الحجار:باسيل مسؤول عما حصل في مؤسسة تابعة لوزارته

اشار النائب محمد الحجار في تصريح في المجلس النيابي الى "التوتر الواضح الذي يعيش فيه الوزير جبران باسيل وعمه بعد كشف فضيحة المازوت الأحمر"، معتبرا ان "عمه يريد حرق الناس بالمازوت، وبالأمس الوزير اعتقد انه إذا تصنع العفة، انه سيحاسب، وانه بالشتائم والكلام الذي يشبهه سيغير حقيقة أساسية هي مسؤوليته الأولى والأخيرة بصفته وزيرا للطاقة عما حصل في مؤسسة تابعة لوزارته، مؤسسة مثل كل المؤسسات التابعة لوزارته، لا أحد يستطيع أن يعمل فيها أي شيء، إلا بإذن منه، وثبت بتقرير التفتيش المالي حسب ما سمعنا وبمطالعة النيابة العامة وديوان المحاسبة ان منشآت النفط والمسؤولين فيها وزعوا مازوتا مدعوما دون وجه حق على شركات، هم ومن وراءهم يدعمون هذه الشركات، مما يعني هدرا للمال العام الذي ذهب الى جيوب هذه الشركات".

اضاف: "في المرتمر الصحافي للوزير باسيل بالأمس، كالعادة كان يوجه نعوتا للنواب ولوسائل الإعلام التي كشفت هذه الفضيحة، وكالعادة الوزير المدلل عند عمه لم يخسر شيئا، نظرية المؤامرة جاهزة، هو الضحية والحق على المواطن".

وتابع الحجار: "اريد أن اورد ثلاث ملاحظات الأولى كعادة تيار التغيير والإصلاح، فبدل أن يتحلوا بالجرأة، على الأقل الجرأة المعنوية والأدبية ان يتحملوا ويعلنوا تحملهم مسؤولية ما يحصل في وزارات تابعة لهم، رمى الوزير باسيل المسؤولية في هذا الموضوع على السلطة السياسية وعلى النواب لأن هؤلاء النواب طالبوا بتخفيف الأعباء عن المواطن الفقير الذي زاد فقرا بوجود هكذا حكومة وهكذا وزراء،الملاحظة الثانية هي انه بسبب هذا التوتر وقع الوزير بأخطاء، اعتقد ان تلميذا في صف الخامس ابتدائي لا يقع فيها، ادعى الوزير ان المعدل الوسطي لتسليم المازوت كان 6,8 مليون ليتر يوميا، ويقول ذلك ليبرر ان ما تم توزيعه في اليوم الأخير وهو 7 ملايين ونصف لم يتجاوز معدل التسليمات اليومية للمازوت المدعوم خلال شهر الدعم، هذا كان سبق وقاله في بيان صدر عن الوزارة في 21/1.لقد نسي الوزير ان كل كمية المازوت المدعوم هي 150 مليون ليتر، والوزير قال في المؤتمر الصحافي انه رد 3 مليار ليرة يعني رد عشرين مليون ليتر، يعني كل ما وزعه الوزير خلال هذا الشهر هو 130 مليون، يعني بالحصيلة فإن العدد يكون 163 مليون و200 الف ليتر يعني الفرق هو 33 مليون ليتر، فأين ذهب ال33 مليون ليتر، لا أعرف من أقدم على إجراء الحسابات للوزير".

وقال: "الملاحظة الثالثة: نحن مع ما يقوله الوزير بأنه يعود الى سنة 2004 ويتحقق من التلاعبات التي حكي عنها في موضوع الدعم للمازووت، لا أعرف الى أي مدى يمكن أن يذهب الوزير، والى أي مدى يبقى على كلامه، لأن كل الوزراء الذين جاؤوا الى هذه الوزارة، والذي اعتبر انهم بالحد الأدنى هم مسؤولون كما يحصل، وهم من الفريق السياسي نفسه لهذا الوزير".

وختم الحجار تصريحه: "نحن سنكمل في الموضوع، وأنصح الوزير أن يعترف بمسؤوليته بدل التصريحات والمؤتمرات الصحافية التي لن تغير من واقع، كل الناس، تراه، وهو مسؤوليته عما حصل في وزارته، عن هدر لمال عام كان مخصصا ليذهب الى المواطنين الذين يعانون البرد، بل ذهب الى جيوب شركات هو وغيره يدعمونه".  

السابق
شربل نحاس يضع استقالته بتصرف عون الذي يدرس خياراته
التالي
دو فريج: الحكومة محكومة بالفشل ونأمل سقوطها اليوم قبل الغد