الشرق الأوسط: دمشق تشتعل مجددا.. وكلينتون: “مجرم حرب” ينطبق على الأسد

 بعد يوم واحد من إعلان نتائج الاستفتاء على الدستور السوري الجديد، اشتعلت أحياء دمشق بالمظاهرات المعارضة للنظام السوري. وفيما وصفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الرئيس بشار الأسد بأنه "مجرم حرب"، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن عدد القتلى في سوريا يفوق بكثير الـ7500 شخص، منذ بدء حملة القمع قبل نحو عام.
وقال اتحاد تنسيقيات دمشق إن آلاف الأشخاص خرجوا في كفر سوسة بدمشق لتشييع قتلى الاحتجاجات، وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية في أنحاء كثيرة من العاصمة، التي قامت باقتحام جامعة دمشق واعتقال نحو 30 طالبا. وخرجت مظاهرات ايضا في عدد من احياء دمشق من بينها حي الميدان، وزملكا وبرزة. من جهتها أكدت وزيرة الخارجية الاميركية في شهادتها أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، صباح أمس، أن الرئيس السوري يمكن أن ينطبق عليه وصف "مجرم حرب"، قائلة إن هناك أدلة تتيح ملاحقته بتهم ارتكاب جرائم حرب، لكنها حذرت من أن استخدام هذا الخيار قد يعقد الوصول إلى حل للأزمة السورية، موضحة أنه "لن يكون هناك جدل لإثبات أنه يناسب هذه الفئة".

من جهته أعرب الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي، عن بالغ الأسى والحزن لما يتعرض له الشعب السوري "الشقيق"، وما يشهده عدد من الدول العربية من عدم استقرار.
وفي السياق ذاته، جددت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس, مطالبتها بإحالة النظام السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية. يأتي ذلك بينما قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس إن "الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي تناقش مشروع قرار جديد بشأن سوريا.. نأمل أن لا تعرقله روسيا والصين". وفي محاولة للتدخل لحل الأزمة، قال عدنان المنصر الناطق باسم الرئاسة التونسية، أمس، إن بلاده "مستعدة لمنح الرئيس السوري بشار الأسد اللجوء السياسي، إذا كان ذلك يساعد على وقف إراقة الدماء".
  

السابق
اطلاق حملة “أعرني رجلك” لحظر الالغام في آذار
التالي
السفير: سليمان يحذر نتنياهو … وبري يحمل الحقوق النفطية إلى قبرص