وردة حمرا او خروف… كل يعشق على ليلاه في مرجعيون ؟!

كل يحتفل بـ"عيد الحب" على طريقته، يطلق العنان لمخيلته لابتداع الافكار التي تروق لـ"الحبيب"، والتي لا تكتمل من دون إضفاء اللون الاحمر عليها. أفكار كثيرة تُطرح في الاسواق منذ مطلع شهر شباط، من ورود الى هدايا، منها ما هو رمزي ومنها ما هو ثمين…

حيث تميّز عيد العشاق هذا العام في مرجعيون عن غيره من المناطق في ابتكار للمواطن ايلي عبود، الذي اعتمد طريقة جديدة للتعبير عن الحب…وهي طخروف معلوف يُغني ويُسمن"، بدلاً من وردة حمراء يميل إليها القلب.
والفكرة هي اجراء سحب على خروف. واللافت ان عبود زين العربة التي تجرّ الخروف بالورود الحمراء وعبارات الحب، وهو يجول بها يومياً بين جديدة مرجعيون والقليعة. قيمة السحب 5 آلاف ليرة، وفي نهاية كل يوم او يومين يجري السحب، ويكون الخروف من صاحب النصيب متحديا واجهات المحال التجارية كافة، التي تفنّنت منذ مطلع شباط بإبراز كل ما هو جديد ورمزي لإرضاء الحبيب. 

ليس المرة الاولى يقوم فيها عبود بهذه المبادرة الطريفة، فلكل مناسبة جوّها وزينتها المرافقة.

أراد بخلاف غيره أن يُبرز عيد "الفالنتاين" على طريقته الخاصة، بإجراء سحبٍ خاص على خروفين بواسطة بطاقة من الورق المقوّى، تحمل أسماءً وأرقاماً (100 إسم ورقم)، فيما حدّد قيمة السحب بـ 8 آلاف ليرة، وفي نهاية النهار، وبعد جولاته الطويلة، أجرى عبّود السحب بفتح رقم البطاقة المغطّى باللون الأحمر، ليكون الخروفان من نصيب حامل الرقم الرابح.

ولهذه الغاية، جدّ عبود في السعي للإحتفال بهذه المناسبة السعيدة، فزيّن العربة التي يمتطيها كجواد بأشرطة وأضواء ملوّنة، وورود قلوب حمراء، وبلافتة على جانبي عربة مقطورة حملت صورة "خروف العشاق" وعبارات الحب، ووضع في العربة نعجة وخروف Couple، على وقع أغنية "كل الأحبة تنين.. تنَين"، ولم ينسَ عبود ارتداء لباسٍ مزركش من وحي المناسبة، وقبعة ملائمة وأنف المهرج، كذلك أجلس رمز العيد، "الدبدوب" الأحمر في مؤخرة العربة محيياً العابرين الذين يبتسمون فرحاً لهذه البدعة الطريفة، وقد تهافتوا عليه للمشاركة في السحب، وشجعوه كلّ بحسب قدرته.
وبالنسبة اليه هي متعة يقوم بها، ومهنة يعتاش منها، وتقيه شر الحاجة الى الآخرين. وتلقى الفكرة استحساناً في المنطقة
وقد لاقت الفكرة استحسان جنود "اليونيفيل" في المنطقة فالتقطوا الصور التذكارية أسوة بالمواطنين، الذين طاردوا عبّود بالكاميرات والهواتف الخلوية لتسجيل لقطة تذكارية طريفة لم يصادفوا مثلها قبلاً، وراق الترحاب لعبّود الذي جال بعربته على الطريق العام بين مرجعيون والقليعة، وفي الأحياء الداخلية مطلقاً العنان للبوق، ومنادياً على سحب يانصيب "خروف العشاق".

في نهاية المطاف، هي طريقة يستفيد منها عبود، وحرفة يعتاش منها، بإطلاق أفكار خلّاقة ومميّزة في كل مناسبة ومن وحيها، وهي ليست المرة الأولى التي يلجأ إليها للتعبير عن أفكاره الطريفة، ففي عيد الميلاد أجرى سحباً على خروف، بعد أن زيّنه بألوان العيد والإضاءة، وجال به في عربته والمقطورة، وهو يعدّ فكرة جديدة لعيد الفصح المجيد.   

السابق
ليون: تعليق جلسات مجلس الوزراء خطوة غير دستورية
التالي
الوجه الآخر للربيع