هدوء حذر في عين الحلـوة بعد إشكال “فتح”

ساد الهدوء الحذر اليوم مخيم عين الحلوة الذي شهد أمس توترا تخلله اطلاق نار على دفعتين وظهور مسلح من قبل عنصرين من حركة "فتح" في اتجاه أحد الكوادر والعناصر من الحركة ذاتها.

وفي هذا الإطار افاد مصدر فلسطيني" المركزية" ان الحادث فردي ولجنة المتابعة التي إنعقدت شددت على ضرورة الحفاظ على الأمن في المخيم ومحاسبة المخلين بالأمن ورفع الغطاء عنهم خصوصا الذين إرتكبوا الإشكال أمس مؤكدة عودة الأمور الى طبيعتها في المخيم .

المقدح: بدوره، أكد قائد المقر العام لحركة "فتح" في عين الحلوة منير المقدح، أن "الوضع عاد لطبيعته ليلا في المخيم"، مشيرا الى ان قائد الكفاح المسلح الفلسطيني العميد محمود عيسى المعروف بـ "اللينو" إتصل بالضابط علي ابو النعاج الذي حاول اغتياله شخصان رفع الغطاء عنهما وتم تسليمهما للجيش". وشدد على ان التحقيق في محاولة الإغتيال يبين عند الجيش ان كان هناك وراءه دوافع سياسية او غير ذلك".

التفاصيل: وكان المخيم تجاوز أمس قطوعا أمنيا تمثل بإطلاق أحد عناصر حركة "فتح" في "قوات القسطل" خالد مشعور، النار من مسدس حربي كان بحوزته، في اتجاه العنصر في الحركة ذاتها محمود أبو النعاج، أثناء مروره بالقرب من جبل الحليب في الشارع الفوقاني للجهة الجنوبية الشرقية للمخيم، وتمكن محمود من الإستيلاء على مسدس خالد، وتلاه استنفار مسلح واطلاق نار، جرى تطويقه على الفور".

وزار بعدها "قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، عائلة أبو النعاج، التي سلمته مسدس خالد المستخدم باطلاق النار منه باتجاه ابنها محمود".

وبُعيد الخامسة والنصف مساء، أطلق العنصر أيضاً في "قوات القسطل" في حركة "فتح" "أبو فرح" النار من مسدس حربي كان بحوزته في اتجاه الكادر في الحركة علي أبو النعاج (زوج شقيقة قائد المقر العام في حركة "فتح" اللواء منير المقدح ووالد محمود)، أثناء مروره بالقرب من "مستشفى النداء الإنساني" في المنطقة ذاتها، فأصابته رصاصتان "شطف"، واحدة في إتجاه صدره والثانية في اتجاه بطنه.

وأعقب ذلك اطلاق نار واستنفار كثيف في المنطقة، شارك فيه مناصرو الفريقين، بما في ذلك لقوى من خارج حركة "فتح" وبينهم مقنعون.

وعلى الفور تحرك عدد من الغيورين على أمن المخيم، "فأجروا اتصالات شملت قيادات فتحاوية، وفي مقدمها اللواء منير المقدح وقائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" العميد محمود عيسى "اللينو" لسحب المسلحين".

وعُلم أن حركة "فتح" أوقفت "أبو فرح" ومشعور، تمهيداً "لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهما لتجنيب المخيم فتنة وتوتيراً، خصوصاً أن حالة من القلق والحذر سادت المخيم، ما دفع ببعض العائلات المقيمة في منطقة جبل الحليب الى مغادرة منازلها".  

السابق
موسكو: روسيا والصين تؤكدان مجددا معارضتهما لاي تدخل في سوريا
التالي
ضـاهر: عون ضحى بنحاس لقرار “حزب الله” بالكف عن إنهاك الحكومة