القبض على عصابة خطرة في صيدا

لعل الحاجة إلى الأمن والاستقرار النفسي والمعنوي دفعت المجتمع الأهلي في بلدة حارة صيدا إلى التعاون مع قيادة مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، في عملية نوعية أمس، أسفرت عن اعتقال تسعة أفراد من اصل أحد عشر عنصراً، يشكلون عصابة (من لبنانيين، وفلسطينيين، ومصريين)، متورطة بأعمال سرقة ونشل وإحراق سيارات وفرض خوات وممارسة أعمال ابتزازية لمواطنين تحت ضغط التهديد بالسلاح الحي والابيض معاً.

وعلم من مصادر أمنية أن "العملية استمرت ساعات عدة وكانت معقدة وكان هناك خشية من إطلاق الرصاص في أي لحظة، لكون بعض أفراد العصابة متمرسين، ولها سوابق وان الحملة قادها مباشرة مسؤول فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، الذي كان يتابع وينسق ميدانياً على الأرض مع مدير مكتب مخابرات الجيش في منطقة صيدا العقيد ممدوح صعب على رأس دورية معززة من المخابرات، بأعمال التوقيفات لعناصر العصابة في حارة صيدا ومحلة التعمير، وفي سهل الصباغ، ومقبرة الإنكليز، حيث تمت معاينة أماكن تواجد أفراد العصابة". وأضافت المصادر بأنه "تم اعتقال كل من م. ي.، وع. م. ع.، وف. س.، و م. ح. ع.، وم. ع. م.، وم. ع.، وع. ي.، وجميعم لبنانيين، إضافة إلى ثلاثة فلسطينين من عائلة واحدة، وهم غ. وع. وأ. ب.، فيما تمكن من الهرب كل من المصري ع. ق. واللبناني م. ز.، حيث شددت المصادر على متابعتها الدقيقة لهما لحين التمكن من توقيفهما.

وأفادت المصادر الأمنية بأن "العصابة تشكل واحدة من أخطر العصابات في المنطقة. وكان مسرح عملها حارة صيدا، وحي البعاصيري، وسهل الصباغ، وحي التعمير، وصولاً إلى مدخل بلدة عين الدلب، وغيرها من الأماكن. وأن عناصرها اعترفوا خلال التحقيقات الأولية معهم بارتكاب مجموعة من السرقات التي وقعت في المنطقة، إضافة إلى ممارسة الخوات علنياً على عمال سوريين تحت اسم "ضريبة دخل"، إضافة إلى أعمال نشل".
ويؤكد رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين أنه قام بمواكبة مخابرات الجيش ومعه عناصر من شرطة البلدية في حارة صيدا بتأمين التغطية الأهلية والبلدية للمهمة، بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين من شبان البلدة، "الذين كان لهم دور طليعي في أعمال مراقبة العصابة، بعدما هالهم ما يحصل في منطقتهم". ويلفت الزين إلى أن "أفراد العصابة، أو بعضهم، كانوا يتعاطون حبوباً مخدرة. وأن اهالي البلدة ضاقوا ذرعاً بهم، بعدما باتوا يشكلون مصدر خطر عليهم وعلى محيط البلدة. وهذا ما لن نسمح به إطلاقاً بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني".
  

السابق
هل يدخل الموحدون الدروز في اتون التقسيم … وماهي معركة عين دارة
التالي
شربل نحاس يضع استقالته بتصرف عون الذي يدرس خياراته