بري: الانتقادات الموجهة الى سياسة النأي بالنفس هي لاسباب داخلية

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "لبنان لايستطيع ان يؤثر بما يجري في المنطقة، ولكنه يتأثر بها، ومن هنا جاءت فكرة النأي بالنفس"، معرباً عن اعتقاده "بأن الانتقادات التي توجه لسياسة النأي بالنفس هي لاسباب داخلية ولو اتى الذين ينتقدونها الى السلطة لساروا بها"، مضيفاً: ان "سياسة الحياد التي نتخذها هي سياسة الحياد الايجابي، فنحن لسنا حياديين من العداء لاسرائيل، وازاء الاجماع العربي، كذلك لسنا حياديين بين الحق والباطل".
وعن الوضع السوري سأل بري خلال استقباله الهيئة الادارية الجديدة لمراسلي الصحف العربية: "هل تقدم احد في العالم وخصوصا في العرب، بمبادرة سياسية للحل في سوريا؟"، معربا عن مخاوفه "من محاولات خلق فتنة مذهبية والعمل على تقسيمها".
وعن كيفية تحصين لبنان، رأى "ان المسلك الذي تسير به الدولة اللبنانية هو مسلك عاقل وحكيم وهو لمصلحة العرب ولمصلحة السوريين واولا واخرا لمصلحة اللبنانيين".
كما أكد ان "هناك مؤامرة لاحداث فتن في العالم العربي"، معتبراً ان "العروبة في خطر وان العرب اصبحوا في حاجة الى قانون لالغاء الطائفية والمذهبية".
الى ذلك، أشار الى ان "لبنان ملتقى النهرين: النهر الاسلامي والنهر المسيحي وانه يجب ان يكون مركزا دائما لحوار الحضارات"، معلناً عن انه "يحاول بلورة هذه الفكرة بالسعي لجعل بيروت مقرا دائما لحوار الاديان والمذاهب، وانه بدأ العمل على ذلك من خلال اتصالات مع العديد من المرجعيات والجهات المعنية منذ شهرين". وقال: "اننا لا نستطيع ان نقف مكتوفي الايدي تجاه ما يجري في المنطقة، واننا نسعى لايجاد افكار تساهم في ان يكون لبنان واحة حقيقية للعالم" .
واعرب بري عن "خشيته من المنحى الذي نشهده اليوم والذي يصب في مؤامرة التفتيت والتقسيم في المنطقة"، مذكرا بتحذيره "من اننا على ابواب سايكس بيكو جديد".  

السابق
بري الى قبرص في زيارة رسمية
التالي
اجتماع بين باراك وبانيتا لمتابعة ملف النووي الايراني