الانباء: استهداف قادة الموساد يطغى على خطاب نصر الله وجنبلاط يؤكد الحاجة إلى طائف جديد بين السنّة والشيعة!

أخذ اغتيال نائب رئيس الموساد الإسرائيلي تشيفي اشكالوف، بالتزامن مع الإعلان الإسرائيلي عن إحباط محاولة مزعومة من إيران وحزب الله لاغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في سنغافورة، الكثير من خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء أمس بمناسبة ذكرى «شهداء المقاومة» الأمين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وعماد مغنية.

وبدا لافتا تركيز الإعلام الإسرائيلي على ربط الاغتيالات ومحاولات الاغتيال بإيران وبحزب الله معا، وهو ما نفاه الطرفان، الأمر الذي يعكس نوايا اسرائيلية مبيتة.

وتناول نصر الله مواقف قوى 14 آذار التي صدرت عن احتفال ذكرى اغتيال الرئيس الحريري في «بيال» مسجلا على المعارضة اللبنانية وضع نفسها موضع الطرف في أحداث سورية.

وكانت دوائر الحزب قابلت خطابات بيال، بما فيها مبادرة الرئيس سعد الحريري باتجاه الحزب، بالصمت، بانتظار كلمة السيد نصر الله، وما قد يستجد ميدانيا على الاراضي السورية. وسيكون هناك احتفال آخر بالمناسبة عينها يوم الاحد 19 الجاري في بلده التبي شيت في البقاع.

على الصعيد الداخلي من خلال عبارة «أخذ العلم والخبر» مر تمديد بروتوكول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من دون ضجيج أو اعتراض او مماحكات لتلك التي رافقت التمويل.

كتاب صدر عن رئاسة الجمهورية مساء اعلن انتهاء المهلة المحددة في كتاب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي تمنى من خلاله إبلاغه بأي ملاحظات قبل التمديد. وبحسب هذا الكتاب فإن الرئيس ميشال سليمان اطلع كلا من وزيري الخارجية والمغتربين عدنان منصور، والعدل شكيب قرطناوي (كلاهما محسوب على 8 آذار) على الكتاب الوارد من بان كي مون والذي يؤكد فيه عزمه على تمديد عمل المحكمة ثلاث سنوات، واضاف: نتيجة الاتفاق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ثم أخذ العلم بذلك، لأن المسألة محصورة بالتمديد.

وقد اعتمدت صيغة «أخذ العلم» بعد مشاورات كثيفة في بعبدا، وان الرئيس سليمان أخذ على عاتقه إنهاء موضوع التمديد للمحكمة التي هي أحسن، ومن خلال الاكتفاء بأخذ العلم، مجنبا البلد مشكلة إضافية لا طائل منها.

مصادر في 8 آذار قالت ان ما جرى يرضي جميع أطراف الحكومة، فحزب الله نال عدم اخفاء شرعية اضافية على المحكمة الدولية، والرئيس سليمان وميقاتي والنائب جنبلاط اخذوا مرادهم بعدم المس بالمحكمة.

ميقاتي وفي احتفال بمناسبة انتهاء المرحلة الأولى من تأهيل الرصيف 16 امس الخميس، اعتبر أن ما حصل في الأيام الماضية على الصعيد الحكومي لم يكن ولن يكون تهربا من المسؤولية، بل على العكس، هو حماية للمؤسسات الدستورية التي يجب أن تبقى فوق المنافسات السياسية ولإفساح المجال أمام تصحيح واقع سيؤدي إذا استمر الحال الى مزيد من الضياع، مؤكدا ان معالجة الوضع القائم لابد أن تأخذ بالاعتبار انتظام عمل المؤسسات الدستورية.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري مدد إجازة الحكومة المنقطعة عن عقد الجلسات منذ ثلاثة اسابيع عندما أبلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امتناعه عن تشغيل اطفائياته على محاور القصر الجمهوري، السراي والرابية.

وفُسر موقف بري بأنه نوع من المساندة الضمنية لموقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بمواجهة العماد ميشال عون ووزرائه الذين يضعون العصي في عجلات العربة الحكومية منذ تشكيلها.

ولا يبدو أن اللقاء المسائي بين رئيس الحكومة ميقاتي ووزير الطاقة جبران باسيل يسجل خرقا نوعيا للجمود الحكومي، بعدما تبين انه استهدف التفاهم على مسألة محددة وهي استئجار بواخر لتوليد الطاقة الكهربائية حيث رسا الاتفاق على شركتين، إحداهما أميركية والأخرى تركية.

ولوحظ ان الخلافات الوزارية تجاوزت الخطوط الحمر بين الفريق الوزاري للعماد عون، بدليل المواجهة التي حصلت بين وزير العمل شربل نحاس المتشبث برفضه توقيع مرسوم بدلات النقل للعمال، وبين وزير السياحة فادي عبود الذي استشاط غضبا من تعنت زميله في الكتلة العونية.

رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط اعتبر ان اتفاق الطائف انتهى، ونحن بحاجة إلى طائف جديد بين السنة والشيعة اي في حاجة الى تسية جديدة.

وجدد جنبلاط الذي غادر أمس الى تركيا الطمأنة إلى أنه لا خوف من حرب أهلية في لبنان. وتوقف في تصريح لصحيفة «النهار» البيروتية أمام خطابات ذكرى اغتيال الرئيس الحريري في «بيال» فقال ان المضمون لم يختلف عما قيل في العام الماضي ما عدا تطورات الحدث السوري، مفضلا لو حضر الى بيروت قيادي من المجلس الوطني السوري والقى كلمة مباشرة امام الحضور، بدلا من ان يلقيها فارس سعيد.

وقال: المطلوب في النهاية أن «نقعد سوا» وسخر جنبلاط مما يصفه بمعجزة إصدار دستور جديد في سورية، وإلغاء المادة الثامنة التي تعتبر حزب البعث الحزب القائد، وقال ان حزب البعث يستنسخ نفسه بنفسه، وأفضل طريقة أن يرحل.
  

السابق
البلد يقشط
التالي
بين التلوّث البيئي.. والسياسي!