جنبلاط ل”الأنباء”: لن نرد على شبيحة يرفعون لافتات تعكس إفلاسهم

أدلى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، قال فيه:"مع استمرار الثورة السورية بإصرار وعناد من الشعب السوري المناضل في سبيل حريته وكرامته، تبين أن الاعتصامات الرمزية والحضارية التي شاركنا فيها عبرت بهدوء ومسؤولية عن دعم الشعب السوري في محنته وفي مواجهة البطش والقتل اليومي، في حين تبين أن الاعتصامات الأخرى التي تنفذها فرق الشبيحة تعكس سلوكيات من تعبر عن دعمها له.
فمن حق اللبنانيين التعبير عن وقوفهم الى جانب المدن والقرى السورية التي تقصف كل يوم وتنهال عليها القنابل ويتعرض شعبها للابادة الجماعية، وذلك ممكن من خلال اعتصامات رمزية وإضاءة شموع والتعبير الحضاري السلمي الهادىء، بعيدا عن التشنج والتوتر والمزايدات من هنا أو هناك.

اضاف:"أما وقد وصلت الأمور والتطورات الى ما وصلت إليه في سوريا، فإننا لن ننجر للرد على بعض الشبيحة الذين يرفعون صورا ولافتات لا تعكس سوى إفلاسهم، في حين أثبتت الأحداث تبعية سياساتهم لاسرائيل بعكس شعارات الممانعة التي رفعوها طوال عقود. بل إننا سوف نجيب على طريقتنا في هذا المجال من خلال العودة الى التاريخ الحديث وإلى مسارات الصراع العربي-الاسرائيلي والمحاولات المستمرة من نظام البعث العبثي للاطباق على القرار الوطني الفلسطيني المستقل منذ ما قبل ستينات القرن الماضي".

وسأل: "هل يتناسى البعض أن حافظ الأسد لم يكن يعترف بوجود فلسطين الى جنوب سوريا، وهو طبق هذه النظرية في كتب التاريخ التي كانت تدرس في المدارس السورية لسنوات وسنوات، وهذا يتقاطع مع رفض الصهيونية الاعتراف بفلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؟ وهل يمكن أن نتناسى أن الأسد الأب، عندما كان وزيرا للدفاع السوري، وقبل أن ينقلب على رفاقه ليمسك زمام الحكم، إعتقل الرمز الوطني الفلسطيني والمناضل التاريخي ياسر عرفات سنة 1966؟ وهل يتناسى البعض التحريض والتخوين الذي مورس بحق الزعيم الكبير جمال عبد الناصر لإجباره على إغلاق مضائق تيران وجره الى الحرب عام 1967؟ وهل يمكن تناسي الأمر العسكري الشهير بانسحاب الجيش السوري بطريقة كيفية من الجولان فيما كان الجيش المصري يدمر في سيناء؟
هناك الكثير من الأمثلة والوقائع التاريخية التي سوف ننشرها تباعا، وبشكل أسبوعي، للكشف عن زيف ادعاءات الممانعة وحقيقة أعمال هذا النظام في الاغتيالات السياسية، واستخدام الساحات واستغلال المواقع لتحقيق المآرب الاسرائيلية".

وختم: "في مجال آخر، ومع تأخر دخول الهلال الأحمر والمساعدات الانسانية الى بابا عمرو وسائر أنحاء حمص، يبدو أن هول الدمار هناك قد يفضح الكثير من أعمال النظام. ولذلك، من واجب الحكومة اللبنانية أن تلتفت الى متابعة شؤون النازحين السوريين وأن تقدم لهم يد العون، ولا سيما أنهم يهربون من آلة القتل التي تلاحقهم من كل حدب وصوب".  

السابق
قبلان: لتعاون اللبنانيين لما فيه وحدة وإستقرار وطنهم
التالي
الحاج حسن: الازمة السورية اثرت على الصادرات في لبنان