حوزات حزب الله الدينينة تنتج المخدرات وحبة السيد تفجر الحزب من داخله؟!

مدارس حزب الله الدينية كما المخدرات تهدف الى تغييب عقول طلابها لإخضاعهم لسياسات وأهداف الحرس الثوري الايراني ضد وطنهم
قرر الحزب تصنيع المخدرات بعد حرب تموز/ يوليو وجلب آلات تصنيع الكبتاغون من ايران وهـرّبت ضمن المساعدات الغذائية
احد نواب الحزب المعروف بقيادته عمليات الاغتيال الواسعة حـوّل شبكة تصنيع المخدرات الى حالة عائلية – بقاعية
معمل الكبتاغون في ((التيرو)) ينتج 100 الف حبة يومياً وتم تمويهه كمعمل لإنتاج النايلون
الشيخ (م.ي) من حزب الله تولى تعريف شيخ قيادي في الحزب وهاشم الموسوي بالشيخ السعودي الشيعي عباس الهزاع واتفقوا على ترويج المخدرات في السعودية والخليج
هل يدفع رئيس لجنة الارتباط والتنسيق بين اجهزة أمن حزب الله وفيق صفا ثمن الزلازل التي تهز الحزب المذكور.. منذ عدة سنوات.
وهي زلازل مالية – اخلاقية (قضية صلاح عزالدين) وأمنية – عسكرية (قضية محمد الحاج وعشرات شبكات التجسس الصهيونية داخل حزب الله) وشبكات تصنيع وإتجار بالمخدرات؟.
ويتردد في هذا المجال تكليف من يدعى الحاج عماد مهمات من كان اسمه يمثل أمن الحزب الفارسي الحاج وفيق.
والحاج عماد هو نفسه علي ناصر الذي كان قد شارك بخطف طائرة الـT.W.A الاميركية من مطار بيروت في ثمانينيات القرن العشرين بمشاركة حاج آخر اسمه عماد هو عماد مغنية الذي قتلته استخبارات بشار الاسد خدمة لإسرائيل في 12/2/2008 في مربع أمن بشار نفسه في دمشق.
ومن المشاركين مع علي ناصر (الحاج عماد) بخطف الطائرة الاميركية ايضاً فواز يونس، الذي تم تجنيده لمصلحة الاستخبارات المركزية الاميركية C.I.A واستخدمته اميركا لاستدراج قياديين في الحزب لقتلهم، او لتجنيدهم او لإخفائهم.
الى جانب مسؤول اعلام الحزب المذكور الآن حسن عزالدين، وعلي ناصر (الحاج عماد) هو عضو المجلس الجهادي الذي تم تشكيله بعد قتل مغنية في دمشق.. وأحد ابرز اعضاء هذا المجلس هو محمد الحاج الذي كشفت ((الشراع)) تفاصيل وافية عن إدارته لشبكة التجسس الصهيونية داخل الحزب اياه.
انفردت ((الشراع)) في السنوات السابقة بنشر تفاصيل الزلازل التي أصابت حزب الله في كل قطاعاته.. والآن تنفرد ((الشراع)) بنشر اخبار شبكة تصنيع المخدرات في الحوزات العلمية التي أنشأها حزب الله ويدرس فيها مشايخه وقد اضاف اليهم مهمة اخرى فوق التدريس.. وهي تصنيع المخدرات.. لأن مدارس الحزب المذكور الدينية كما المخدرات تستهدف امراً واحداً وهو تغييب عقول طلابها البسطاء ليتحولوا عن مجتمعهم ووطنهم لإخضاعهم لسياسات وأهداف ضباط الحرس الثوري الايراني ضد وطنهم ومجتمعهم.

كيف بدأت القصة؟
بعد نهاية حرب تموز/ يوليو 2006 بين العدو الصهيوني وحزب الله، قررت قيادة الحزب في البقاع إدخال فرع جديد في الاتجار بالمخدرات بعد زراعة وحماية والاتجار وتوزيع الحشيش والافيون وهو تصنيعه.. وبعد دراسة من احد مراكز الحزب البحثية تبين ان حبوب الكبتاغون هي الاكثر انتشاراً بين الشباب في لبنان، وان سعر الحبة هو 5 دولارات، فتقرر التوجه الى هذا المجال، فتم جلب الآلات الخاصة به من ايران ((هدية)) للشعب اللبناني جرى تهريبها ضمن المساعدات الغذائية التي قدمتها فرق الحرس الثوري الايراني للبنانيين بعد حرب صيف 2006.
وأشرف احد نواب الحزب المذكور على هذه المهمة الاستراتيجية للحزب التي من شأنها بعد السيطرة على عقول الشباب، تمويل الحزب لتوفير نوع من الاستقلالية له تمهيداً لشراء مجموعات جديدة للحزب بمال المخدرات.
نائب الحزب هذا المعروف بقيادته عمليات الاغتيال الواسعة التي نفذها حزب الله.. حـوّل شبكة تصنيع المخدرات الى حالة عائلية – بقاعية رغم انه عضو فاعل في شبكة الحرس الثوري الايراني الامنية الاساسية في لبنان .اتفق النائب وشقيقه مع شخص من آل المقداد يملك بناء تضرر خلال حرب تموز 2006، في منطقة ((التيرو)) في صحراء الشويفات، لتركيب المعمل الذي صار ينتج 100 الف حبة يومياً، وتم تمويهه كمعمل لإنتاج النايلون، وهو لم يكن يحتاج لعمال كثر، وكل من فيه هم عناصر من حزب الله.. وبسبب الرواج الشديد تم الاتفاق على ((استيراد)) معمل آخر من ايران ايضاً.
احد مشايخ حزب الله المعروفين (م. ي) اتصل بصهره الايراني ناصري مسؤول الحوزات الدينية لحزب الله المرتبطة مباشرة بمكتب علي خامنئي في طهران لتشييد المزيد من الحوزات الدينية في بعلبك لتكون غطاء لاحتضان معامل المخدرات المتكاثرة.
احد عناصر الحزب المذكور هاشم الموسوي اشترى مبنى في حي الشراونة في بعلبك من تاجر مخدرات يدعى علي حرب جعفر (مختار في الحي في الوقت نفسه) وأسس الموسوي مع شيخ يدعى م. ي (آخر) حوزة سمياها حوزة الامام الحسن المجتبى ووضع الموسوي آلة تصنيع المخدرات داخلها.
أغرق حزب الله الاسواق بحبوب المخدرات، وقرر نقل التجربة الى الاسواق الخليجية العربية لإغراقها ايضاً.
فتولى الشيخ م. ي تعريف الشيخ الاول القيادي في الحزب المذكور م. ي وهاشم الموسوي بشيخ سعودي شيعي هو عباس الهزاع، واتفقوا جميعاً على بدء الترويج في الاسواق السعودية والخليجية الاخرى.
فأسس الشيخ م. ي (الاول) حملة الحرمين الشريفين لصاحبها الشيخ عبدالله. ر من بلدة تمتين البقاعية وأسس هاشم الموسوي حملة الامام ا لمهدي لصاحبها الشيخ عباس ناصر من البلدة نفسها، وعباس هو مساعد هاشم الاول، وهو عضو في الحرس الثوري الايراني.
عبر حملات الحج فتح الشيخان ابواب الخليج لتهريب المخدرات المصنعة في الحوزات الدينية.
بعد الرواج الكبير والارباح الطائلة دب الطمع في نفس هاشم الموسوي وأراد التخلص من شراكته مع الشيخ م. ي ولأن الحوزة خارج مربعات حزب الله الامنية، بما يسمح بمداهمتها، فقد أسس الموسوي حوزة جديدة تحت اسم ام البنين – حوزة الامام الحسين، داخل مربع الحزب المذكور في حي العسيري في بعلبك.. استحصل لها مفتي بعلبك خليل شقير على ترخيص دون معرفة ما يجري فيها.
وهكذا اشرف الموسوي على ثلاث حوزات تصنع المخدرات اثنتان منها في بعلبك والثالثة في صحراء الشويفات.

إفادة سياسية
حزب الله استفاد سياسياً من هذا الوضع أيضاً وليس فقط مادياً، فهو زود العشائر في بعلبك بهذه الحبوب لترويجها وسلم هذه المهمة لسرايا دعم المقاومة مع الذين زودهم الحزب ببطاقات اللجنة الأمنية التابعة له، ما سمح لهم بنقل المخدرات عبر جميع الحواجز الأمنية من دون تفتيشهم.
قرار قيادة الحزب كان بتشكيل السرايا من مدمني المخدرات وتزويدهم بالأمزجة اليومية من الحبوب المخدرة لتعاطيها وذلك بنية إبقاء السيطرة عليهم وخصوصاً بعد ان توقف الحزب عن دفع رواتب لهم بالإضافة إلى استفادة عناصر السرايا من عملهم الجديد كمروجي مخدرات، وهذا ما زال مستمراً حتى اليوم.

كيف ضبطت حوزات المخدرات؟
منذ حوالى الشهرين ضبط مكتب مكافحة المخدرات ماكنتين ضخمتين لتصنيع الكابتاغون في مرفأ طرابلس وتبين بأن هذين المصنعين مرسلين إلى شخص سعودي في لبنان فتم توقيفه واعترف بأنه يعمل لمصلحة الشيخ عباس الهزاع وهاشم الموسوي وبأن لهم شركاء من آل الزين في بلدة إيعات البقاعية، وفي الاسبوع الأول من شهر شباط/فبراير الماضي دهم مكتب مكافحة المخدرات البلدة المذكورة واعتقل 3 أشخاص من آل الزين، فاعترفوا بأنهم يعملون لمصلحة هاشم الموسوي وعباس ناصر ومحمد جعفر (شيخان)، وبأن هناك كمية كبيرة من مواد الخام للكابتاغون تبلغ 5 أطنان موجودة مع نسيب لهاشم الموسوي من آل خيرالدين في ايعات فتم اعتقال الأخير ومصادرة الكمية وأكد خيرالدين موضوع الموسوي وناصر وجعفر واعترف بوجود المصنع في حوزة أم البنين – الإمام الحسين في حي العسيرة.
قام مكتب المخدرات بمداهمة الحوزة المذكورة وفكك من داخلها معملين ضخمين كما قام برصد الشيخ عباس ناصر واعتقله في منطقة ضهر البيدر ومعه كيميائي مختص بتصنيع المخدرات وهو من منطقة مرجعيون الجنوبية.
عباس ناصر اعترف بوجود الآلات في الحوزتين وعددها 6 معامل قادرة على انتاج 100 الف حبة يومياً وبأنه قام بتهريب اثنتين منها ووضعهما عند مرافق عباس الموسوي المدعو حسين الموسوي والملقب بحسين المدينة في بلدة النبي شيت. بالاضافة الى المعمل الموجود في منطقة ((التيرو)) في صحراء الشويفات.
مكتب مكافحة المخدرات دهم المعمل الاخير واعتقل شخصاً من آل المقداد وفكك آلة ضخمة منه، وفكك معملاً آخر في منطقة حي السلم يقع في الطابق الثالث من مبنى يملكه ع. المقداد الذي أمنت له عناصر حزب الله الحماية ثم التهريب، كما تمت مداهمة مناطق بعلبك والنبي شيت لكن حسين المدينة تمكن من تهريب الآلات تحت حراسة وحماية عناصر حزب الله في المنطقة.
واللافت في الموضوع ان رائحة صفقة كانت قد فاحت من مداهمة بعلبك.
فمكتب مكافحة المخدرات قام بمداهمة قصر هاشم الموسوي في منطقة رأس العين – بعلبك متأخراً ساعتين بسبب ما قيل ان صفقة عقدت بين وفيق صفا ورئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن حيث تم إخراج شاحنة نقل ضخمة تحمل كمية كبيرة من المخدرات يقدر ثمنها بنحو ملياري دولار.

مليون حبة في معمل بريتال
ومن الاعترافات مع الموقوفين تبين وجود معمل ضخم جداً في منطقة بريتال قادر على تصنيع مليون حبة يومياً وهو ملك هاشم الموسوي وقد تم وضعه في منـزل المدعو علي فياض اسماعيل وشقيقه محمد فياض اسماعيل وهما مطلوبان بالكثير من مذكرات التوقيف والاحكام القضائية وقد ذاع صيتهما بعد اختطافهما لشقيق رجل الاعمال محمد زيدان والافراج عنه لقاء فدية كبيرة فقام مكتب المخدرات وبإشراف وفيق صفا بمداهمة بريتال وفكك الآلات العملاقة إلا ان الاخوة اسماعيل استطاعا الهرب.
ومن التحقيق لدى مكتب المخدرات مع المدعو عباس ناصر اعترف بكل ما اقترفه وقال بأنه قام مع المدعو هاشم الموسوي بالاستحصال على فتوى شرعية من الشيخ محمد يزبك بأن تصنيع هذه الحبوب وبيعها هو حلال.
كرة الثلج تكبر والسر الغامض هو السبب الحقيقي وراء اتخاذ قيادة حزب الله قراراً بتصفية واعتقال هذه الشبكات والجواب هو بأن قيادة الحزب أرادت أن تسبق مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركية والمنظمات العالمية بعد انفضاح أمر تهريب حزب الله للمخدرات عالمياً ومحاولة الاظهار بأن الحزب هو من اكتشف فجأة هذه الشبكات وهو من قام باعتقالها أي محاولة الاستحصال على تقدير ووسام شرف لحزب الله في مجال مكافحة المخدرات.
السبب الرئيسي الآخر هو صراع الاجنحة داخل حزب الله، فقد تجرأ جناح السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين ونعيم قاسم باتخاذ القرار بتصفية جناح محمد يزبك وحسين الموسوي الأمر الذي ينذر برد سريع وقوي وعنيف من جناح يزبك – الموسوي لا يمكن احتسابه أو تصوره وخصوصاً ان النائب الموسوي قد استنفر كافة مسلحيه بكامل معداتهم وأسلحتهم الحربية وأعلن الانشقاق عن حزب الله وهو قد نجح بانتزاع شقيقه السيد هاشم الموسوي من أيدي عناصر أمن حزب الله بالقوة والذين حاولوا اعتقاله ووضعه داخل منـزله المحصن في بلدة النبـي شيت.
أجنحة حزب الله تصفي بعضها بعضاً. ما يزال هناك العديد من هذه الماكينات مخبأة لدى قياديين آخرين في الحزب ولم يتم الكشف عنها وهي ما تزال تنتج حبوب الكابتاغون وتصدرها إلى لبنان والخارج. 

السابق
اللواء: الفراغ يداهم الدولة والخلافات تهدّد القضاء والإدارة
التالي
اسرائيل تعلن ان ضرب إيران الآن ضمانة لاستقرار المنطقة… وواشنطن تحذّرها