فرعون: الحكومة تفتقد للشرعية التمثيلية وعاجزة عن مواكبة التطورات

أقام النائب ميشال فرعون حفل عشاء في قاعة "أداء" في مكتبه في الأشرفية في حضور النائب سيرج طورسركيسيان وحوالى 120 شخصا من أبناء الأشرفية والرميل والصيفي.

وقال فرعون في كلمة القاها ان هذا اللقاء "يأتي في إطار سلسلة اللقاءات التي نعقدها في مكتبنا مع الأهالي، في حضور نواب المنطقة، بهدف التواصل معهم، وسماع شكواهم، وإطلاعهم على مجريات الأحداث السياسية والإنمائية".

ولفت الى "أن الحكومة تفتقد الى الشرعية التمثيلية، وهي من صنيعة الشراكة بين الرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصرالله حين قررا الانقلاب على اتفاق الدوحة، وهي عاجزة عن مواكبة التطورات الإقليمية وتأثيراتها على المنطقة وعلى لبنان"، مشيرا الى "أن أيام الحكومة باتت معدودة"، من دون أن ينفي ذلك "مسؤوليتنا عن التخطيط للمستقبل".

وأضاف: "نسمع في الآونة الأخيرة مواقف بخصوص انعقاد طاولة الحوار، ونحن نؤيد الدعوة الى انعقادها ولكن ليس في ظل هذه الحكومة بل بعد تشكيل حكومة تكنوقراط تلائم هذه المرحلة"، مشيرا الى "أن استقالة بعض الوزراء في السابق أدت الى اتهام الحكومة بعدم شرعيتها لأنها تتناقض مع مقدمة الدستور لناحية عدم التزامها بميثاق العيش المشترك، ما يدفعنا الى السؤال: إذا كان البعض يعتبر المقاومة سلطة قادرة على اتخاذ قرارات مصيرية بالنسبة الى لبنان واللبنانيين، كمثل قرار السلم والحرب، أفلا تتناقض هذه "السلطة" مع ما ورد في مقدمة الدستور؟ أوليست تتناقض مع الاتفاقيات الميثاقية كلها؟" مؤكدا أنه "من الضروري تأمين التوافق على هذه المسائل من أجل بناء سليم للدولة".

وأبدى ارتياحه "للارادة الدولية بالمحافظة على الاستقرار الداخلي في لبنان، وهذا ما عكسته مواقف جهات دولية عدة، إلا أن اللبنانيين أمام مسؤولية عدم السماح بربط ما يجري في إيران وسوريا ونشوب حروب بالوكالة في بلدهم وألا يبقى أرض حمل الرسائل في وقت يجب أن يكون ويبقى أرض الرسالة".

وقال: "إن الحكومة الحالية تضم ممثلين عن الأشرفية إلا أنهم يفتقدون للشرعية التمثيلية، وقد طفح الكيل من سلوك بعضهم، مؤكدا "أن رفض أي وزير تقديم "داتا" تتصل بأمن المنطقة وأهلها سيجعل هؤلاء يستقبلونه بالبندورة والبيض".

ورأى فرعون "أن القانون الذي اعتمد في الانتخابات النيابية الأخيرة أتاح لأبناء المنطقة، وللمرة الأولى منذ عقود، أن ينتخبوا نوابهم ولن نقبل بالتنازل عن هذا الحق لا بل سنطالب بإضافة مقعدي الأقليات والإنجيليين الى الدائرة الأولى، وسنقف في وجه من يسعى لتوسيع هذه الدائرة وإغراقها بالأصوات".

أضاف: "نقولها بصراحة تامة، لن نقبل بالمس بحق أبناء الأشرفية والرميل والصيفي بإيصال نوابهم بحرية، في إطار المنافسة الديموقراطية".

وأشار الى لقاءات إنمائية تعقد بشكل مستمر لمتابعة شؤون المنطقة، وقد تم في نتيجتها إقرار عدد من المشاريع، منها مشروع الطريق الذي يحمل اسم الوزير السابق فؤاد بطرس، وتأهيل شارع الجميزة، وإنشاء عدد من المواقف والحدائق العامة، معربا عن أمله في تحسن أداء بلدية بيروت.

وقال: "إن التحدي الأكبر هو في المحافظة على وجود أبناء الأشرفية والرميل والصيفي في مناطقهم وعدم النزوح منها، وذلك عبر الحد من بيع العقارات والعمل على إنشاء مشاريع سكنية"، لافتا الى "صعوبة كبيرة في هذا المجال في ظل الظروف الاقتصادية التي يعاني منها لبنان والتي تنعكس على عائلات كثيرة"، كاشفا عن محاولته "التواصل مع أصحاب العقارات الذين يريدون بيع عقاراتهم للحد من هذه الأمر ومن انعكاساته على المنطقة وأهلها".
  

السابق
طور سركيسيان: نأمل بيوم قريب يسلم فيه الجميع سلاحهم الى الجيش
التالي
الحص:آن الأوان لإعادة النظر جذريا بجامعة الدول العربية بنية وتوجها والتزاما