كشفت دراسة أميركية جديدة أن الصودا الخالية من السكر قد تكون مفيدة للخصر، لكن الأفراد الذين يشربونها يومياً عرضة لخطر الإصابة بأزمات قلبية وجلطات. ونقلت «رويترز» عن هانا غاردنر، كبيرة الباحثين الذين أعدوا الدراسة في مدرسة ميلر للطب في جامعة ميامي، قولها إن أموراً أخرى تخص محبي الصودا الخالية من السكر قد تفسّر الارتباط، مضيفة أن العلاقة بين هؤلاء الناس هي أنهم قد يتصفون بعادات غير صحية أكثر.
وأوضحت غاردنر أن الذين يشربون الصودا الخالية من السكر يومياً تغلب عليهم زيادة الوزن وتحوطهم في كثير من الأحيان عوامل تؤدي إلى الاصابة بأزمات قلبية مثل ارتفاع ضغط الدم والإصابة بالسكري ووصل الكوليسترول لديهم إلى معدل غير صحي.
لكن غاردنر اعتبرت أنه إذا كانت الصودا الخالية من السكر نفسها تساهم في أخطار صحية لم يتضح لديها كيف يحدث ذلك، مشيرةً إلى أنه لا ينبغي أن يغير الناس عاداتهم بناء على هذه الدراسة إذ ينبغي إجراء دراسة أخرى لتأكيد الارتباط بين الصودا الخالية من السكر ومتعاعب القلب. ورغم أن الباحثين الذين نشروا دراستهم في دورية الطب الباطني العام اكتشفوا أن البالغين الأكبر سنا الذين يشربون صودا خالية من السكر يومياً كانوا أكثر عرضة بنسبة 44 في المئة للإصابة بأزمات قلبية، فإن بحثهم لم يثبت أن المشروبات الخالية من السكر هي وحدها السبب. وشملت الدراسة التي أجرتها غاردنر وفريقها 2564 بالغاً من مدينة نيويورك، أعمارهم بين 69 عاما وأكثر لدى بدء الدراسة .
وخلال الأعوام العشرة التالية أصيب 591 رجلا وسيدة بأزمات قلبية وجلطات أو توفوا بأسباب متعلقة بالقلب، بما في ذلك 31 بالمئة من 163 شخصاً اعتادوا شرب صودا خالية من السكر يومياً منذ بدء الدراسة.
ارتبط شرب صودا خالية من السكر يومياً باحتمال يصل إلى نسبة 44 في المئة في الإصابة بأزمات قلبية أو جلطات دماغية مقارنة بنسبة 22 في المئة للأشخاص الذين يشربونها على نحو نادر أو لا يتناولها إطلاقاً، لكنهم أصيبوا بأزمات قلبية أو جلطات، ورأت بعض الأبحاث على الفئران أن المحليات الصناعية قد تتسبب بتناول الفرد للغذاء بكمية أكبر وبزيادة وزنه أيضاً، لكن حدوث هذه النتائج مع الإنسان غير معروف.
