المفتي الشعار: الفريق المستقوي على أهل بلده بالسلاح يصدره الى طرابلس

أكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في حديث الى "السياسة" الكويتية أن طرابلس ليس فيها مشكلة بين أبناء مناطقها وأحيائها وسكانها، فهي منطقة آمنة ومستقرة وصابرة، إلا أن كثيراً من الأحيان تمتد يد تعبث وتغدر لتجر المنطقة إلى فتنة بين أبناء البلد الواحد في إطار سياسي، ولكنها عبثاً تحاول، في إشارة إلى الاشتباكات الأخيرة بين جبل محسن الذي يقطنه العلويون المؤيدون للنظام السوري، وبين باب التبانة التي يقطنها السنة المعارضيين لدمشق.
وقال الشعار:"لقد تكررت المحاولة مراراً، وطرابلس ستبقى عصية عن أن تستدرج لأي فتنة دينية أو سياسية، وما حدث في طرابلس أخيراً هو انفجار للاحتقان السياسي في داخل لبنان وخارجه، ولم يعد خافياً على أحد، أن فريقاً سياسياً في لبنان يرتهن للخارج وكثيراً ما يؤثر مصلحة الخارج على الداخل، فيلجأ للأسف لمثل هذه النتوءات التي لم تعد خافية على أحد".
وأضاف الشعار، في إشارة مبطنة إلى "حزب الله" من دون تسميته، ان "الفريق السياسي الذي يستقوي على أهل بلده بالسلاح، لا زال يصدره إلى الشمال وإلى طرابلس، وما زال يرتهن بعضاً من الشباب العاطل عن العمل، ليتم استخدامهم أداة انفجار تعود سلباً على الدولة والحكومة، كما تعود سلباً على أبناء طرابلس والشمال، ولذلك فإننا ناشدنا رئيس البلاد وهو المشهور بحكمته وبعد نظره، كما ناشدنا رئيس الحكومة ابن طرابلس والشمال أن يقطعا دابر وجود السلاح، وأن يعملا جاهدين على أن تكون طرابلس والشمال مدينة منزوعة السلاح، القوة فيها للدولة والقانون وليس للمدفع أو الرصاص".
وعن زيارة الرئيس أمين الجميل المرتقبة إلى طرابلس واستضافة دار الفتوى له، قال الشعار: "كعادته الرئيس الجميل يتواصل مع أبناء الوطن في مناطقهم, ويمد اليد للعمل مع الجميع للحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك الواحد، وهو رمز سياسي وقيمة وطنية بامتياز, كما أنه قيمة ثقافية وفكرية وضع نصب عينيه أن الوطن يقوم على تعاون الجميع ولم يستغنِ عن مطلق فريق سياسي أو فريق مذهبي وديني".
وأكد ترحيب دار الفتوى في طرابلس والشمال بزيارة الجميل، مؤكداً أن طرابلس مفتوحة الذراعين لكل قيادات الوطن ومفكريه.

السابق
شراء سياسيين لمساكن غربي بيروت!!
التالي
أزمة وزير أم ازمة بلد؟!