حبيب: الرأي العام يدرك حقيقة المعارك الوهمية التي يقوم بها البعض

اعتبر النائب خضر حبيب في حديث لإذاعة "الشرق"، بالنسبة لموضوع تسوية أزمتي المليارات، ان رئيس مجلس النواب نبيه بري "أعطى إشارات مختلفة في الأيام الماضية كانت أحيانا متناقضة"، ورأى أن "الموضوع ربما هو مرتبط بتأزيم من قبل التيار العوني بدعم من حزب الله، والأمر بالنسبة لنا محسوم، فمن غير المقبول الكيل بمكيالين، فإذا كان العماد عون يريد أن يعوض ما فقده في الهمروجات الإعلامية فهذا صعب المنال".

وعلق على ما ورد أمس في المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس لجنة المال والموازنة حيث قال إنهم فوق كل التسويات، فقال: "كنت أتمنى لو أن أحد الصحافيين سأله ماذا عن التسوية التي شملت الوزير شربل نحاس"، متسائلا عما حصل التيار العوني مقابل تخليه عن وزيره المشاكس، لافتا الى "أن هناك من يريد استغباء الناس".

وقال: "أما عن كيفية صرف ال11 مليار، نرى أن القسم الكبير منها سحب للوزارات التي يشغلها أفرقاء 8 آذار، وحتى الوزراء الذين اعتكفوا عن الحضور للسراي الحكومي عندما كانت برئاسة فؤاد السنيورة، كانوا يداومون في وزاراتهم ويصرفون من ال11 مليار، وأتوجه إليهم بعدم التذاكي على الناس، وأن الرأي العام اللبناني أصبح يدرك حقيقة المعارك الوهمية التي يقوم بها البعض".

وعما إذا كان يتوقع خلافات داخل الحكومة، قال: "ما حصل في الجلسة الأخيرة من انشقاقات وموقف النائب جنبلاط في ما خص مقاطعة الجلسة، كان الأحرى بالرئيس بري ونواب "حزب الله" أن يقوموا بنفس الموقف، لأنهم كانوا موجودين في الحكومات المتعاقبة"، مشيرا الى أن "المبادىء لا وجود لها في قاموسهم، إضافة الى حملات التخوين التي يشنونها من قبل الأحزاب الصغيرة وتنفيذ الأوامر الآتية من خارج الحدود أو من الداخل".

ورأى أن "حزب الله يحاول إرسال رسائل الى وليد جنبلاط بأنه غير موافق على مواقفه التي يعلنها في ما خص النظام السوري ومواقفه في الحكومة والمجلس"، وقال: "ان حزب الله لا يمكنه أن يقطع علاقاته مع جنبلاط لأنه بحاجة الى بقاء الحكومة، والنائب جبلاط يريد أن يحافظ على الحكومة تجنبا للفراغ وعدم الدخول في متاهات يمكن أن لا يحتمل أحد تبعاتها".

وذكر النائب جنبلاط بموقف نواب جبهة النضال الذين لم يوافقوا على طرح أن يكون الكيل بمكيالين في ما يتعلق بموضوع ال11 مليار، لذلك فمواقفه تختلف عن مواقف حزب الله".

وعن ذكرى انتفاضة الإستقلال ومشاركة النائب جنبلاط، أكد "أنه وان كان لن يشارك، فجمهوره قلبا وعقلا لم يترك في يوم من الأيام 14 آذار، والنائب جنبلاط كانت له مواقف للحفاظ على أهله في الجبل"، مشيرا الى أن "لدى النائب جنبلاط خصوصية يجب احترامها ومن هذا المنطلق نتعاطى معه".

وابدى اسفه لتزايد أعداد النازحين ولطريقة التعاطي مع هذا الموضوع الإنساني، لافتا الى أن لجنة الدفاع ستعقد اجتماعا للنظر في كيفية التعاطي بحزم مع النازحين، داعيا الدولة إذا أرادت أن تنأى بنفسها بالجانب السياسي، فلا تنأى بنفسها في الجانب الإنساني، كاشفا عن مئات العائلات التي دخلت الى البقاع ولم تتحرك الدولة لأجلهم، بل اقتصرت التقديمات على المبادرات الفردية، مطالبا الهيئة العليا للاغاثة مساعدة النازحين في هذه المنطقة.

وعن الوثيقة التي صدرت عن تيار "المستقبل"، أشار الى وجود شقين، الأول يتعلق بالسياسة الداخلية للبنان، حيث اعتبر ان مبادرة مد اليد الى الفريق الآخر من قبل تيار المستقبل، ينبغي أن تقابلها مبادرة التلاقي من قبلهم".

السابق
هبي: لا يمكن لأي طائفة تقديم ضمانات لأننا كلنا اقليات
التالي
مركز الخيام اكد المساواة بين الجنسين في يوم المرأة