حاطوم: لا بديل من الحوار وقوة لبنان في مقاومته لا في ضعفه

أحيت حركة "أمل" و"كشافة الرسالة الإسلامية" وأهالي بلدة عين بوسوار، الذكرى السنوية للشهيد زهير شحادي وشهداء مواجهة دير انطار، باحتفال في النادي الحسيني للبلدة، حضره عضو الهيئة التنفيذية للحركة المسؤول الإعلامي المركزي طلال حاطوم ووفد من قيادة اقليم الجنوب ومفوضية الجنوب في الكشافة وذوو الشهداء وفاعليات بلدية واختيارية وأعضاء لجنة المنطقة الثالثة في الحركة وحشود شعبية من قرى اقليم التفاح ومنطقة النبطية.

بداية آي من الذكر الحكيم للمقرىء السيد حسين ابراهيم، ثم عزفت الفرقة الموسيقية في "كشافة الرسالة الإسلامية" النشيد الوطني ونشيد حركة "أمل"، ألقى بعدها حاطوم كلمة تحدث فيها عن "الشهداء ودورهم في صياغة عناوين قوة لبنان وعزته وكرامته"، مشيرا الى "المسيرة الجهادية للقائد شحادي التي بدأت من مهنية جبل عامل المهنية واستكملت في مقاومة مقاومة الاحتلال"، لافتا الى أن "الشهيد وأخوته الشهداء أكدوا من خلال دمائهم أن قوة لبنان في مقاومته وليست في ضعفه".

وعن الوضع الداخلي قال: "نمر في لبنان الذي هو على خط التماس في لحظات صعبة لأن كثيرين لم ينتبهوا ولم يعودوا قادرين على التمييز بين العدو من الصديق بل باتوا يسيرون وهم نيام، ولم يدركوا أن أي انعكاسات في المنطقة لن يكون أحد بمنأى عنها".

أضاف: "للأسف، نسي البعض في لبنان وبعض العرب أن منطقتنا بأسرها لا زالت على منظار التصويب الاميركي الصهيوني بهدف ابقاء اسرائيل كيانا قويا وسط كيانات عربية متشظية مشتتة".

واستغرب "تصويب العرب على محور المقاومة والممانعة الممتد من ايران الى سوريا الى لبنان، غافلين عن الممارسات الاجرامية التي تستهدف فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية"، معتبرا ان "ما تتعرض له سوريا هو بسبب موقعها ودورها وكل ما يجري لا علاقة له بالاصلاح، إنها حرب على سوريا تسخر فيها كل الامكانات المالية والاعلامية لاسقاط هذه القلعة المقاومة بهدف خلق بيئة آمنة للغدة السرطانية المتمثلة بإسرائيل".

وانتقد "مساعي البعض من العرب لتسليح المعارضة في سوريا"، معتبرا أن "المؤتمر الذي عقد في تونس ليس مؤتمرا لاصدقاء سوريا إنما لاصدقاء واشنطن".

وعلى المستوى اللبناني، دعا حاطوم الى "العودة باتجاه التكاتف والوحدة والانصراف نحو بناء لبنان الوطن النهائي لجميع ابنائه والاقلاع عن الخيارات المدمرة للجميع"، مؤكدا أن "لا بديل من الحوار"، مؤكدا أن "المقاومة خيار وثقافة ونهج الى جانب الوحدة الوطنية والجيش، وهي المرتكز الأساس الذي يكبح جماح العدوانية الاسرائيلية".  

السابق
سليمان: الاسرائيليون يغتصبون الأرض ولا مستقبل لنظامهم في العولمة
التالي
عمار الموسوي: ثمة من يجلس على المقاعد الحكومية ويعيش الراهانات الخاطئة