كفرجوز بعد الكهرباء تُحرم مياه الشفّة

تعاني بلدة كفرجوز (قضاء النبطية) من أزمة في تأمين مياه الشفة منذ أسبوع بسبب التقنين الكهربائي القاسي الذي يتسبّب بتوقف ضخّ المياه على المحطّات، ما يؤدي إلى وصول المياه إلى المنازل بشكل شحيح أو معدوم.

إزاء ذلك، ارتفعت صرخة الأهالي لتصل الى وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، وتحمله المسؤولية في ظل عدم الحصول على جواب مقنع لمعاناتهم او على الاقل تحديد فترة زمنية لحل أزمتهم التي لم يسبق لها مثيل خصوصا في فصل الشتاء.

"الجمهورية" التقت النائب ياسين جابر الذي قال إن "سبب الأزمة هو انقطاع الكهرباء، وقد تلقيت شكاوى من الأهالي واعدا بالعمل على حلّ المشكلة "لأنه لا يعقل أن نعاني في المنطقة من ازمة في توفير مياه الشرب ونحن نعوم على المياه من المتساقطات". وتساءل جابر لماذا لا تقيم الدولة السدود على مجاري الأنهر خصوصا نهر الزهراني الذي تذهب مياهه هدرا الى البحر". وأضاف: عند انجاز مشروع الليطاني فإن 90 في المئة من مياهه ستكون للريّ و10 في المئة للشفّة. وهذا المشروع ذو الجدوى الاقتصادية سيساهم في حلّ أزمة مياه الشفة الى حدّ بعيد".

لكن انتظار الحلّ يبدو صعبا على أب لـ 5 أولاد مثل أبو حسن عليق الذي قال: "هل يعقل ان نشتري المياه ونحن في فصل المياه؟" مشيرا الى أن عائلته تحتاج أسبوعيا إلى صهريج من المياه سعة 20 برميلاً ثمنه 25 الف ليرة لبنانية، أي ما يعادل 100 ألف ليرة في الشهر، رغم أننا ندفع بانتظام اشتراك المياه للدولة، فهل هكذا نكافأ في بلد قدّمنا فيه التضحيات من أجل عزّته فلا يقدّم القيّمون عليه أدنى متطلّبات الحياة والعيش الحرّ".

وقال فادي زين الدين وهو صاحب مهنة حرّة ورب عائلة من 3 أشخاص: "مدخولي لا يتعدى الـ 500 دولار، وأحتاج الى 3 صهاريج خلال شهر بما يوازي الـ 75 ألف ليرة فكيف يستطيع المواطن أن يحيا في وطن تنخره المشكلات ويضربه الإهمال الذي يطاول اولويات احتياجات المواطنين؟"

النقمة على إهمال أبسط حقوق المواطن عبّرت عنها ميرنا حجازي بالقول ندفع أكثر من 100 ألف ليرة تذهب منا لشراء المياه في الشهر ولا من يسأل عنا ولماذا هذا السكوت عن هذه المشكلة التي باتت تتكرر صيفاً وشتاء؟"   

السابق
انسحاب 14 اذار من الجلسة التشريعية
التالي
قوات الاحتلال تقتحم النقب وتعتدي على الأسرى وتنقل 120 منهم