حصة صيدا من جر مياه الأولي إلى بيروت؟

عاد موضوع جر مياه نهر الأولي شمالي صيدا إلى الواجهة من جديد وبرزت أهمية هذه المسألة الحيوية بالنسبة لعاصمة الجنوب في هذه الأيام على ضوء أزمة انقطاع مياه الشفة التي عانت منها المدينة ومحيطها مؤخرا. وتم التأكيد خلال اجتماع الفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال الصيداويين والنائبة بهية الحريري في القصر البلدي لصيدا بدعوة من البلدية «انه لا يمكن أن يمر موضوع جر مياه نهر الأولي الى بيروت من دون أن تحفظ حصة صيدا منه، وأنه من غير المعقول أن تعطش صيدا الموجودة على ضفاف الأولي».

وقالت الحريري خلال اللقاء: «نحن لا نعترض على جر مياه الأولي إلى بيروت ولكن فليعطوا صيدا حصتها لأن لا أحد في المدينة يسمح بالموضوع بغض النظر عمن يكون الوزير». وكان الاجتماع قد بحث مشاريع صيدا الإنمائية وشارك فيه رئيس البلدية محمد السعودي، والحريري، والخبير في التنمية المحلية المهندس ليون تلفيزيان ممثلا منظمة «اليونيسكو»، والوزير السابق ريمون عوده، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، وممثل «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» المهندس إدغار شهاب، ورجال الأعمال محمد زيدان وشفيق الحريري ومرعي أبو مرعي، ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، وفعاليات. واعتذر الرئيس فؤاد السنيورة عن الحضور.

وأشار السعودي إلى أن «الغرض من هذا اللقاء عرض ما تم إنجازه من المشاريع التي تعمل بلدية صيدا على تنفيذها والتحضيرات الجارية لمؤتمر اليونسكو حول صيدا، الذي يعقد مطلع شهر آذار المقبل بمشاركة خبراء اليونسكو». وأعلن السعودي أنه «سيتم الشروع في تشغيل معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في غضون ثلاثة أشهر أيا تكن نتيجة المفاوضات الجارية مع أصحاب المعمل، وهي خطوة أساسية من أجل تخليص صيدا من جبل النفايات، بالإضافة إلى إنشاء الحاجز المائي».
وأكدت الحريري «على وجود مرحلتين تتعلقان بموضوع المياه»، لافتة إلى» حفر بئرين في منطقة الشرحبيل وحتى الصيف سيتم تجهيزهما من خلال مصلحة المياه». وقالت: «تكفينا 25 سنة إلى الأمام لأن كمية المياه فيها مهمة وصالحة للشرب»، منوهة بأن «صيدا بأكملها تأخذ من نبع كفروة (قضاء النبطية) وهو نبع مهم ولكن المدينة تتسع وتكبر أكثر وأكثر.» وحول جر مياه الأولي إلى بيروت شددت على أن «موضوع جر مياه الأولي إلى بيروت لا يمكن أن يمر هكذا كما يفكرون في الحكومة من دون أن نستفيد منه بعملية النقل، وهذا ما لن نسمح به». وتم عرض عدد من التقارير وقدمت مداخلات عن تطور الأعمال في صيدا ومشاريع التنمية في المدينة.  

السابق
جريمة جديدة: لحوم منتهية الصلاحية
التالي
موجـة الصقيـع تضـرب قطـاع النحـل في حاصبيا