الأشقر: نعتز بشهدائنا ونرفض ان تكون كتابة التاريخ وجهة نظر

رفض مسعود الأشقر في تصريح اليوم ان "تكون كتابة التاريخ اللبناني وجهة نظر تسرد وقائع وتستبعد محطات، وتسقط تضحيات وتلقي الضوء على أخرى".

واعتبر "ان التاريخ يجب ان يكتب كما هو، بلا زيادة او نقصان"، مؤكدا "عدم القبول بأي إستثناء لتضحيات المقاومة اللبنانية، لا سيما لشهداء حرب السنتين، عامي 1975 و1976، وبعدها الذين سقطوا دفاعا عن لبنان ووحدة اراضيه، ورفضا للتوطين والدولة البديلة ومشاريع الهيمنة، والوجود الغريب على ارض لبنان".

وأكد أن "تلك الدماء التي سقطت تبقى مدعاة للفخر والإعتزاز، وتستدعي من جميع اللبنانيين رفع رأسهم بشباب تركوا مقاعد الدراسة وحملوا السلاح وقاوموا وناضلوا وسفكت دماؤهم ليبقى لبنان، وطنا سيدا حرا مستقلا لجميع ابنائه، ولتبقى هناك دولة وشعب ووطن".

ورأى أن "التاريخ لا يمكن ان يتجاهل بأي شكل من الأشكال معركة قنات وتل الزعتر ووسط بيروت وحصار زحلة 1981 وحرب المئة يوم وصمود الأشرفية البطولي 1978 وسواها من الأماكن على كل الأراضي اللبنانية، التي تبقى شواهد على التصدي للاحتلال والهيمنة والتسلط ومحاولة الإخضاع، وهي تستحق ان تكون مكتوبة بأحرف من ذهب في سجلات تاريخ لبنان، ليكون عبرة للحاضر والمستقبل".

واعتبر الا "يمكن شطب حقيقة إتفاق الطائف وما تلاه من محطات وإستحقاقات، تقال فيها الأمور كما هي، من دون مواربة او مسايرة او مساومة"، وشدد على ان "رواية تاريخ لبنان لا يمكن ان تسقط لأي سبب كان، الثالث عشر من تشرين الأول 1990 وما سبقها وما تلاها، من سقوط للدولة، ومن محطات ونضالات طلابية وتظاهرات وتحركات انطلقت من الجامعات وما رافقها من تنكيل وسجن وإعتقال، فشكلت كرة الثلج التي نمت وكبرت سنة بعد سنة وكانت القلب النابض للتيار السيادي ولإستعادة استقلال لبنان".

ونبه الى "ان الكيل بمكيالين في كتابة المحطات التاريخية، يشكل إهانة للتضحيات وإساءة لدماء الشهداء"، خاتما بالقول: "في وقت ان على اولادنا من بعدنا ان يعرفوا ما حدث من دون غربلة او إجتزاء، فأي عبرة يريد البعض إعطاءها لهم من خلال اعتبار أن هناك شهداء درجة اولى، وشهداء درجة ثانية؟".  

السابق
حمص..على الطريق!
التالي
محاولة أخيرة مع موسكو