الانباء: سليمان يرفع الصوت بوجه المتطاولين على الرئاسة وعون يلوّح بالتظاهر نحو القصر الجمهوري!

وصف الرئيس اللبناني ميشال سليمان رئاسة الجمهورية بالصخرة التي تتكسر عليها الأمواج، وأن من يتطاول عليها يتأذى قبل غيره.

وقال في أول رد فعل مباشر له على الحملات التي تتعرض لها رئاسته من جانب العماد ميشال عون وحلفائه، دون أن يسميهم: على الناس محاسبة القيمين على شؤونهم العامة، وتقبل الكلام الجيد ورفض الكلام السيئ، مشيرا الى انه لم يطلع من رئيس مجلس النواب نبيه بري على تفاصيل الاجتماع الذي عقده الأخير مع العماد ميشال عون امس الاول.

وفي موضوع الحوار قال سليمان في حديث لصحيفة «المستقبل» الناطقة بلسان تيار المستقبل، لقد دعوت الى الحوار ووضعت العنوان، ويبقى السؤال: كيف الاستفادة من سلاح المقاومة للدفاع عن لبنان ووضع استراتيجية دفاعية، حول كيفية استخدام هذا السلاح وأين وكيف؟

وأكد الرئيس سليمان على تمسكه بموقفه من اعتماد الديموقراطية وتداول السلطة في سورية وفي أي بلد، وأن في ذلك فرصة أساسية للبنان كي يمارس ديموقراطيته بشكل صحيح ويتألق، خصوصا عندما تصبح الانظمة المحيطة بنا تشبهنا، داعيا الى تجاوز هاجس الخوف على الأقليات في المنطقة.

ورد على الذين يعتبرون انه ويمثل المسيحيين بالقول: حين انتخبوني اما كذبوا واخلوا بوكالتهم، أو انهم كانوا صادقين، وهذا يعني انني امثل المسيحيين.

من جهته العماد ميشال عون اعتبر في كلمة له خلال عشاء للتيار الوطني الحر مساء السبت اننا اليوم في وطن الغرائب والعجائب، حيث غابت المعايير القانونية والاخلاقية واصبحت الاهواء هي التي تفرض نفسها.

واستغرب عون كيف ان الاعلام لا يأتي بأي تحليل مقبول، واعطى مثلا بلقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وصفوه بـ «السري للغاية» ومع ذلك سردوا ما ورد فيه، فكيف يكون سريا؟

وقال: تحدثوا عن تظاهرة للتيار نحو السراي الحكومي، فمن قال انها نحو السراي، وهي قد تكون نحو القصر الجمهوري.

وتحدث عون عن أداء خاطئ في الحكم، وعدم احترام القوانين، وأكبر مشكلة، قانون الاجور وبدل النقل.. .ونحن نبحث عن مخرج لأزمة وقعت الحكومة فيها، كي نخرج من هذا الجدل البيزنطي صرنا متهمين؟!

واضاف: كل العالم متهمون الا نحن، ومع هذا يتواقحون ويشمون رائحة المازوت الذي سيحرقهم قريبا جدا.

واشار الى اننا نتعرض للمشكلات لأن التهديد السياسي انحدر الى السفالة بالكلام.. وأبشع موقف للقائد أو الرئيس هو الاكتفاء بالتصفيق فقط، وعدم مساندة التحرك الاصلاحي.

وتحدث عن غياب الحسابات في مالية الدولة، وقال لا أريد أن اتحدث عن الهبات وسلفات الخزينة التي صرفت ولان الشركات الوهمية التي تقبض من المالية.

في هذا الوقت ذكرت قناة ام.تي.في القريبة من المعارضة ان حزب الله وحلفاءه ممتعضون من رد الرئيس ميشال سليمان على رسالة الأمين العام للامم المتحدة، المتعلقة بالتمديد للمحكمة الدولية واعتباره اخذ علما بها.

ويرى الحزب وحلفاؤه ان الرئيس سليمان تجاوز صلاحياته في رده لأن السلطة الاجرائية منوطة بالحكومة مجتمعة، علما أن الرئيس سليمان تشاور في موقفه مع رئيس الحكومة الذي تحاول قوى 8 آذار تسميته بالوزير الأول، من باب الاقلال من سلطته وقد كون في موقفه هذا مخرجا للحكومة غير المتوافقة على موضوع المحكمة والتي قد يكون من اهداف تعليق اجتماعاتها التهرب من تقديم جواب للامم المتحدة.

في غضون ذلك اعلن حزب الله تأجيل الاحتفال التأبيني لوالد الأمين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي والشهداء الآخرين في بلدة النبي شيث في البقاع الى يوم الجمعة المقبل، بسبب العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان، وتجعل من الوصول الى بلدة «النبي شيث» البقاعية حيث موقع الاحتفال الذي كان يفترض أن يتحدث فيه السيد حسن نصر الله، مستحيلا.
  

السابق
الراي: البرلمان اللبناني وعاء التسوية الحكومية بعد حسم عقدة البيضة قبل الدجاجة
التالي
خطاب نصر الله المدهش!