خلدون الشريف لـ”الوطن”: هل المطلوب حصر علاقات لبنان بسوريـا؟

اعتبر مستشار رئيس الحكومة نجيب ميقتي الدكتور خلدون الشريف أن "لبنان لا يستطيع أن يكون في محور مع أي عربي ضد أي عربي آخر"، ورأى أن علاقته "يجب أن تكون متوازنة مع كل القيادات العربية بغض النظر عن مواقفها من بعضها".

وقال في حديث لصحيفة "الوطن" القطرية: "لا أعرف لماذا سوريا عاتبة على الرئيس ميقاتي، الذي بدوره ليس مضطرًا لتبرير ما يفعله للقيادة السورية، فهورئيس حكومة لبنان وليس رئيس حكومة سوريا والمهم ألاّ يكون الشعب اللبناني عاتبًا عليه".

وعن الزيارة المقررة لرئيس الحكومة الى تركيا نهاية الجاري، وتفسيرها من قبل سوريا وحلفائها في لبنان، قال: ليفسروا كما يشاؤون"، متسائلا: "هل في النهاية يجب أن نقطع علاقة لبنان مع العالم وأن نحصرها بالعلاقة مع سوريا؟ وهل مطلوب أن يجلس رئيس الحكومة هنا فقط وألا يذهب إلى أي مكان؟"

وفي عدم زيارة ميقاتي الى سوريا منذ تشكيله الحكومة قال: "ومن يزور سوريا الآن؟ وهل هي "فاضية" لاستقبال أحد؟، مشيرا إلى أن سوريا لم تستقبل رؤساء منذ بدء أزمتها.

ولفت إلى أنه "إذا كان مطلوبا أن يذهب الرئيس ميقاتي إلى سوريا من أجل تحقيق شيء ما لمصلحة لبنان فمن واجبه أن يذهب، ولكن بتقديري سوريا فيها ما يكفيها ولا تستطيع أن تستقبل رؤساء".

وانتقد الشريف قول رئيس الحكومة السابق سعد الحريري "إن تعليق جلسات الحكومة فيلم إيراني طويل، لافتا الى أن " ميقاتي غير مرتاح لتعطيل جلسات مجلس الوزراء لأن مسؤوليته الوطنية تحتم عليه عقد جلسات".

من جهة أخرى، أكد الشريف أن ميقاتي مازال في الوسط "وليس جزءًا من 14 آذار أو 8، ورأى أن "الظرف الذي يمر به لبنان يحتاج الى رجل من قامة ميقاتي في الحكم يتخذ قراراته بناء على ما يراه مصلحة وطنية".

وعلّق الشريف على مهرجان البيال قائلا: "من الواضح أن فريق 14 آذار تماهى مع خطاب المجلس الوطني السوري"، معتبرا أن هذا الأمر "يثبت وجوب استمرار الحكومة ورئيسها بالنأي بلبنان عن تداعيات الأزمة السورية".

وربط الشريف الاشتباكات المسلحة في مدينة طرابلس بالأزمة السورية، منتقدا قول الحريري "أن ما حصل مفتعل من النظام السوري لإشاحة الأنظار عما يجري في سوريا".
  

السابق
المركزية: عصبة الأنصار والحركة المجاهدة تسويان ملفات عناصرهما
التالي
الدفاع المدني يخلي مبنى في منطقة شرحبيل شرق صيدا بسبب انهيارات يعرض لها في هذه الأثناء