اليسا ونانسي تردان على الوزير التونسي.. ماذا يحصل لو فعل لبنان المثل ؟

لم تهدأ الى الآن ردود الفعل على تصريحات وزير الثقافة التونسي مهدي المبروك حول منع اليسا، نانسي عجرم، شيرين عبد الوهاب و تامر حسني من الغناء في مهرجان قرطاج. واذا كانت اليسا الأسرع في الرد والقول انه شرف لقرطاج ان نغني فيه، فان نانسي كانت الأكثر عقلانية حين سألت الوزير: أعطني سبباً واحداً يبرر عدم السماح لي بلقاء جمهوري التونسي الذي تربطني به علاقة مميزة. وذهب نقيب الفنانين المحترفين السابق مرات عدة أبعد من ذلك حين طالب الوزير التونسي بان يراجع نفسه ويعتبر ان للفنانين كرامات غير مسموح بتجاوزها أو اهانتها بالطريقة التي حصلت، ودعاه الى الاعتذار اذا لم تكن لديه شواهد على اتهاماته.

والواقع ان هناك صورة سائدة بين الفنانين اللبنانيين تقول ان المقصود هو العمل للترويج ودعم الفنانين التونسيين في مواجهة النجوم الوافدين من لبنان حيث كانت دراسة أجريت الصيف ما قبل الماضي أظهرت ان الفنانين اللبنانيين يحيون 82 في المئة من الحفلات التي تقام في العالمين العربي والاغترابي، وهذا يشكل مصدر حسد واحراج لباقي زملائهم، وبالتالي يتحرك بعض صغار النفوس للحرتقة مثلما سادت الاشاعات سابقاً عن كلبي نجوى كرم التي أمضت فترة طويلة حتى استطاعت اثبات كذب الاشاعات واستعادة صورتها أمام جمهورها العربي المسلم. لكن الوزير لا يحسب حساباً للمعاملة بالمثل من قبل العرب الآخرين رغم كل التقدير الذي يكنونه للثورة التي أطلقها البوعزيزي خصوصاً وان لطيفة التونسية مثلاً ستكون صيف هذا العام 2012 نجمة مهرجانات بعلبك في الليالي اللبنانية مع الفنان وجدي شيا.

وفي الفريق كارلوس عازار ومصمم الرقص وليد عوني مع اسناد الاخراج الى منجد الشريف (نجل مدير مسرح الرحباني صبري الشريف) والافتتاح المميز لكورال الفيحاء بقيادة المايسترو باركيف تسلاكيان.
اذاً ماذا يحصل لو فعل لبنان مثل مصر التي هددت انها ستعامل بالمثل في حال سريان المنع على أي فنان مصري من دون سبب واضح.
في الحال العربية السائدة لا مكان لأي مغامرة من هذا النوع والاّ ارتدت المضاعفات على كل القطاعات وسط حالة من اللاتوازن التي تسود أقطارنا.  

السابق
كنعان: بين التسويات والمحاسبة اخترنا المحاسبة
التالي
خطط بريطانية لإرسال جنود وغواصة نووية إضافية إلى الخليج لمواجهة ايران