مصير النظام السوري!

هوجة و"هرجلة" وفزع, تلك هي الصفات التي يمكن أن نحكم بها على سلوكيات أنصار ومحازبي نظام البعث "الشبيحي" السوري وهو يخوض معركته الأخيرة ضد شعبه , ويمارس صموده و تصديه لحرائر وأطفال الشام وهم يواجهون آلة الموت البعثية السورية المشحونة بالأموال الإيرانية (النظيفة) وبالمساعدات اللوجستية الواردة من الشرق والتي يعلم الجميع مصدرها , لقد عبر أحدهم أخيراً عن تبرمه المقلق من الحديث حول مصير الرئيس السوري ورفض مقارنة مصير بشار الاسد بمصائر كل من حسني مبارك وزين العابدين بن علي أو حتى معمر القذافي وهو رفض مضحك يؤكد حالة الهلع والجزع لشبيحة النظام السوري من أهل الولاءات الإيرانية المعروفة والذين جاءت لحظة أفول نجمهم و تلاشي أيامهم و إنحسار موجتهم المريضة , ومن يقرأ التاريخ العربي و الإسلامي و الإنساني قراءة علمية وفاحصة ومستندة إلى الحقائق العلمية والموضوعية سيكتشف فورا بأن مصير قادة النظام الإرهابي السوري سيكون أسوأ بكثير من مصائر الحكام الوارد ذكرهم و المنطوية أيامهم , فحسني مبارك رغم مثالبه وفساد نظامه لم يرتكب واحدا في المليون من حجم الجرائم التي إقترفها نظام دمشق ضد الشعب السوري , والرئيس التونسي رغم جوره لايقارن عهده أبدا بجرائم النظام السوري لامن قريب ولا من بعيد , مصير نظام البعث لن يختلف في النهاية عن مصير صدام حسين بل سيكون أسوأ بكثير لأن الأميركيين قد وفروا الحماية الموقتة له وقدموه لمحكمة علنية وتم إعدامه بعد أن رفعت الحماية الأميركية عنه ,

أما نظام دمشق وقادته من عتاة المجرمين والقتلة فإن من سيتكفل بهم أولا وأخيرا هم أحرار الشعب السوري من رجال الثورة الشعبية السورية الشجعان الذين سيثأرون لدماء الشهداء و أنين الثكالى واليتامى و الأرامل , المصيبة أن من يتشدق في شعاراته المرفوعة حول المظلومية وحول نظرية إنتصار الدم على السيف قد خان تلك النظرية وخان المباديء الإسلامية المقدسة الممجدة للإستشهاد ووضع كل رصيده في خانة نظام مجرم يمارس الإرهاب و الإستبداد و مخالف في مبادئه و أخلاقياته لكل أخلاقيات و مباديء و مثل و تضحيات أهل بيت النبوة الكرام (رضوان الله عليهم أجمعين) , من يقرأ التاريخ بشكل صريح وشفاف ومنزه عن الأغراض يعلم مليا ان الأحرار لا يهزمون أبدا وان قوة البطش العسكرية لن توفر شرعية و لن تحرف الحقائق و لن تحقق نصرا , بل ستجلب العار و الدمار و ستؤسس لمستقبل كارثي مرعب , فالظلم مرتعه وخيم , وثورة الحرية السورية لم تشتعل لتخبو و لم تنطلق لتهدأ , بل لتحقق نصرا ستراتيجيا سيغير بالكامل من صورة الشرق القديم و من أسس التعامل بين الحكام و شعوبهم , مؤسف للغاية أن يناصب الشعب السوري العداء أطراف منعمة مرفهة بالمال و الجاه و الحرية و الإمتيازات و تستكثر بالتالي على الشعب السوري حقه في الحياة الحرة الكريمة التي ينعمون بها و لكنهم متمرغون في وحل دعم أقذر نظام عرفه العالم العربي , من لا يحسن قراءة التاريخ هو من يتصور بأن الفاشيست سينتصرون ! و بأن القتلة سيفلتون ! و بأن الشعوب مجرد أغنام مطيعة في حضرة نظام جائر غشوم أعلن الحرب على شعبه متصورا بأن نهايته ستكون وردية و مادرى بأن مصير ذلك النظام قد تحدد منذ عام كامل و منذ أن قطع الفاشيست القتلة أصابع أطفال درعا التي خطت شعار ( الشعب يريد إسقاط النظام )!! لابد للدم من أن ينتصر على السيف ؟

و لابد للقتلة من وقفة حساب عسيرة أمام محاكم الشعب التي ستفضحهم و تكشف أوراق عملائهم و تعريهم , وكما قلنا في أكثر من مناسبة سابقة فإن المعركة في سورية هي من طراز المعارك التاريخية الكبرى التي قرأ قادتها التاريخ جيدا و أستوعبوا أحكامه و تخصصوا في فلسفته و معانيها وهم بالتالي وحدهم من سيكتب فصول النهاية و يسدل الستار على نظام إجرامي إرهابي وراثي بشع شوه تاريخ سورية العظيمة و حاول إقامة كيان المماليك الجدد على شعب حر لا يعترف سوى بالحرية المقدسة و المضرجة بدماء الشهداء الأحرار , سيحزن اللوبي الإيراني في الخليج العربي والعراق ولبنان كثيرا على المصير الأسود لنظام القتلة السوري وأنصحهم من اليوم بإقامة مواكب العزاء و اللطم الشامل كما لطم عملاء ورجال صدام حسين على مصير زعيمهم الذي كان , الشعب السوري الحر وحده هو صاحب القرار النهائي في مصير النظام المجرم , فإحترموا إرادة الشعوب يا أولي الألباب من أصحاب العقول و العيون الإيرانية الجريئة!

السابق
اعتصام تضامني مع الموقوفين الإسلاميين في رومية
التالي
مشروع قانون للحشمة يحدد معايير الملابس وعمليات التجميل