السفير: مؤتمر تونس: رسائل متباينة وأوباما يلوّح بـكل الأدوات ضد دمشق

الخطابات المتباينة نسبياً في اولولياتها خلال مؤتمر «اصدقاء سوريا» والتي كانت عبارة «فكرة التسليح الممتازة»، من جانب وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، اكثرها إثارة، توّجها الرئيس الاميركي باراك اوباما ليلاً عندما اعلن استعداداه لاستخدام «كل الادوات المتوفرة لمنع المجازر»، وهو هدف بدا ان صيغته لم تتبلور تماما في مؤتمر تونس، اقله علنياً، بانتظار ربما المؤتمرين المقبلين في اسطنبول وباريس.
وبينما خلا البيان الختامي لمؤتمر تونس من من اي اشارة الى فكرة التدخل العسكري او التسليح، فإن تصريح سعود الفيصل حول السلاح، والذي اضاف اليه القول ان «النظام السوري فقد شرعيته وبات أشبه بسلطة احتلال»، ثم تصريحات الوزيرة الاميركية هيلاري كلينتون حول تأييدها للحل السياسي لأنه الخيار الأفضل، والتي سبقها تصريحات الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الذي اقترح رحيل الرئيس بشار الأسد برعاية موسكو، عكست كلها، الى جانب استحضار المبادرة العربية، الرسائل المتبانية الخارجة عن مؤتمر «الاصدقاء». والى ذلك، فإن الفيصل يستكمل الموقف السعودي الحاد قائلا «لم يعد هناك من سبيل للخروج من الأزمة إلا بانتقال السلطة إما طوعاً أو بالإكراه»، بينما كان نظيره القطري حمد بن جاسم آل ثاني، يكرر المطالبة بقوات سلام عربية لإرسالها الى سوريا وإقامة ما يسمى «ممرات آمنة».
ودعا مؤتمر «اصدقاء سوريا»، في بيان في ختام الاجتماع في تونس، الى وقف كافة اعمال العنف «فورا» وفرض المزيد من العقوبات على النظام السوري، وقدم نصف اعتراف بـ«المجلس الوطني السوري»، في حين كان من اللافت ان هيئة التنسيق للتغيير الديموقراطي، امتنعت عن المشاركة في المؤتمر الذي حضره ممثلون عن نحو 50 دولة.
إلى ذلك، يصوت السوريون غداً الأحد في استفتاء على الدستور الجديد، وسط مطالبة من المعارضة بمقاطعته. وحلت فقرة تنص على «التعددية السياسية» محل المادة الثامنة التي تشدد على دور حزب البعث «القائد في الدولة والمجتمع». ويمكن لأكثر من 14 مليون ناخب تجاوزت أعمارهم الـ18 عاما التصويت في 13835 مركز اقتراع. (تفاصيل صفحة 13).
مؤتمر تونس
وشكل مؤتمر تونس مناسبة للمجموعة الدولية لحض المعارضة السورية الممزقة على توحيد صفوفها، غير أن «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» قالت، في بيان، إن وفدها الذي توجه إلى تونس بهدف المشاركة في المؤتمر «قرر الامتناع عن المشاركة» فيه. وأدانت الهيئة ما رأت أن المؤتمر يعتزم القيام به من «تحديد من يمثل الشعب السوري مكان الشعب السوري ومكان مؤتمر المعارضة الذي أقرته الجامعة العربية، وترك قضية التسلح عائمة وفتح المجال للتطبيع الدولي مع فكرة التدخل العسكري الخارجي».
واقتحم عدة مئات من مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد ساحة الفندق في تونس الذي يستضيف الاجتماع. ووصل الحشد في حافلات إلى فندق «بالاس» في إحدى ضواحي العاصمة تونس ثم شق طريقه عبر بوابات محيط الفندق. وحاول المحتجون، الذين كانوا يحملون صور الأسد، اقتحام مبنى الفندق، لكن طوقاً أمنياً حال دون ذلك.
وقال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، في افتتاح مؤتمر «أصدقاء سوريا» في تونس الذي شارك فيه نحو 50 دولة، وقاطعه لبنان وروسيا والصين، إن «الظرف الحالي يفرض ضرورة (تشكيل) قوة عربية لحفظ السلم والأمن ترافق المجهودات الدبلوماسية لإقناع الرئيس السوري (بشار الأسد) بالتخلي عن الحكم».
وقال إن المطلوب «البحث عن حل سياسي وتمكين الرئيس السوري وعائلته وأركان حكمه من حصانة قضائية ومكان لجوء يمكن لروسيا أن توفره». وأكد أن المشاركين في المؤتمر يرفضون رفضاً قاطعاً أي تدخل عسكري في سوريا، مشيراً إلى أنه لا يوجد هناك أي تشابه مع الحالة الليبية.
حمد والعربي
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني «نتطلع أن يكون اجتماع أصدقاء سوريا بداية لوقف العنف، ولا يكون ذلك إلا بتشكيل قوة عربية ـ دولية لحفظ الأمن وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات إلى سوريا وتنفيذ
قرارات الجامعة العربية التي تم اعتمادها بتاريخ 22 كانون الثاني» الماضي، والتي تدعو الأسد إلى التنحي عن الحكم.
واتهم «النظام السوري باستغلال الفيتو الروسي الصيني على مشروع القرار بشأن سوريا من أجل مواصلة تطبيق الخيار الأمني»، معرباً عن اعتقاده بأن «الإصلاح السياسي الذي أعلن تنفيذه النظام السوري مجرد سعي لكسب الوقت».
ودعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار عاجل يدعو لوقف إطلاق النار في سوريا. وأعرب عن أمله بأن تتضافر الجهود العربية والدولية «لأن نتمكن من حل الأزمة السورية». وقال إن المؤتمر لن يقر خطة عسكرية للتدخل في سوريا، مضيفاً إن الاجتماع يعقد من اجل تنفيذ المبادرة العربية التي تتحدث عن التوصل لتسوية سلمية.
كلينتون
من جهتها، حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون النظام السوري بأنه سيدفع «الثمن غالياً» إذا ما استمر في تجاهل صوت المجموعة الدولية، وقدمت 10 ملايين دولار لدعم المساعدة الإنسانية في سوريا.
وقالت كلينتون «آن الأوان للجميع هنا ان يقرروا منع كبار مسؤولي النظام من السفر ويجمدوا أرصدتهم ويقاطعوا النفط السوري ويعلقوا اي استثمار جديد (في سوريا) ومناقشة إغلاق السفارات والقنصليات».
وتابعت كلينتون، التي عقدت اجتماعا مع قيادات في المجلس الوطني السوري، «إذا رفض نظام الأسد السماح بوصول هذه المساعدات المنقذة للحياة إلى المدنيين ستتخضب أياديهم بمزيد من الدماء. وكذلك الأمر بالنسبة للدول التي لا تزال توفر الحماية والسلاح للنظام. ندعو الدول التي تورد الأسلحة لقتل المدنيين للتوقف عن ذلك فوراً».
ودعت الوزيرة الاميركية قوات الأمن السورية إلى الانقلاب على النظام. وقالت»استمرارهم (قوات الأمن السورية) في قتل إخوانهم وأخواتهم يمثل وصمة على شرفهم. رفضهم مواصلة القتل سيجعلهم أبطالا ليس فقط في عيون السوريين بل وفي أعين أصحاب الضمير في كل مكان. يمكنهم المساعدة في إسكات صوت السلاح».
وأعلن اوباما استعداده لاستخدام «كل الادوات المتوافرة لمنع المجازر» في سوريا، معتبرا في الوقت ذاته ان الوحدة الدولية التي تجلت في مؤتمر تونس «تشجعه».
وقال اوباما، بعد لقاء مع رئيسة الحكومة الدنماركية هيلي ثورنينغ شميت في البيت الأبيض، «عليَّ القول إن كل شخص منا رأى الصور المروعة الآتية من سوريا، مؤخرا من حمص، يعتبر انه من الضروري حتماً ان يتحد المجتمع الدولي ويوجه رسالة واضحة الى الرئيس الأسد». وأضاف ان «على الأسد ان يفهم ان ساعة نقل السلطة اتت، حان الوقت لرحيل النظام، حان الوقت لوقف قتل السوريين من جانب حكومتهم».
وأشار اوباما الى ان «الوحدة الدولية التي نحن في صدد بنائها» خلال اجتماع «اصدقاء سوريا» امر «مشجع». وتابع «سنواصل ممارسة ضغط كبير على النظام السوري والبحث عن كل الادوات المتوفرة لمنع المجازر بحق المدنيين في سوريا»، معتبرا انه «من المهم الا نكون مجرد متفرجين على هذه الاحداث».  السعودية
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، خلال لقاء مع كلينتون على هامش المؤتمر، رداً على سؤال يتعلق بإمكانية تسليح المعارضة، «اعتقد انها فكرة ممتازة»، مضيفاً «لأنهم بحاجة الى توفير الحماية لأنفسهم».
وقال الفيصل، امام المؤتمر، «إننا إذ نعبر عن بالغ تقديرنا لما تم بذله من جهد في سبيل انعقاد هذا الاجتماع المهم، ومشاركتنا مع مجموعة من الدول للخروج ببيان رئاسي يركز على سبل معالجة الأوضاع الإنسانية خاصة في المناطق المنكوبة، وقد وافقت على مشروع البيان، رغماً من شكوكي وصمتي على مضض، إلا أن ضميري يحتم عليَّ مصارحتكم بأن ما تم التوصل إليه لا يرقى لحجم المأساة ولا يفي بما يتوجب علينا فعله في هذا الاجتماع».
وأضاف إن «حصر التركيز على كيفية إيصال المساعدات الإنسانية لا يكفي، وإلا كنا كمن يريد تسمين الفريسة قبل أن يستكمل الوحش الكاسر افتراسها. هل من الإنسانية أن نكتفي بتقديم الطعام والدواء والكساء للمدنيين ثم نتركهم إلى مصيرهم المحتوم في مواجهة آلة عسكرية لا ترحم. هل فعلا قمنا بنصرة الشعب السوري الحر الأبي، الذي صنع حضارة عريقة، أم أننا سنكتفي بإعلانات رمزية وخطوات متباطئة ونتركه ضحية للطغيان والإجرام».
وتابع الفيصل «إن ما يحدث في سوريا مأساة خطيرة لا يمكن السكوت عنها أو التعاون بشأنها، والنظام السوري فقد شرعيته وبات أشبه بسلطة احتلال، فلم يعد بإمكانه التذرع بالسيادة والقانون الدولي لمنع المجتمع الدولي من حماية شعبه الذي يتعرض لمذابح يومية يندى لها الجبين، ولم يعد هناك من سبيل للخروج من الأزمة إلا بانتقال السلطة إما طوعاً أو كرهاً».
وقال إن «السعودية تحمل الأطراف الدولية التي تعطل التحرك الدولي المسؤولية الأخلاقية عما آلت إليه الأمور، خاصة إذا ما استمرت في موقفها المتخاذل والمتجاهل لمصالح الشعب السوري. واسمحوا لي أن أصارحكم أننا ما لم نصل إلى حلول عاجلة وشاملة وفعلية لحماية الشعب السوري في هذا الاجتماع فإن ضمائرنا ستؤرقنا ليل نهار. إن بلادي ستكون في طليعة أي جهد دولي يحقق هذا الغرض المطلوب، ولكن لا يمكن لبلادي أن تشارك في أي عمل لا يؤدي إلى حماية الشعب السوري النبيل بشكل سريع وفعال».
تسليح المعارضة
وكان المجلس الوطني السوري دعا مجموعة «أصدقاء سوريا» إلى تسليح «الجيش السوري الحر» وكذلك تسليح كل أشكال المقاومة الشعبية الأخرى للرئيس الأسد.
وقال المجلس، في بيان، يضم مطالب من سبع نقاط، بينها أنه «إذا لم يقبل النظام بنود المبادرة السياسية التي وضعتها جامعة الدول العربية ويوقف العنف ضد المدنيين فإن مجموعة أصدقاء سوريا يجب ألا تمنع الدول من مساعدة المعارضة السورية عن طريق توفير المستشارين العسكريين والتدريب وتقديم الأسلحة للمعارضة للدفاع عن نفسها».
وأعلن مصدر في «المجلس» أن السلاح يتدفق بالفعل إلى المسلحين داخل سوريا. وقال، لوكالة «رويترز» في تونس، «ندخل أسلحة دفاعية وأخرى هجومية. إنها تأتي من كل مكان، بما في ذلك دول غربية، وليس من الصعب مرور أي شيء عبر الحدود. ليس هناك قرار من أي دولة لتسليح الثوار لكن دولا تسمح لسوريين بشراء السلاح وإرساله إلى داخل البلاد».
وأضاف إن «معارضين في الخارج يهربون بالفعل أسلحة خفيفة وأجهزة اتصالات ونظارات للرؤية الليلة للمعارضين داخل سوريا. إن مؤيدي المعارضة السورية يحاولون أيضا إيجاد سبل لتزويد الجيش السوري الحر بأسلحة مضادة للطائرات وللدبابات».
وكانت وكالة «ايتار تاس» نقلت عن مصدر في الاستخبارات الروسية قوله ان «كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر تصل إلى الجيش السوري الحر من لبنان والعراق وتركيا، وإنما بشكل غير رسمي، ومن دون موافقة حكومات تلك البلدان»، مشيرا الى ان «شحنات الأسلحة تشمل بنادق آلية ورشاشات وبنادق قناصة وقنابل مضادة للدبابات».
داود اوغلو
وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن اسطنبول ستستضيف المؤتمر الثاني لـ«أصدقاء سوريا» بعد 3 أسابيع. وقال إن على «الشعب السوري الاقتناع بأنه لن يكون وحده في مواجهة آلة القمع»، معتبرا أن «قرارات الجامعة العربية ومنظمة الأمم المتحدة هي رسائل قوية للنظام السوري».
ودعا داود اوغلو إلى «تكثيف الجهود من أجل إنجاح الخطة العربية»، مؤكدا «التزام بلاده بالعمل من أجل وقف نزف الدم في سوريا، والعمل من أجل مساعدة الشعب السوري، حتى لا نسمح لنظام بشار الأسد بتحويل المدن السورية المجاورة لتركيا إلى سجون كبيرة».
وقال داود أوغلو على هامش المؤتمر إن «التركيز الدولي منصب الآن على إيجاد حل دبلوماسي للعنف في سوريا، لكن إذا فشل هذا المسعى فسيتعين بحث اتخاذ خطوات أخرى». وأضاف ان «هذه الخطوات يمكن أن تشمل خطة للجامعة العربية لإقامة ممرات للإغاثة الإنسانية تصل بين المناطق السورية التي تشهد اضطرابات والدول المجاورة وقد يتم حمايتها بقوة عسكرية».
البيان الختامي
ورجح وزير خارجية تونس رفيق عبد السلام، في مؤتمر صحافي في ختام «مؤتمر أصدقاء سوريا»، ان تعترف قوى غربية وعربية بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً للشعب السوري في الاجتماع المقبل للمجموعة في تركيا أو فرنسا».
وأضاف عبد السلام ان الاجتماع أيد مطلب الجامعة العربية تشكيل قوة من دول عربية ومن الأمم المتحدة للمساعدة في إنهاء العنف في سوريا. لكن هذه النقطة لم يتضمنها البيان الختامي للاجتماع.
وقال البيان الختامي للمؤتمر «أكدت مجموعة الأصدقاء على الحاجة الماسة لوقف كافة أعمال العنف فورا». والتزم المشاركون في المؤتمر «باتخاذ الخطوات المناسبة لفرض القيود والعقوبات على النظام السوري وأعوانه».
وأضاف البيان إن المؤتمر يريد ان تكون العقوبات «رسالة واضحة» تجاه النظام السوري «بأنه لا يمكن له مستقبلا الاستمرار في الاعتداء على مواطنيه دونما عقاب». وتشمل الاجراءات العقابية التي يريدها المؤتمر «حظر السفر على اعضاء النظام وتجميد أرصدتهم في الخارج ووقف شراء النفط والاستثمارات في سوريا والمعاملات المالية معها وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية». كما تشمل العقوبات «منع وصول الاسلحة وما يتصل بها من عتاد الى النظام السوري، وبحث سبل الحد من قدرة النظام على الحصول على الوقود والتموينات الاخرى المستخدمة لاغراض عسكرية».
وأعلن المؤتمر دعم المعارضة السورية، و«اثنت مجموعة الاصدقاء على جهود المجلس الوطني السوري الرامية الى تكوين هيكل واسع وتمثيلي». وأضاف ان «مجموعة الاصدقاء تعترف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للسوريين الساعين الى إحداث تغيير ديموقراطي سلمي واتفقت على تعزيز التزامها الفعلي للمعارضة السورية».
وسجل المؤتمر «طلب جامعة الدول العربية الذي تقدمت به الى مجلس الامن بقصد اصدار قرار بتشكيل قوة حفظ سلام عربية – اممية مشتركة بعد انتهاء اعمال العنف». واتفق المشاركون في المؤتمر على «مواصلة النقاشات حول السبل المناسبة لانتشار هذه القوات».
وعبر رئيس المجلس برهان غليون عن خيبة أمله من اجتماع تونس. وقال إن مؤتمر «أصدقاء سوريا» لم يلب طموحات الشعب السوري.
روسيا
وأكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن «موسكو لن تغير موقفها حيال الملفات الدولية الملحة مثل سوريا وإيران انجراراً وراء أي طرف». وقال، في لقاء مع خبراء السياسة والأمن الروس في مدينة ساروف الروسية، «أعتقد أن موقفنا في مجلس الأمن الدولي حيال الملف السوري يشير إلى أننا لن ننجر وراء أحد. وأرجو أن نستمر كذلك».
وقال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إن موسكو تأمل ألا تؤدي جهود الإغاثة الإنسانية إلى مثل هذا التدخل، موضحاً أن روسيا «تخشى تكرار السيناريو الليبي». وتابع «لذلك حذرنا شركاءنا من أن أهداف مؤتمر تونس ليست واضحة تماما بالنسبة لنا»، مضيفاً إن الاجتماع «لا يضم للأسف ممثلين للشعب السوري كله».
وأعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي الكسي بوشكوف «التقيت الأسد ولم يتكون لدي انطباع انه رجل مستعد لمغادرة السلطة قريباً». وأضاف «هناك حركة احتجاج لكنها غير كافية لحمل الرئيس على الشعور بأن كل شيء ينهار تحت قدميه وانه مضطر الى الاستقالة».
وأعلن بوشكوف ان الاسد يحظى بتأييد واسع في دمشق. وقال «يمكننا ان نشعر بالتوتر السائد، لكن لا يبدو ان المدينة على شفير حرب اهلية. مع الاسف هناك تظاهرات وضحايا، لكن المتاجر مفتوحة. الحياة اليومية تبدو طبيعية».  

السابق
ربيع حزب الله
التالي
الاخبار: غاب نحّاس… العبي يا حكومة