خطاب الحريري… في مرمى السيد حسن نصر الله اليوم

فعلت الذكرى السابعة لاغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري فعلها في المشهد اللبناني الذي غرق امس في قراءة مع «كواتم للصوت» لشكل ومضمون احتفال اعلان التكاتُف»مع ربيع دمشق الذي أقامته قوى 14 آذار في مجمع "البيال" والذي قفز فوق الوقائع المتفجّرة في سورية ورسم الخطوط العريضة لمرحلة «ما بعد سقوط الرئيس بشار الأسد» التي اطلّ عليها الرئيس سعد الحريري بـ «خطاب المنتصر» مقدّما تطمينات وضمانات الى الشيعة والمسيحيين في لبنان بإزاء كل كلام عن «فائض قوة سنياً».

ورغم ان الردّ المباشر على احتفال "البيال" مرتقب اليوم حين يلقي الامين العام لـحزب الله ةالسيد حسن نصر الله خطابا في الذكرى الرابعة لاغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية، وقد تساءلت "النهار" عما اذا كان السيد نصرالله سيتناول موضوع تمديد المحكمة في الكلمة التي سيلقيها مساء اليوم في الاحتفال بذكرى "شهداء قادة المقاومة". لكن الاوساط القريبة من الحزب أبلغت "النهار" ان السيد نصرالله سيكرر موقفه المعروف والثابت من المحكمة والسلاح من دون الرد مباشرة على الكلمة التي ألقاها الرئيس سعد الحريري في مهرجان "البيال" أول من أمس. كما سيشدد على رفض الفتنة السنية ـ الشيعية.

وفي المقابل سيتحدث بحسب "النهار" عن موقف قوى 14 آذار من دعم المعارضة السورية معتبرا أنها بذلك تضع نفسها في موقع الطرف في الازمة السورية وسيسأل عن موضوع رفض قوى 14 آذار التدخل في شؤون دولة ذات سيادة. وأوضحت اوساط "النهار" ان نصرالله سيرد على اتهامات اسرائيل للحزب وايران بالوقوف وراء التفجيرات التي حصلت اخيرا في الهند وجورجيا، كما سيثني على الخطوات الاصلاحية الجديدة للنظام السوري.

واكدت أوساطا شيعية مستقلّة لـ"المستقبل" أنّها "لا تتوقع أن يقوم السيد نصرالله بخطوة كبيرة في الاتجاه الذي يطمئن الجميع، حيث أنّه يتمسّك بقراءته الإقليمية (…) ولن يكون الردّ على انفتاح الرئيس الحريري إلاّ بتحوير جديد للوقائع والذهاب بعيداً عكس التيار والاستمرار في المكابرة". كما توقعت مصادر عليمة في المعارضة لـ"المستقبل" "أن يردّ نصرالله على المبادرة الجديدة بالأفكار والتغاضي عن أنّ الرئيس الحريري خطا خطوة إضافية إلى الأمام لتحصين لبنان من تداعيات ما يحصل من حولنا".
  

السابق
لماذا التلكؤ؟
التالي
الشرق الأوسط: مهرجان 14 شباط يؤجج الخلافات بين الأكثرية والمعارضة