مغامر طفولي

.. ثم ان جحافل شربل نحاس اعتقدوا انهم باتوا اقوياء الى الدرجة التي جعلتهم يقررون ترشيحه للانتخابات النيابية المقبلة!.
هم لا يعلمون ان النظام الذي لفظ نحاس من الوزارة لن يقبله في مجلس النواب الذي قلّما يجتمع الا ليقر تسوية ما او صفقة ما بين مختلف المجموعات.
وأين سيجد مثل هذا الشخص ناخبين؟ لا بد له ان يفتش اولاً عن طائفة ثم عن مذهب ثم إذا لم يجدهما فليبحث عن حزب.
الحزب موجود، الحزب الشيوعي الذي يعاني اطول فترة احتضار في العالم، الذي اكتفى دعماً لنحاس، بمقالة "نعي" او بمقالتين.

جحافل نحاس ارتأوا ان يطرحوا على الاحزاب الحليفة فكرة تبنيه للانتخابات. اي احزاب؟ أتلك التي سكتت عن ذبحه واختارت الانحياز الى مصالح أرباب العمل وبنية النظام؟
إذن فليكن مرشحاً عن شرائح العمال والفلاحين وصغار الكسبة الذين قاتل من اجل رواتبهم وبدل النقل.
وكيف ذلك والاتحاد العمالي كان الخصم الاساسي لشربل وكان قد هدد بالاضراب والاعتصام اذا لم يوقع مرسوم النقل؟
سقط نحاس بالضربة القاضية وتبين ان نظرية "اليسار المغامر" صحيحة او انها تنطبق على مغامر يساري اعتقد لوهلة انه اقوى من النظام الذي جعل منه وزيراً وباعه بأبخس الاثمان.
ليست المشكلة مع نحاس كشخص بل ان رعونته نبهت "الطغمة المالية والطائفية" ولن يصل الى الوزارة بعد الآن اي يساري او لا طائفي.
وحدها مجموعة "اسقاط النظام الطائفي" ستحضن شربل نحاس.. وعليكم خير.
  

السابق
ثورة الشعب السوري
التالي
حرب المليارات تحت أعين الفقراء!