الداعوق: سياسة النأي بالنفس “حكيمة” ولاقت تفهم الجميع

اعتبر وزير الإعلام وليد الداعوق، في حديث صحفي "أن سياسة النأي بالنفس في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها لبنان وفي ظل الانقسامات العمودية داخل التركيبة اللبنانية هي سياسة حكيمة وقد لاقت تفهما من جميع أعضاء جامعة الدول العربية والدول الأجنبية إذ لا مصلحة للبنان في هذا المنعطف التاريخي في حياة المنطقة في اتخاذ أي موقف مؤيد لهذا الفريق أو ذاك".

وشدد على أن قرار رئيس الوزراء نجيب ميقاتي هو "استمرار الحكومة في عملها من ضمن القوانين والأنظمة من دون إغفال العوامل الخارجية الضاغطة، وقال:" هذه الحكومة وجدت كي تعمل انطلاقا من الشعار الذي اختارته عنوانا للمرحلة الراهنة "كلنا للوطن كلنا للعمل"، ومن يعرف الرئيس ميقاتي وكيف يعمل وبأي طريقة يفكر يستبعد إمكان فشل الحكومة، وإن كان أداء البعض من حيث يدري أو لا يدري ينطوي على ترجيح كفة الفشل على النجاح".

وتمنى الوزير الداعوق "أن يعود الانتظام العام من ضمن المؤسسات ومن ضمن الأطر الدستورية والقانونية لتسيير شؤون الناس المعيشية"، معتبرا أن ما قام به الرئيس ميقاتي شكل صدمة إيجابية للجميع لكي يعوا مسؤولية تعطيل عمل الحكومة وإظهارها بموقع العاجز خصوصا أمام مشاكل الناس الكثيرة " فالوقت داهم والاستحقاقات مصيرية ولا يجوز أن يبقى هم الحكومة محصورا في هذا الكم الهائل من التفتيش عن انتصارات وهمية على حساب المصلحة العامة".

ولفت وزير الإعلام الى "أن القطاع المصرفي في لبنان محصن بفضل الإجراءات التي يتخذها المصرف المركزي ومن مصلحة الجميع أن يكون هذا القطاع خارج الصراعات وفي منأى عن التأثيرات الخارجية وهذا الأمر يفترض تعاونا من الجميع".

وفي الشأن السوري، أشار إلى "أن الأوضاع القائمة في سوريا مقلقة ولا يمكن التكهن مسبقا إلى أين ستؤدي خصوصا في ظل الضغوط الدولية على دمشق للسير بالحل العربي"، مشددا على "أن لا خروج لسوريا من وضعها المأزوم إلا بالحوار واعتماد لغة العقل مكان لغة النار والبارود".  

السابق
الروتين الصباحي يقضي على التفكير الخلاق
التالي
توازنات عسكرية جديدة في سوريا