معلومات خطيرة عن وفاة عرفات

تنوي لجنة طبية فلسطينية أن تكشف الستار قريبا عن تقرير أعدته حول أسباب وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، يتضمن معلومات جديدة وخطيرة وذات أهمية كبيرة.

وتؤكد اللجنة أن الرئيس الراحل عرفات مات مسموماً، غير أن الفحوصات المخبرية لم تستطع حتى الآن تحديد نوع السم الذي استخدم في اغتياله، وأنه ليس من السموم المعروفة من قبل أجهزة الأمن والشرطة الفرنسية.

وكانت حالة الراحل عرفات الصحية، وفق التقرير الذي استعرضته اللجنة خلال اجتماع مجلس أمناء ياسر عرفات، الذي يرأسه الأمين العام للجامعة العربية السابق عمرو موسى، تردت بعد وجبة عشاء تناولها مع بعض معاونيه وحراسه بمقر القيادة في “المقاطعة” برام الله، إذ بدأ بعد نحو ساعة من تناول هذه الوجبة يعاني اضطرابات شديدة في معدته وأمعائه.

وفي حين أن التقرير الفلسطيني اقتصر على الجوانب الطبية والفحوصات المخبرية، واكتفى بالنواحي الفنية والعلمية، فإن المداخلات التي تخللت هذا الاجتماع الذي عقد في إحدى قاعات الجامعة العربية وشارك فيه الرئيس السوداني السابق عبد الرحمن سوار الذهب وعدد من كبار الشخصيات من بعض الدول العربية، بالإضافة إلى عدد من القادة الفلسطينيين، أظهرت أن هناك تستراً فرنسياً على بعض نتائج الفحوصات التي أُجريت في مختبرات المستشفى العسكري في باريس.

وقد يكون هذا التستر نتيجة ضغوط تمارسها الحكومة الإسرائيلية. في كل الأحوال، تقرر أن يُعلَن تقرير اللجنة الطبية الفلسطينية قريباً وأن تتم الإشارة فيه، من دون أي اتهام، إلى أن الفرنسيين ربما كانوا يتحفظون على بعض المعلومات المتعلقة بوفاة عرفات بنوع غير معروف من السموم، ولكن بدون أي اتهام مباشر لفرنسا، مراعاة لعدم التأثير على العلاقات الفلسطينية- الفرنسية الجيدة والمتينة.

السابق
زاسبكين: موقفنا ثابت ومستمر ولن تؤثر عليه الاعتبارات الانتخابية
التالي
لتحيا المؤامرات