المعارك الوهمية التي يقوم بها البعض