الاسير يدعو للزحف الى بيروت للاعتصام نصرة للشام والاقصى

تحت شعار "نصرة للشام والاقصى"، دعا امام "مسجد بلال بن رباح" الشيخ احمد الاسير الى الزحف الى ساحة "الشهداء" في بيروت يوم الاحد المقبل للمشاركة في الاعتصام الذي يقام الساعة الواحدة ظهرا رافعين شعار "لبيك يا حمص.. لبيك يا شام الايمان".
محمد دهشةالدعوة الى الاعتصام في بيروت هي الاولى التي يدعو فيها الشيخ الاسير الى تحرك احتجاجي خارج اسوار مدينة صيدا بعد سلسلة من الاحتجاجات ضد النظام السوري ومجازره بحق الشعب المظلوم في بداء من المسجد مرورا بساحة "الشهداء" وصولا الى مسيرة مستديرة "مرجان"، وهي بالتأكيد ستعيد خلط أوراق المدينة التي اتفقت القوى السياسية فيها على تجنيبها اي تداعيات للازمة السورية، على ان اللافت فيها انها جاءت بعد ساعات على زيارة قام بها الشيخ الاسير نفسه على رأس وفد علمائي الى رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة حيث اكدا على ضرورة نصرة الشعب السوري المظلوم المقهور".
وقال الشيخ الاسير خلال اعتصام نظمه في مسجد بلال بن رباح في عبرا ـ صيدا تضامنا مع الموقوفين الإسلاميين في لبنان، وتخلله عرض مشاهد لفيلم وثائقي عن الأحداث في سوريا والضحايا التي تسقط جراء المجازر المرتكبة بفعل آلة الموت والدمار العسكرية السورية.. "سننزل بالآلاف بإذن الله إلى بيروت للمشاركة في هذه التظاهرة والإعتصام نصرة لأهلنا في بلاد الشام ولن يردعنا أحد"، مضيفا "من واجبنا الشرعي سواء كان هناك مجتمع دولي ام لم يكن والقضية ليست كرم اخلاق، واجبنا الشرعي ان ننصر اخواننا المظلومين المقهورين في كل مكان سيما في شام الايمان، لذلك لا بد من تحرك على مستوى هذه المظلومية واقولها بالفم الملآن لا بد ان يكون هذا التحرك تحركا كبيرا لنرسل رسالة واضحة للعالم كله بأننا لا نسكت ورب الكعبة عن دمائنا الزكية التي تراق في شام الايمان".
وتساءل كيف لإنسان أن يتحمل ما يجري من مجازر وإبادة جماعية بحق الشعب السوري الثائر وبحق الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء … ثم بعد ذلك يتمكن من النوم؟ قائلا والله إن ما يجري يصيبنا باللوعة والأسى والحزن ونشكو أمرنا إلى الله، ولكننا نقول من هنا من مسجد بلال بن رباح في صيدا الأبية بأننا لن نهدأ ولن نستكين وسنظل نطلق صرخة الألم عالية مدوية لعل من فيه ضمير يستفيق من غفلته ويتحرك معنا لنصرة أهلنا المستضعفين للضغط من أجل المطالبة بوقف المجازر الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية."
قضية الموقوفين
وتوجه الشيخ الاسير بكلام واضح الى كل مسؤول عن ملف الاسلاميين بغض النظر عن انتمائه الى اي من فريقي قوى 8 او 14 اذار بان كل فريق يرمي الكرة الى الجانب الاخر وتبقى مظلومية الموقوفين الاسلاميين كما هي بدون محاكمة او معالجة، قائلا "إن كنا في هذا الوقت قد انشغلنا بظلم أكبر وقع على أهلنا في سوريا إلا أنه لا ينبغي علينا أن ننسى كل مظلوم، فهناك في السجون موقوفون بدون محاكمة أو بأحكام مشددة، فهنا أقول لكل مسؤول عن هذا الملف من الساسة والقضاة وغير ذلك آن الآوان أن تُحكِموا إنسانيتكم في هذا الملف، إلى متى سيبقى بعض الموقوفين موقوفاً بدون محاكمة أليس لهم عائلات.
واضاف: أخبرني أحد المعنيين بهذا الملف بأن هناك قاضية ليست مسلمة ولكنها تتعامل مع الملف بإنسانية، فنحن نشكرها ونشكر كل من يحذو حذوها ونكرر طلبنا ونُصر عليه لينتهي هذا الملف من غير تصعيد نحن لا نقبل الخطأ ممن صدر، ولكن الخطأ لا يعالج بخطأٍ وظلمٍ واستبداد ومن ظن من الساسة والقضاة أنه ينجو من عدلِ الأرض فلن ينجو من عدل السماء ومن كان مخطئاً فليحاسب بالعدل وإلا تسريح بإحسان، فكل بني آدم خطاء ومن كان محكوماً بحكمٍ تعسفي مشددٍ فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

السابق
حادثي سير وجرح 24 مواطناً من حولا
التالي
جنبلاط يشيد بموقف حماس من سورية ويعرض بموقف ولايتي