بعدنا مع رابعة… او بعدنا مع الأخطاء المتكررة

جمعت الحلقة بين الفن القديم والحديث، فسمعنا من الماضي وعاد بنا الزمن إلى الوراء في محطات عديدة، وكان الراهن حاضراً بقوة وعرفنا الكثير عن الدراما اللبنانية والأعمال الأخرى.
في حلقة مميزة، استضافت رابعة الزيات في برنامجها "بعدنا مع رابعة" عبر شاشة "الجديد" كلاّ من لبلبة وطلال الجردي وهدى سعد وكاتيا كعدي وشريف حمدي. وتميّزت الحلقة كالعادة بضيوفها لا بحوار رابعة الزيّات التي تثبت كل مرة أنها لا تملك سرعة البديهة المفترضة لدى مقدمة برامج عامة، إذ تقاطع الضيف لأسئلة تافهة وتنتقل إلى سؤال آخر لا يمت إلى سابقه بصلة، فضلاً عن عدم وعيها الأخطاء التي تحصل مباشرة على الهواء، وكان الأمر واضحاً جداً في هذه الحلقة الفائتة للأمر! عندما سألت كاتيا كعدي عن مسلسل "لقاء" فأجابتها عن مسلسل "كيندا"، ولم تتنبّه رابعة للأمر!

يقع اللوم في المقام الأول على كاتيا كعدي التي لم تستطع التمييز بين مسلسل وآخر، ولا نعرف السبب الحقيقي لذلك، فممنوع على الممثل المحترف أن تختلط الأدوار عليه ويخطىء بين عمل وآخر، ما يثبت عدم حرفية كعدي.
اللوم تالياً على رابعة الزيات التي وإن لم تتسنّ لها فرصة متابعة أحد العملين للتمييز بينهما كان عليها أن تعدّ جيداً لمعرفة مضمون العملين فلا يختلط عليها الأمر وتضيع مثلما ضاعت كاتيا، لأن المطلوب من مقدّم البرامج أولاً أن يكون على دراية تامة بما يحيط به وبالأسئلة التي عليه أن يطرحها. هنا تلفتنا مشكلة الإعداد التي غفلت عن موضوع أساسي كهذا، خاصة أن للظهور على شاشة التلفزيون مبادئه الأساسية التي لا يمكن إغفالها.
أخطاء كثيرة تقع فيها رابعة الزيات منذ الحلقات الأولى لبرنامجها إلى اليوم، ما يؤكد وجود خلل معيّن إمّا في فريق الإعداد أو في الإخراج أو مع رابعة ذاتها، لذا ننصح المقدمة الحلوة بمتابعة الحلقات المعادة والإفادة من أخطائها علّها تستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

 

السابق
بيل غيتس يملك حل القضاء على المجاعة؟
التالي
ماجدة الرومي: سأقاضي من ينتحل اسمي!