الانوار: مجلس الوزراء يتجنب التعيينات… واجتماع نيابي يناقش قضية المليارات

يعود مجلس الوزراء الى الانعقاد صباح اليوم بعد توقف استمر حوالى الشهر، ليعيد الى الحكومة وحدتها في الشكل، من دون بروز اي تطور يشير الى تخطي تناقضاتها في المضمون. ورغم الاهمية التي تعلقها قوى الاكثرية على هذه العودة، الا ان الاجتماع النيابي المقرر اليوم يكتسب اهمية اكبر كونه سيتصدى لقضية انفاق المليارات وسيعمل على ايجاد تسوية تطرح على الجلسة النيابية العامة في 5 اذار المقبل.
وقد استبعدت مصادر سياسية اي مفاجآت في جلسة مجلس الوزراء اليوم على صعيد التعيينات او اي ملفات خلافية اخرى، بانتظار تبيان ملامح صفقة المقايضة التي اطاحت بوزير العمل المستقيل شربل نحاس.
وقالت مصادر تيار المستقبل انه اذا كان انعقاد الجلسة سيضع حدا لازمة تعليق الجلسات الحكومية منذ زهاء اربعة اسابيع، فان الخلافات داخل الحكومة ستبقى مفتوحة في ظل التناقضات الناتجة عن المصالح المتضاربة بين القوى المتحالفة داخل الحكومة.

الاجتماع النيابي

اما برلمانيا فان السجالات لا تزال متواصلة بشأن مسألة الانفاق، بانتظار ما سينتج عن اجتماعات مجلس النواب اليوم، فيما جدد رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة وصف ما يحصل بالعواصف الفنجانية التي يخترعها الفريق الاخر.
وقال السنيورة امس ان الذي جرى في العام 2011 في عهد هذه الحكومة جرى مثله تماما في الاعوام 2006الى 2010 وما قبلها ومنذ اعتماد نظام المحاسبة على اساس القيد المزدوج في العام 1996 والامور تسير بنفس الطريقة، وان ما يسري على سنة 2011، يسري ايضا على السنوات الخمس التي سبقتها، وان محاولة وصم هذه السنوات بأنها كانت مخالفة يجعلنا نقول ان سنتي 2010، و2011 هما ايضا مخالفتان. فلا احد يخترع البارود ولا احد يهول على الناس ويقول انه لا توجد حسابات.
وذكرت مصادر عين التينة ان الرئيس نبيه بري سيضع الخطوط العريضة لنشاط نيابي خلال الاجتماع الذي سيترأسه اليوم لهيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان النيابية ومقرريها. وبين هنا وهناك مساحة واسعة لأعمال اللجان الوزارية والنيابية في اكثر من محطة مدعمة بتفاهمات بين الاطراف السياسية على الاسراع بانجاز الملفات العالقة وفي مقدمها التعيينات، حيث يعقد ميقاتي اجتماعات بعيدة من الاضواء مع مجلس الخدمة لوضع خريطة لهذه التعيينات.
وقد قال وزير العدل شكيب قرطباوي امس ان بند التعيينات يجب ان يعود الى جدول اعمال مجلس الوزراء بسرعة، معتبرا انه لا يمكن للقضاء ان يكون مقطوع الرأس.
قال: لا بد من التشاور معنا اي مع تكتل التغيير والاصلاح في التعيينات والا كيف ندخل الى اجتماع الحكومة؟
معالجة الجرحى السوريين
في هذا الوقت كشف النائب مروان فارس عن قيام الصليب الاحمر اللبناني والدولي بإجلاء حوالي مئتي جريح من الأراضي السورية أمس الاول عبر الحدود اللبنانية – السورية، مرورا ببلدة القاع، ونقلهم إلى مستشفيات المنطقة ومعالجتهم والاعتناء بهم، مؤكدا ان الصليب الأحمر اللبناني والدولي استحدثا مركزا في بلدة رأس بعلبك لهذه الغاية.

وعن موقف لبنان من الأحداث في سوريا رأى فارس انه لا يمكن أن يعتمد لبنان سياسة النأي بالنفس خصوصا وان البلدين تربطهما معاهدة تعاون.
ورأى إن عودة سفير فرنسا إلى سوريا وزيارة السفير الفرنسي بييتون إلى بعلبك القريبة من حمص، فيها إشارات ودليل بان الفرنسيين توصلوا إلى نتيجة أنهم غير قادرين على إسقاط النظام في سوريا، لأن النظام السوري إلى جانب شعبه والشعب إلى جانب رئيسه، كما أن فرنسا تحضر لانتخابات قريبة والرئيس ساركوزي لم يعد باستطاعته السير في السياسة الفاشلة التي تنتهجها أميركا.
على صعيد اخر، اعلن الناطق الرسمي باسم المحكمة الدولية مارتن يوسف ان لا علم لديه حتى الآن باسم من سيخلف المدعي العام الدولي دانيال بلمار، وذلك ردا على المعلومات عن تعيين القانوني الكندي نورمان فارل خلفا لبلمار. واشار يوسف الى ان تعيين خلف بلمار يتم في نيويورك حيث سيتم الاعلان عن الاسم الجديد.  

السابق
الحياة: بري يسعى إلى تسوية للإنفاق تنقذ الجلسة التشريعية وعون يعارض اللجنة وجنبلاط ضد غلبة أي فريق
التالي
الحل السياسي مسؤولية المعارضة وبوتين؟