“14 آذار” المقاومة ليست اختصاصا فئويا أو طائفيا

اعتبرت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" أنّ حكومة "حزب الله" وسوريا تحاول تقديم نفسها بعد صدمة موضوع الأجور واستقالة وزير العمل منها وكأنّها حكومة منتجة ساهرة على أمن اللبنانيين ولقمة عيشهم، فيما تتراكم المشاكل ويتأكد معها شعور المواطنين أن هذه الحكومة بالذات هي عاجزة وغارقة في عتمة الصفقات والسمسرات وفاشلة في إدارة شؤون البلد"
وشدّدة "قوى "14 آذار" على رفض لفلفة أيّ ملف من ملفات الفساد لا سيما قضية المازوت الاحمر"مشيرة إلى أنّ هذه القوى "تطلب من نوابها متابعة حيثيّاته على المستويات كافة منعاً لتمييع الحقائق وتضليل الرأي العام، وبغية ايصال العدالة الى خواتيمها".
الأمانة العامة، وفي بيان تلا اجتماعها الأسبوعي اوضحت انه "يتأكد للمواطنين أيضًا أنّ تكوين الحكومة كما انتساب أعضاء جدد إليها يخضعان فقط لمعايير خارجيّة وإقليميّة لا تمتّ بصلة إلى مصلحة لبنان، ليمسي، ويا للأسف، بعض رؤساء الكتل مطيّة لهذه المعايير". وفي هذا الاطار، أشارت الأمانة العامة أنّها "تدين محاولة ربط لبنان من قبل هذه الحكومة بمحاور خارجية كما أوحت زيارة وزير الدفاع (فايز غصن) إلى إيران والتصاريح التي رافقتها". وأضافت: "إنّ الأمانة العامة الملتزمة شعار "لبنان أولاً" ترى في مثل هذه التصريحات (التي قال فيها غصن إنّ أمن لبنان من أمن إيران وبالعكس) إهانة لكل لبناني وتطالب وزير الدفاع بتوضيحاتٍ ضرورية، كما تطلب من لجنة الدفاع النيابية الاجتماع الفوري لمساءلة معالي الوزير".
ولجهة وضع كتاب تاريخ موحّد، لفتت الأمانة العامة إلى أنّه "سبق لقوى "14 آذار" أن اعترضت على آليّة اتخاذ القرارات بشأن كتاب التاريخ والذي يُعمل له بشكل ملتبس وبعيد عن الاصول العلمية والأكاديمية، وهي تحذّر السلطة ووزارة التربية خصوصًا من الإصرار على تقديم قراءة إستنسابيّة ومجتزأة للتاريخ الوطني".
وفي هذا السياق، أكّدت الأمانة العامة أنّ "اللبنانيّين كلّ اللبنانيين ناضلوا من أجل تثبيت استقلال بلدهم وسيادته، فالمقاومة ليست اختصاصاً فئوياً أو طائفياً والتاريخ الوطني يكون للجميع أو لا يكون".
وبالنسبة للوضع في سوريا، شدّدت الأمانة العامة على وقوف "قوى 14 آذار الدائم الى جانب الشعب السوري المنكوب والبطل ولا سيما في مدينة حمص التي تتعرّض لعملية "إبادة" جماعية و"جرائم ضدّ الإنسانيّة" على يد قوات نظام الأسد، وتطالب المجتمعين العربي والدولي بالإرتقاء عملياً وفوراً إلى مستوى المسؤولية الانسانية والأخلاقية والسياسية، من أجل وضع حدّ حاسم ونهائي لهذه الجريمة التاريخية الموصوفة والمتمادية". وأضافت: نثني "على موقف المجموعة العربية داخل الأمم المتحدة التي طالبت البارحة بالفك الفوري للحصار عن مدينة حمص وإدخال المساعدات، وتدعوها لاعتبار الشعب السوري شعباً أسيراً، ومن خلال هذه الصفة لا يمكن أن يبقى المجتمعان الدولي والعربي مكتوفي الأيدي وعليهم العمل من أجل فكّ أسر الشعب السوري من قبضة النظام".
وختمت الأمانة العامة بيانها بالقول: "تتمنّى قوى "14 آذار" التوفيق لفريق لبنان في كرة القدم اليوم في مباراته المرتقبة وتعتبر أنه وبالرغم من المصاعب التي نعيشها، يصرّ اللبنانيون على التمسّك بحضارة الحياة، وبكلّ أشكالها".  

السابق
الحجار: لن نسكت على هدر المال العام
التالي
وفاء سليمان: لبنان يسعى ليكون مركزا دوليا معتمدا لحوار الحضارات والديانات والثقافات